العلم وروح الفريق
يدخل العلم في الألفية الثالثة نطاقا جديدا من الانجازات التي تحققت بفضل تراكم جهود جباره للعلماء في مجالات عديده ،من الطب وعلوم الأحياء،الى الكيمياء والفيزياء،وعلوم الفلك،وغيرها من مجالات العلوم.واليوم نسمع يوميا عن انجازات تشبه المعجزات بينها مثلا استنساخ الخلايا،ومانتج عنه من قدره العلم على الوصول الى تصنیع خليه حيه،او وصول آلات قاس عديده الى المريخ لاكتشاف آثار حياه سابقه على الكوكب،واليوم ايضا ينجح التلسكوب العملاق(هابل)في التقاط صور عملاقه للكون،قدم هابل للبشريه الكثير،وتتضمن قائمه انجازاته العلميه الرائعه تحديد عمر الكون(١٣.٧بليون سنه)(البليون رقم حسابي يساوي ألف مليون ويكتب بالأرقام هكذا 1000000000 ولكن في بعض الدول الأوروبية ودول أخرى يمكن أن يعني البليون مليون مليون)،وتاكيد وجود الثقوب السوداء الهائله في مركز معظم المجرات،واكتشاف أن الكون يتمدد بايقاع متسارع.
ان هذه الانجازات العلميه غير المسبوقه هي نتاج لسلسله طويله من الجهود العلميه،التي يتخصص كل منها في جزئيه من الجزئيات،وتتكامل في النهايه لتحقق مانعتبره اليوم انجازا فريدا،وعلى سبيل المثال فالوصول الى الانجاز الهائل لمرصد هابل،هو نتاج لدراسات وأبحاث علماء الفلك،وعلماء الفضاء المتخصصين في تصوير الفضاء،وخبراء المراصد والمكبرات والعدسات،وتتضافر جهود هؤلاء معا للوصول الى الاختراعات الكبيره.
ان هذه الروح الجماعه واحده من اهم مظاهر وسمات روح العلم التي لاتعترف بالأنانيه،لأنها في الاساس تعمل من أجل المعرفه، وتبتغي خير البشريه ورفاهيتها،وفي سبيل ذلك يقتل العلماء كل نازع للفرديه في نفوسهم ،لانهم يعرفون جيدا ان االعمل العلمي هو جهد يتطلب تضافر جهود العديد من الافراد ، وانه لايمكن الوصول الى اي انجاز على اي مستوى اذا لم تتظافر جهود جميع الافراد.
وفي عالمنا العربي نحتاج اليوم في مجال العلم والبحث العلمي الى هذه الروح،كما نحتاج اليها ربما في العديد من مناحي حياتنا التي للأسف تفتقد اليوم بشده هذه الروح الجماعيه.
ان العلم يقدم لنا كل يوم دروسا مهمه في كيفيه الوصول الى المعرفه،عبر ذهنيات منفتحه على السؤال والمعارف بلا حدود من اي نوع،وكذلك في طبيعه المعارف نفسها،وعلى مستوى السلوك والأخلاق التي ينحو العلم نحو الارتقاء بها أيضا عبر اذكاء روح الفريق والجماعه وهو مانتمنى أن تتحلى به مجتمعاتنا العربيه الآن وهنا.
د.سليمان ابراهيم العسكري
مجله العربي العلمي
يدخل العلم في الألفية الثالثة نطاقا جديدا من الانجازات التي تحققت بفضل تراكم جهود جباره للعلماء في مجالات عديده ،من الطب وعلوم الأحياء،الى الكيمياء والفيزياء،وعلوم الفلك،وغيرها من مجالات العلوم.واليوم نسمع يوميا عن انجازات تشبه المعجزات بينها مثلا استنساخ الخلايا،ومانتج عنه من قدره العلم على الوصول الى تصنیع خليه حيه،او وصول آلات قاس عديده الى المريخ لاكتشاف آثار حياه سابقه على الكوكب،واليوم ايضا ينجح التلسكوب العملاق(هابل)في التقاط صور عملاقه للكون،قدم هابل للبشريه الكثير،وتتضمن قائمه انجازاته العلميه الرائعه تحديد عمر الكون(١٣.٧بليون سنه)(البليون رقم حسابي يساوي ألف مليون ويكتب بالأرقام هكذا 1000000000 ولكن في بعض الدول الأوروبية ودول أخرى يمكن أن يعني البليون مليون مليون)،وتاكيد وجود الثقوب السوداء الهائله في مركز معظم المجرات،واكتشاف أن الكون يتمدد بايقاع متسارع.
ان هذه الانجازات العلميه غير المسبوقه هي نتاج لسلسله طويله من الجهود العلميه،التي يتخصص كل منها في جزئيه من الجزئيات،وتتكامل في النهايه لتحقق مانعتبره اليوم انجازا فريدا،وعلى سبيل المثال فالوصول الى الانجاز الهائل لمرصد هابل،هو نتاج لدراسات وأبحاث علماء الفلك،وعلماء الفضاء المتخصصين في تصوير الفضاء،وخبراء المراصد والمكبرات والعدسات،وتتضافر جهود هؤلاء معا للوصول الى الاختراعات الكبيره.
ان هذه الروح الجماعه واحده من اهم مظاهر وسمات روح العلم التي لاتعترف بالأنانيه،لأنها في الاساس تعمل من أجل المعرفه، وتبتغي خير البشريه ورفاهيتها،وفي سبيل ذلك يقتل العلماء كل نازع للفرديه في نفوسهم ،لانهم يعرفون جيدا ان االعمل العلمي هو جهد يتطلب تضافر جهود العديد من الافراد ، وانه لايمكن الوصول الى اي انجاز على اي مستوى اذا لم تتظافر جهود جميع الافراد.
وفي عالمنا العربي نحتاج اليوم في مجال العلم والبحث العلمي الى هذه الروح،كما نحتاج اليها ربما في العديد من مناحي حياتنا التي للأسف تفتقد اليوم بشده هذه الروح الجماعيه.
ان العلم يقدم لنا كل يوم دروسا مهمه في كيفيه الوصول الى المعرفه،عبر ذهنيات منفتحه على السؤال والمعارف بلا حدود من اي نوع،وكذلك في طبيعه المعارف نفسها،وعلى مستوى السلوك والأخلاق التي ينحو العلم نحو الارتقاء بها أيضا عبر اذكاء روح الفريق والجماعه وهو مانتمنى أن تتحلى به مجتمعاتنا العربيه الآن وهنا.
د.سليمان ابراهيم العسكري
مجله العربي العلمي