ان الهدف من دراسة التشريع الاسلامي هو البحث وراء الحقيقة والسعي نحو تأمين الحرية الفكرية
اذ لن نكون احرارا مستقلين في تفكيرينا الا اذا هيأنا لشبابنا سبل البحث العلمي لتراثنا الى جانب الدراسات الاخرى
وبهذا تفسح المجال للمنصفين الباحثين باختيار النظم والقوانين والتشريعات التي تتلاءم مع بيئتنا وعاداتنا وتقاليدنا وبما
تمليه ارادتنا .
لقد دأب الاستعمار في وطننا العربي والاسلامي على العمل لحجب ثقافتنا وتراثنا ليفرض علينا نوعا معينا من الفكر والتشريع
يتلاءم مع عقليته كمستعمر يريد ان يسد منافذ العلم والمعرفة في وجوهنا حتى لا نسمع الا صوته ولا نرى الا نظمه وقواعده وتشريعاته.
ان الجريمة الكبرى تبدو حين ترمي امة من الامم بجميع مؤلفاتها الفكرية والتشريعية في عالم النسيان
لتصبح عالة على الامم الاخرى في قوانينها وفلسفتها وعاداتها وتشريعاتها .
ان الخطوة الاولى في بناء الامم هو في اثبات ذاتها فلترجع الامم الى ماضيها لمعرفة رصيدها الفكري والحضاري والثقافي والتشريعي ومن ثم تختار طريقها عن علم لا عن جهل وعن وعي لا عن غفلة وعن حرية لا عن عبودية وتبعية
المدخل لدراسة التشريع الاسلامي
د: عبد الرحمن الصابوني
اذ لن نكون احرارا مستقلين في تفكيرينا الا اذا هيأنا لشبابنا سبل البحث العلمي لتراثنا الى جانب الدراسات الاخرى
وبهذا تفسح المجال للمنصفين الباحثين باختيار النظم والقوانين والتشريعات التي تتلاءم مع بيئتنا وعاداتنا وتقاليدنا وبما
تمليه ارادتنا .
لقد دأب الاستعمار في وطننا العربي والاسلامي على العمل لحجب ثقافتنا وتراثنا ليفرض علينا نوعا معينا من الفكر والتشريع
يتلاءم مع عقليته كمستعمر يريد ان يسد منافذ العلم والمعرفة في وجوهنا حتى لا نسمع الا صوته ولا نرى الا نظمه وقواعده وتشريعاته.
ان الجريمة الكبرى تبدو حين ترمي امة من الامم بجميع مؤلفاتها الفكرية والتشريعية في عالم النسيان
لتصبح عالة على الامم الاخرى في قوانينها وفلسفتها وعاداتها وتشريعاتها .
ان الخطوة الاولى في بناء الامم هو في اثبات ذاتها فلترجع الامم الى ماضيها لمعرفة رصيدها الفكري والحضاري والثقافي والتشريعي ومن ثم تختار طريقها عن علم لا عن جهل وعن وعي لا عن غفلة وعن حرية لا عن عبودية وتبعية
المدخل لدراسة التشريع الاسلامي
د: عبد الرحمن الصابوني