مـــــجــبــر أخـــاك لا بـــطــــل !!!
عندما ينطق البعض كلمة بطل أو بطولة أو عندما نراها مكتوبة في أي مكان ,
فالكل منّا يتمنى أن يكون ذاك البطل المقصود ...
وعندما تمر على الأذهان كلمة بطل أو بطولة , فالكثير منّا يشعر بشعور غريب في داخله
وقد لا يستطيع أن يفسر هذا الشعور لأي سبب من الأسباب ...
لكن قد يستغرب الجميع من أن هذه البطولة التي يتمنّاها الكثير والكثير قد تكون أصعب اللحظات و أمرّها على الإنسان بل ربّما تغير مجرى حياته بالكامل بل أعظم من ذلك كله !!!
وقد يستغرب الجميع أيضاً من أن الواحد منّا قد يجبر على هذه البطولة و في النهاية يصبح بطلاً شجاعاً قويّاً ........... لكن للأسف ليس باختياره بل رغماً عن أنفه !!!
فعندما تشعر أن وجودك في حياة شخص أحببته ( حتى النخاع كما يقال ) ربما قد يسبب له بعض التناقضات في حياته . أو ربما وجودك يسبب له العديد من المشاكل في أي وقت من الأوقات , أو حتى من الممكن أنه لا يبادلك نفس الشعور و يكون حبك له من طرف واحد , أو قد يكون حبك له و عتابك عند فراقه أو جفائه قد يشكلّ له عائق في حياته , أو من الممكن أن يكون في حياته أناس لم يتركون لك مكاناًً لتكون فيه , أو أو أو أو أو ........
فمن البطولة و الشجاعة أن تبتعد عن حياته وتنسحب منها كالشعرة من العجين بدون أن تسبب له أي ضرر لا لشيء إلا لأنك تحبه و تحبه و تحبه ستبقى تحبه و تشتاق لرؤيته و تتمنى الجلوس معه كما لو كان معك بل أكثر .
_________________________
وعندما تعمل و تعمل ثـم تعمل و تقدّم كل مـا عندك لأي جماعة أو كيان أو منظومة تربويّة أو اجتماعية و تقضي أجمل فترات حياتك في العمل فيها و يشهد الجميع على جودة ذلك العمل و مدى تأثيره على الآخرين !!!!! ولكن عندما تعلم يقيناً أن وجودك قد يعكّر الأجواء فيها , وأن وجودك وعملك معهم قد يثير نفوس الكثير منهم لا لشيء إلا لأنك تعمل , وأن وجودك و التفافة مختلف الفئات والأصناف من الناس حولك قد يصبح مشكلة كبيرة و معضلة يستشار فيها الكثير من الخبراء و التربويّين , وأنه إذا كنت محبوباً عند الجميع فتلك مشكلة , وأنه عندما تكون إنسان لك مشاعر و أحاسيس فتشارك المقابل محبته و احترامه وتقديره لك فــأنــت ( ...... ) , و أنك عندما تعمل ثم تقابل بمحاربة الآخرين لك و تضييقهم عليك إمّا حسداً أو غيرةً أو سوء ظن أو .. أو .. أو .. حتى تصل لمرحلة لا تستطيع عندها العطاء , وعندما تصبح حديث المجالس و تصبح أعمالك محلاًّ لتقييم كل من هبّ و دب ...
فمن البطولة و الشجاعة أن تبتعد عن هذه المنظومة و تنسحب منها بدون أن تحدث أي تعكير لتلك الأجواء الرائعة والتي تتمنى لو كنت مستمر فيها , لا لشيء إلا لأنك تحب هذه المنظومة وتخاف عليها من الانهيار بل حتى من نسمة الهواء ....
# همسات للأبطال :
1/ أحبب من شئت فإنك مفارقه .
2/ لا تسعى في يوم من الأيام أن تكون بطلاً من هؤلاء الأبطال .. إلا إذا أجبرت عليها فكن بطلاً .
3/ قد يكون طعم البطولة مر .. وقد لا يسميها البعض بطولة .. لكن الحقيقة أنها بطولة لا يستطيع عليها إلا قليل من قليل .
4/ لا تعتقد كل الناس مثلك يحبونك و يشتاقون إليك كما أنت كذلك .. لأنك قد تصدم بغير ذلك .
5/ اللبيب بالإشارة يفهم .
في الختام :
.... دمـــتــــم أبــــطــــال ....
منقول