منقول من صحيفة عالم اليوم الالكترونية
فيلمان روائيان و7 تقدم للمرة الأولى في الخليج
مهرجان الشرق الأوسط.. نافذة عربية على المنجز السينمائي التركي
يخص مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي السينما التركية ببرنامج لأفلام العرض الأول فاتحاً بذلك نافذةً عربية على المنجز السينمائي التركي، في إطار ستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مدّ جسور الحوار والتبادل الثقافي والمعرفي بين الدول العربية وتركيا.
وتتعدد موضوعات هذه الأفلام التي تحقق رؤية إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي عبر تبنيها لبرنامج “السينما التركية الحديثة” في عالم مفتوح الحدود والآفاق على المنجز السينمائي العالمي بكل أطيافه وألوانه، كما تتنوع مضامينها بين بيئية وسياسية واجتماعية وذاتية وعاطفية لتكشف التفاصيل الدقيقة لصورة تركيا الحديثة بعين مخرجيها الكبار من أمثال بيلين إسمر، أورهان إسكيكوي، أوزغور دوغان، أوزغان ألبير، درويش زعيم، سميح قبلان أوغلو، رها إردم، ييشيم أوسطا أوغلو، سيفي تيومان، ومحمود فاضل كوشكان وآخرين.
ويتضمن برنامج العروض الخاص بالسينما التركية الحديثة عرض فيلمين مشاركين في مسابقة الأفلام الروائية هما: “10 حتى 11” للمخرجة بيلين إسمر، و”في الطريق إلى المدرسة” للمخرجين أورهان إسكيكوي و أوزغور دوغان، إلى جانب عرض سبعة أفلام من أفلام العرض الأول في الخليج هي “خريف” للمخرج أوزغان ألبير، “نقطة” للمخرج درويش زعيم، “حليب” للمخرج سميح قبلان أوغلو، “شروقي الوحيد” لرها إردم، “صندوق باندورا” لييشيم أوسطا أوغلو، “كتاب الصيف” لسيفي تيومان، و”المسبحة الخطأ” للمخرج محمود فاضل كوشكان.
كما يسبق العرض الأولي لهذه الأفلام الروائية الطويلة عروض ستة أفلام تركية قصيرة هي “موت الشاعر” للمخرج إيليف إرغيزين، “حليب وشوكولاتة” للمخرج سينيم توزين، “قربان” لعلي بيتيل، “حلاوة طحينية بالسميد” لإزغي قبلان، “منعطف” لفرات مانشوهان، و”الانتظار” للمخرجة أمينة أمل بالسي.
ويعتبر الفيلم “10 حتى 11” للمخرجة بيلين إسمر وتمثيل نجاة إيشلر، مدحت إسمر، تايانش، أيايدين، لاشين سيلان، سافاش آكوفا وسنان دوغميسي من أفلام العرض الأول في الخليج والذي يتعرف الجمهور العربي والخليجي والإماراتي من خلال مشاهده وحبكته السردية الروائية الطويلة على تفاصيل الحياة اليومية لعجوز هو العم مدحت الذي يشغله الشغف بجمع الذكريات من عشوائية تفاصيل حياته، لكن الأمر يصبح أكثر صعوبة عندما تتدهور حالته الصحية فيجبر في نهاية الأمر على أن يترك ذكرياته للبواب علي.
ويعتبر فيلم “في الطريق إلى المدرسة” للمخرجين أورهان إسكيكوي و أوزغور دوغان وتمثيل إيمري آيدن، زولكوف يلدريم، زولكوف هوز، رودجا هوز وفيهيب هوز من الأفلام التركية الاستثنائية التي توثق تناقضات تركيا الحديثة والجدل التاريخي حول المشكلات العرقية التي تعاني منها وأولها المسألة الكردية، إذ يتتبع الفيلم تسلسل الأحداث في رحلة يقوم بها للمرة الأولى معلم تركي شاب من غرب البلاد يتم إرساله إلى قرية كردية نائية في الجنوب الشرقي ليصبح المعلم الوحيد في مدرسة القرية.
ويفتح فيلم “خريف” للمخرج أوزغان ألبير نافذة بيئية على جماليات الطبيعة التركية من خلال اعتماد المخرج حلول فصل الخريف في جبال منطقة البحر الأسود كخلفية مشهدية طبيعية منعكسةً على حياة السجين يوسف الذي يتم إطلاق سراحه لأسباب صحية، فيعود ليعيش تفاصيل الفقدان المتواصل لحياة الشباب، كما يترك هذا العمل الروائي بما فيه من بساطة وغنائية فريدتين علامةً راسخةً في تاريخ السينما التركية المعاصرة.
أما فيلم “نقطة” للمخرج درويش زعيم وتمثيل نعمان أكر، كيم أكساكال، بيجوم بيرغورين، بايازيت غوليركان، نادي غولر، حكمت كاراغوز، سرحت كيليش، شينر كوكايا، محمد علي نوروغلو، ستار تانريوجين ومصطفى أوزونيلمار، فيصوّر حكاية خطاط شاب موهوب يتورط في سرقة نسخة قديمة وثمينة من القرآن الكريم، ويبرز هذا الفيلم كتجربة بصرية فنية صافية.
فيلم “حليب” للمخرج سميح قبلان أوغلو، تمثيل مليح سيلشاك وباشاك كوكلوكايا، يقع ضمن أفلام “ثلاثية يوسف” ويروي قصة الصراع الداخلي الذي يعيشه الشاب يوسف بشأن تركه المنزل، فرغم أنه متعلق بمنزله وحياته وما هو آمن ومعروف بالنسبة إليه فإنه يتوق إلى التخلص من المألوف ليواجه الجديد القابع خلف جبال بلدته ومبانيها.
ويقع فيلم “شروقي الوحيد” لرها إردم وتمثيل أوندرك، أنشيباس، إيليت إشكان، إردال بيسيكتشيوغلو، وليفينت يلمار، ضمن مجموعة الأفلام العاطفية الذاتية التي فتحت للسينما التركية باباً إلى الذات العربية عبر بوابة الوجدان، إذ يجسد براعة التلاعب بالموسيقى التصويرية للمخرج في تصويره تجربة فتاة تبلغ الرابعة عشرة من العمر، وتحاول عبر تمتماتها المتتالية التأقلم مع محيطها الذي يخلو من الحب.
أما فيلم “صندوق باندورا” لييشيم أوسطا أوغلو من تمثيل تسيلا تشيلتون، ديريا ألابورا، أونور أونسال، عثمان سونانت، أوفول أفكيران، تايفان ياديمسوي، ونظمي كيريك، فيحكي الوجه الجميل للعلاقة الإنسانية بين الجدة نصرة التي تتوه بين الجبال المحيطة بقريتها وحفيدها الفتى المتحضر مراد.
بينما يحمل فيلم “كتاب الصيف” لسيفي تيومان من تمثيل تينر بيرسيل، تايفون غوناي، هارون أوزواغ، أيتن توكون وعثمان إينان، طابع السيرة الذاتية لسيفي تيومان، ويسلط الضوء على الحياة الريفية التركية وما يخلفه البطريرك من تساؤلات بعد وفاته عن المال المفقود والعشيقة الغامضة، وينبغي على علي ذي السنوات العشر وشقيقه فيصل وعمهما حسن أن يمضوا صيفاً طويلاً قائظاً سعياً لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن خيارات حياتهم.
وبالنسبة لفيلم “المسبحة الخطأ” للمخرج محمود فاضل كوشكان، وتمثيل نادر ساريباكاك، غوركيم يلتان وإرسان أويسال ، فإنه يسرد قصة بسيطة بطيئة الوتيرة عن غرام شاب مسلم وامرأة كاثوليكية، وتكمن فرادته في أنه بخلاف الأفلام الأخرى التي تقدم الرأي العلماني الإشكالي حول دور الدين في عملية تغريب تركيا المعاصرة، لا يقدم الإيمان على أنه مصدر معركة مستمرة.
بيجوم بيرغورين
فيلمان روائيان و7 تقدم للمرة الأولى في الخليج
مهرجان الشرق الأوسط.. نافذة عربية على المنجز السينمائي التركي
يخص مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي السينما التركية ببرنامج لأفلام العرض الأول فاتحاً بذلك نافذةً عربية على المنجز السينمائي التركي، في إطار ستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مدّ جسور الحوار والتبادل الثقافي والمعرفي بين الدول العربية وتركيا.
وتتعدد موضوعات هذه الأفلام التي تحقق رؤية إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي عبر تبنيها لبرنامج “السينما التركية الحديثة” في عالم مفتوح الحدود والآفاق على المنجز السينمائي العالمي بكل أطيافه وألوانه، كما تتنوع مضامينها بين بيئية وسياسية واجتماعية وذاتية وعاطفية لتكشف التفاصيل الدقيقة لصورة تركيا الحديثة بعين مخرجيها الكبار من أمثال بيلين إسمر، أورهان إسكيكوي، أوزغور دوغان، أوزغان ألبير، درويش زعيم، سميح قبلان أوغلو، رها إردم، ييشيم أوسطا أوغلو، سيفي تيومان، ومحمود فاضل كوشكان وآخرين.
ويتضمن برنامج العروض الخاص بالسينما التركية الحديثة عرض فيلمين مشاركين في مسابقة الأفلام الروائية هما: “10 حتى 11” للمخرجة بيلين إسمر، و”في الطريق إلى المدرسة” للمخرجين أورهان إسكيكوي و أوزغور دوغان، إلى جانب عرض سبعة أفلام من أفلام العرض الأول في الخليج هي “خريف” للمخرج أوزغان ألبير، “نقطة” للمخرج درويش زعيم، “حليب” للمخرج سميح قبلان أوغلو، “شروقي الوحيد” لرها إردم، “صندوق باندورا” لييشيم أوسطا أوغلو، “كتاب الصيف” لسيفي تيومان، و”المسبحة الخطأ” للمخرج محمود فاضل كوشكان.
كما يسبق العرض الأولي لهذه الأفلام الروائية الطويلة عروض ستة أفلام تركية قصيرة هي “موت الشاعر” للمخرج إيليف إرغيزين، “حليب وشوكولاتة” للمخرج سينيم توزين، “قربان” لعلي بيتيل، “حلاوة طحينية بالسميد” لإزغي قبلان، “منعطف” لفرات مانشوهان، و”الانتظار” للمخرجة أمينة أمل بالسي.
ويعتبر الفيلم “10 حتى 11” للمخرجة بيلين إسمر وتمثيل نجاة إيشلر، مدحت إسمر، تايانش، أيايدين، لاشين سيلان، سافاش آكوفا وسنان دوغميسي من أفلام العرض الأول في الخليج والذي يتعرف الجمهور العربي والخليجي والإماراتي من خلال مشاهده وحبكته السردية الروائية الطويلة على تفاصيل الحياة اليومية لعجوز هو العم مدحت الذي يشغله الشغف بجمع الذكريات من عشوائية تفاصيل حياته، لكن الأمر يصبح أكثر صعوبة عندما تتدهور حالته الصحية فيجبر في نهاية الأمر على أن يترك ذكرياته للبواب علي.
ويعتبر فيلم “في الطريق إلى المدرسة” للمخرجين أورهان إسكيكوي و أوزغور دوغان وتمثيل إيمري آيدن، زولكوف يلدريم، زولكوف هوز، رودجا هوز وفيهيب هوز من الأفلام التركية الاستثنائية التي توثق تناقضات تركيا الحديثة والجدل التاريخي حول المشكلات العرقية التي تعاني منها وأولها المسألة الكردية، إذ يتتبع الفيلم تسلسل الأحداث في رحلة يقوم بها للمرة الأولى معلم تركي شاب من غرب البلاد يتم إرساله إلى قرية كردية نائية في الجنوب الشرقي ليصبح المعلم الوحيد في مدرسة القرية.
ويفتح فيلم “خريف” للمخرج أوزغان ألبير نافذة بيئية على جماليات الطبيعة التركية من خلال اعتماد المخرج حلول فصل الخريف في جبال منطقة البحر الأسود كخلفية مشهدية طبيعية منعكسةً على حياة السجين يوسف الذي يتم إطلاق سراحه لأسباب صحية، فيعود ليعيش تفاصيل الفقدان المتواصل لحياة الشباب، كما يترك هذا العمل الروائي بما فيه من بساطة وغنائية فريدتين علامةً راسخةً في تاريخ السينما التركية المعاصرة.
أما فيلم “نقطة” للمخرج درويش زعيم وتمثيل نعمان أكر، كيم أكساكال، بيجوم بيرغورين، بايازيت غوليركان، نادي غولر، حكمت كاراغوز، سرحت كيليش، شينر كوكايا، محمد علي نوروغلو، ستار تانريوجين ومصطفى أوزونيلمار، فيصوّر حكاية خطاط شاب موهوب يتورط في سرقة نسخة قديمة وثمينة من القرآن الكريم، ويبرز هذا الفيلم كتجربة بصرية فنية صافية.
فيلم “حليب” للمخرج سميح قبلان أوغلو، تمثيل مليح سيلشاك وباشاك كوكلوكايا، يقع ضمن أفلام “ثلاثية يوسف” ويروي قصة الصراع الداخلي الذي يعيشه الشاب يوسف بشأن تركه المنزل، فرغم أنه متعلق بمنزله وحياته وما هو آمن ومعروف بالنسبة إليه فإنه يتوق إلى التخلص من المألوف ليواجه الجديد القابع خلف جبال بلدته ومبانيها.
ويقع فيلم “شروقي الوحيد” لرها إردم وتمثيل أوندرك، أنشيباس، إيليت إشكان، إردال بيسيكتشيوغلو، وليفينت يلمار، ضمن مجموعة الأفلام العاطفية الذاتية التي فتحت للسينما التركية باباً إلى الذات العربية عبر بوابة الوجدان، إذ يجسد براعة التلاعب بالموسيقى التصويرية للمخرج في تصويره تجربة فتاة تبلغ الرابعة عشرة من العمر، وتحاول عبر تمتماتها المتتالية التأقلم مع محيطها الذي يخلو من الحب.
أما فيلم “صندوق باندورا” لييشيم أوسطا أوغلو من تمثيل تسيلا تشيلتون، ديريا ألابورا، أونور أونسال، عثمان سونانت، أوفول أفكيران، تايفان ياديمسوي، ونظمي كيريك، فيحكي الوجه الجميل للعلاقة الإنسانية بين الجدة نصرة التي تتوه بين الجبال المحيطة بقريتها وحفيدها الفتى المتحضر مراد.
بينما يحمل فيلم “كتاب الصيف” لسيفي تيومان من تمثيل تينر بيرسيل، تايفون غوناي، هارون أوزواغ، أيتن توكون وعثمان إينان، طابع السيرة الذاتية لسيفي تيومان، ويسلط الضوء على الحياة الريفية التركية وما يخلفه البطريرك من تساؤلات بعد وفاته عن المال المفقود والعشيقة الغامضة، وينبغي على علي ذي السنوات العشر وشقيقه فيصل وعمهما حسن أن يمضوا صيفاً طويلاً قائظاً سعياً لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن خيارات حياتهم.
وبالنسبة لفيلم “المسبحة الخطأ” للمخرج محمود فاضل كوشكان، وتمثيل نادر ساريباكاك، غوركيم يلتان وإرسان أويسال ، فإنه يسرد قصة بسيطة بطيئة الوتيرة عن غرام شاب مسلم وامرأة كاثوليكية، وتكمن فرادته في أنه بخلاف الأفلام الأخرى التي تقدم الرأي العلماني الإشكالي حول دور الدين في عملية تغريب تركيا المعاصرة، لا يقدم الإيمان على أنه مصدر معركة مستمرة.
بيجوم بيرغورين