Bookmark and Share
2010-09-18
ارتفاع متوسط حياة المواطن السوري إلى 74.2 سنة
أكد تقرير التنافسية العالمية 2010 - 2011، الذي يصدره سنوياً المنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع المرصد الوطني للتنافسية، والمحتضن من قبل SEBC، أنّه في غضون سنة واحدة فقط زاد متوسط توقع الحياة للمواطن السوري من 72 سنة عام 2009 إلى 74.2 سنة عام 2010؛ أي أن السوري كسب أكثر من عامين في متوسط حياته، وقد تقدّمت سورية في ترتيبها، بالنسبة إلى متوسط حياة الفرد، من المرتبة 93 إلى المرتبة 94.
انه خبر مفرح لكل مواطن، بعد أن شاع موت الفجاءة، ونحن لسنا في صدد الحديث بأسلوب سوداوي، ولن نخرب على من يقرأ الخبر فرحته بزيادة عمره لسنتين، لكن من الحق التساؤل عن سبب زيادة عمر المواطن بمعدل سنتين؛ هل هو اقتصادي أم اجتماعي، فمن المعروف أن العامل الاقتصادي عامل مهم بزيادة أعمار الأفراد. فتأمين الرفاهية والاكتفاء يطيل في العمر و يريح البال، لكن واقع الحال يقول، إنه من المحال أن يكون سبب زيادة العمر اقتصادياً، وإن قلنا كذلك نكون كمن يختبئ وراء إصبعه، فالدخول قليلة جداً مقارنةً بغيرنا، ومتطلبات الحياة تثقل كاهل الأغلبية، يعني أن الهمّ راكبٌ رب الأسرة بتأمين الحاجيات، ما يعني تلميحاً وليس تصريحاً بأن كل ذلك يقصر العمر ولا يطيله، فالهم يقضم عمر الإنسان، ويجعله يعيش عذاب الانتظار، انتظار زخات الأمل في صحراء حياتهم التي أصبحت قاحلة من القلة، اللهم إلا إذا كان السبب أن زيادة العمر لسنتين أتت من الأمل، فقد اعتاد المواطن على الأمل والتفكير ولعّل السنتين بدل ضائع عن زيادات مأمولة وأحلام لم تتحقق، ونتمنى أن لا تكون تلك الزيادة في العمر هي تمديد لسنين الهمّ بتأمين كفاف اليوم وبالتالي تمديد فترة العقوبة، إن صح التعبير مجازياً، عقوبة البقاء في ظل الأمل علّه يأتي يوم ينعكس فيه شعاع الطموحات على عمر كل مواطن، و في النهاية لا يصح إلا الصحيح بأن الأعمار بيد الله، لكن أيضاً الرفاهية والاكتفاء في يد العباد، واسع يا عبدي لأسعى معك
والله يعطي طول العمر للجميع
منقول للفائدة
2010-09-18
ارتفاع متوسط حياة المواطن السوري إلى 74.2 سنة
أكد تقرير التنافسية العالمية 2010 - 2011، الذي يصدره سنوياً المنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع المرصد الوطني للتنافسية، والمحتضن من قبل SEBC، أنّه في غضون سنة واحدة فقط زاد متوسط توقع الحياة للمواطن السوري من 72 سنة عام 2009 إلى 74.2 سنة عام 2010؛ أي أن السوري كسب أكثر من عامين في متوسط حياته، وقد تقدّمت سورية في ترتيبها، بالنسبة إلى متوسط حياة الفرد، من المرتبة 93 إلى المرتبة 94.
انه خبر مفرح لكل مواطن، بعد أن شاع موت الفجاءة، ونحن لسنا في صدد الحديث بأسلوب سوداوي، ولن نخرب على من يقرأ الخبر فرحته بزيادة عمره لسنتين، لكن من الحق التساؤل عن سبب زيادة عمر المواطن بمعدل سنتين؛ هل هو اقتصادي أم اجتماعي، فمن المعروف أن العامل الاقتصادي عامل مهم بزيادة أعمار الأفراد. فتأمين الرفاهية والاكتفاء يطيل في العمر و يريح البال، لكن واقع الحال يقول، إنه من المحال أن يكون سبب زيادة العمر اقتصادياً، وإن قلنا كذلك نكون كمن يختبئ وراء إصبعه، فالدخول قليلة جداً مقارنةً بغيرنا، ومتطلبات الحياة تثقل كاهل الأغلبية، يعني أن الهمّ راكبٌ رب الأسرة بتأمين الحاجيات، ما يعني تلميحاً وليس تصريحاً بأن كل ذلك يقصر العمر ولا يطيله، فالهم يقضم عمر الإنسان، ويجعله يعيش عذاب الانتظار، انتظار زخات الأمل في صحراء حياتهم التي أصبحت قاحلة من القلة، اللهم إلا إذا كان السبب أن زيادة العمر لسنتين أتت من الأمل، فقد اعتاد المواطن على الأمل والتفكير ولعّل السنتين بدل ضائع عن زيادات مأمولة وأحلام لم تتحقق، ونتمنى أن لا تكون تلك الزيادة في العمر هي تمديد لسنين الهمّ بتأمين كفاف اليوم وبالتالي تمديد فترة العقوبة، إن صح التعبير مجازياً، عقوبة البقاء في ظل الأمل علّه يأتي يوم ينعكس فيه شعاع الطموحات على عمر كل مواطن، و في النهاية لا يصح إلا الصحيح بأن الأعمار بيد الله، لكن أيضاً الرفاهية والاكتفاء في يد العباد، واسع يا عبدي لأسعى معك
والله يعطي طول العمر للجميع
منقول للفائدة