شجاعةٌ منكِ أيتها الطفلة الموجوعة أن تتقدمي ......وشجاعة منكِ أن تتكلمي
لا أريدك أيتها الحزينة أن تتخلي عن لغتك....ولكنني أريدكِ أن تخففي من استعمالها...
اعزفي على قيثارة الزمن لحن وجعكِ....ونغم ألمكِ
هيا تقدمي ....اركبي سفينتكِ واعبري بحور الخوف ....
لا تكترثي على أي بر سترسي ....
في خضم الحياة المتلاطمة أسأل الله أن يقود سفينتكِ لتصل إلى هدفكِ بسلام
لا تخافي من شيء يا ذات القلب الطاهر فالله معكِ
الأمل موجودٌ فتقدمي..
هيا...هيا...اكسري حاجز الصمت بقلمكِ أيتها الحزينة...
لا تقيدي أناملكِ ....دعيها.....دعيها تكتب وتخط مافي الروح من حب ...من شوق...من عذاب...من ألم
دعيها تصف الغربة التي تعيشها روحكِ
ألم تملي من هذا السؤال؟؟!!
إلى أين سأصل؟!
هل سأسلك الطريق الذي أرسمه لنفسي؟!
هل سترسي سفينتي في الميناء الذي أتمناه؟!
هل سأجد ذلك الملاك الذي أرسمه في مخيلتي؟!
هل سيصل قطاري إلى محطته العجيبة؟!
وهل سيتحول حلمي إلى حقيقة؟!
أيتها الحزينة القوية احلمي....احلمي واحلمي واحلمي
اعملي لتحقيق ما تتمنين وما تحلمين
ستصلين أيتها الطفلة القوية إلى مناكِ....طموحكِ.... هدفكِ ... من غير أن تتخلي عن معتقداتكِ وقوانينكِ وعاداتكِ
لا تكترثي بالحظ والظروف فأنتِ أقوى منهم والله معكـِ
لملمي بعثرة نفسكِ وتقدمي....تكلمي...
لا تخافي يا صغيرتي فقد عشعش الصدق في قلبك الطاهر
وأنت يا حلمها ...
تعال إليها قبل أن يسير بكما قطار الهرم
قبل أن تسرق الوردة من البستان
وقبل فوات الأوان......
فها هي الزهرة تتفتح والحياة تمشي ...
ولكن...تأكد يا حلمها ...أيها الحلم الجميل ...يا قاهر الأحلام أن هذه الامبراطورية في انتظارك
ولن يحكمها أحد غيرك مهما طال الغياب ومها بعدت المسافات ...فأنت اختيارها يا حلمها المنتظر...
*~~*@غربة الروح@*~~*