يضيق كثير من مسلمي هذا العصر مفهوم العبادات.فيقصرونه على اقامة الشعائر اما المعاملات وهي جماع النشاطات الحياتية فلا ترقي في اهتمامهم الي منزلة العبادات مع انها التطبيق العملي للايمان الواعي ,الذي وقر في القلب وصدقه العمل
ان العبادات في الاسلام اوسع واشمل.. .فكل عمل حسن اريد به وجه الله ,هو نوع من العبادة ولقد ضرب الرسول الكريم المثل حين فضل الاخ العامل على اخيه الزاهد الذي لا يفارق المسجد ,وهو يعيش عالة على اخيه حين قال ما معناه اخوه اعبد او اتقى منه
ان العدل وتوخيه ,والظلم واجتنابه ومكافحته من اسس التعامل الاسلامي ,فاذا وجد المنكر يجب تقويمه.......
والظلم باشكاله منكر سواء اكان في فقدان المساواة_والناس سواسية كاسنان المشط_او في انعدام الحرية_ويولد الناس احرار كما قال الخليفة عمر رضي الله عنه_ او في تسلط الحكاام المستبدين,او في احتكار السلع والحاجيات الضرورية للناس ,او في امتيازات خاصة بفئة او لون او عرق يقول الرسول ص من لا يهتم بامر المسلمين فليس منهم
والتكافل الاسلامي ضروري واجب في اطار الامة علي الفرد والجماعة ,فاذا لم يتم فهذا تكذيب بالدين لقوله تعالي _ ارايت الذي يكذب بالدين قذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض علي طعام المسكين_سورة الماعون
وينذر الله المرائين الذين يؤدون بعض العبادات ,يفعلون عك غاياتها في معاملاتهم لقولع تعالي_فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذن هم يراءون ويمنعون الماعون_ سورة الماعون
والله يحب عياله من الخلق بقدر محبتهم ومنفعتهم لبعضهم بعضا,قال صلي الله عليه وسلم_الخلق عيال الله فاحبهم ال الله انفعهم لعياله_
لذا اذا افتقد التكافل الاسلامي في بيئة او مجتمع او حي ....فان هذا خروج من الايمان قال رسول الله ص _ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره الي جنبه جائع وهو يعلم_
نبيل صبحي الطويل
الحرمان والتخلف في بلاد المسلمين_