تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
"الموت حق بس الفراق صعب ..."
عبارة سمعتها مرّاتٍ كثيرة من جدّتي لأمّي بعد وفاة جدّي ..
مات عنها زوجها بعد حياة مشتركة استمرّت أكثر من خمسين عاماً
كانا متحابّين ومتفاهمين إلى أبعد الحدود
عندما توفّاه الله بكته بحرقة وافتقدته كثيراً
كنت أقف مذهولة ومندهشة ومستغربة أراقب دموعها الغزيرة تجري في أخاديد وجهها المتغضّن
وكانت تكرّر دائماً عبارة " الموت حق ولكن الفراق صعب "
ولم يخطر ببالي أبداً أنّني سأردّد تلك العبارة قريباً
بعد وفاة جدّي بشهور حلَّ ملك الموت بديارنا ليخطف من كان وما يزال غالياً جدّاً على قلوبنا
تعرّض لحادث أليم أثناء قيادته للدرّاجة الناريّة
كان في طريقه إلى قرية قريبة من بانياس ليطمئنَّ على أم صديقه المريضة
لكنَّ القدر لم يمهله لينجز ما خرج لأجله
تعرّض لحادث لا أعرف تفاصيله
كان الوقت مساء ونُقِل على إثر الحادث إلى المستشفى
قضى الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الحادث في كامل وعيه
لكنّه لم يلبث أن دخل في غيبوبة استمرّت ثلاثة عشر يوماً
فاضت بعدها روحه إلى بارئها .. أسأل الله له الرحمة والغفران وأن تكون الجنّة مثواه
أثناء وجوده في قسم العناية المركّزة في حالة غيبوبة لم يسمحوا لي بزيارته
أقصد والدي وزوجي لم يسمحا لي بزيارته في البداية لكن مع إصراري ورجائي ..
قبلا على مضض
عندما دخلت غرفة العناية المركّزة في المشفى ووقع نظري عليه أدركت أنّها المرّة الأخيرة
التي أرى فيها أخي
فاضت دموعي وأنا أمسح على رأسه وأخاطبه وأرجوه أن يردّ وكنت أعلم أنّه لن يردّ أبدا
غادرت المشفى بعد أن ودّعته
في اليوم التالي جاءنا الخبر المرير المؤلم
انتقل أخي الحبيب إلى رحمة الله تعالى .. كان عمره حينها اثنان وعشرون عاماً
وكان قد أنهي خدمة العلم قبل شهور
وكان قد مضى عليّ عشرة أيّام دون أن أراه
افتقدته كثيراً وما زلت أفتقده وسأظلّ أفتقده دائماً .. ما دام قلبي ينبض بالحياة بين ضلوعي
بكيت كثيراً .. بكيته من كل قلبي وما زلت أبكيه كلّما ذكرته
أذكره كثيراً وأطلب له الرحمة والغفران .. أذكره كلّما ناديت ابني ابراهيم
عندما توفّي أخي كنت حاملاً في الشهر السادس
بعد ثلاثة شهور على وفاة أخي وضعت مولوداً ذكراً أسميته على اسم أخي المرحوم
كثيراً ما نخاطبه " يا ابراهيم .. الله يرحم خالك "
البارحة كنت في غرفة الصف مع طلّاب الصف التاسع فاضت دموعي غزيرة
عندما خاطبت أحد الطلّاب واسمه ابراهيم
اغرورقت عيناي بالدموع حتّى لم أعد قادرة على الرؤية أو الكلام
وساد صمت رهيب في غرفة الصف فالطلّاب يعرفون السبب
بعد دقائق نجحت في السيطرة على نفسي وجفّفت سيل الدموع المنهمر
بعد وفاته رحمه الله كرّرت عبارة جدّتي كثيراً وسأبقى أردّدها طالما بقيت على قيد الحياة
رحمك الله يا أخي الحبيب
وقد صدقت جدّتي حين قالت
" الموت حق ولكن الفراق صعب "
أرجوكم اقرؤوا الفاتحة على روحه الطاهرة واسألوا الله له الجنّة
عبارة سمعتها مرّاتٍ كثيرة من جدّتي لأمّي بعد وفاة جدّي ..
مات عنها زوجها بعد حياة مشتركة استمرّت أكثر من خمسين عاماً
كانا متحابّين ومتفاهمين إلى أبعد الحدود
عندما توفّاه الله بكته بحرقة وافتقدته كثيراً
كنت أقف مذهولة ومندهشة ومستغربة أراقب دموعها الغزيرة تجري في أخاديد وجهها المتغضّن
وكانت تكرّر دائماً عبارة " الموت حق ولكن الفراق صعب "
ولم يخطر ببالي أبداً أنّني سأردّد تلك العبارة قريباً
بعد وفاة جدّي بشهور حلَّ ملك الموت بديارنا ليخطف من كان وما يزال غالياً جدّاً على قلوبنا
تعرّض لحادث أليم أثناء قيادته للدرّاجة الناريّة
كان في طريقه إلى قرية قريبة من بانياس ليطمئنَّ على أم صديقه المريضة
لكنَّ القدر لم يمهله لينجز ما خرج لأجله
تعرّض لحادث لا أعرف تفاصيله
كان الوقت مساء ونُقِل على إثر الحادث إلى المستشفى
قضى الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الحادث في كامل وعيه
لكنّه لم يلبث أن دخل في غيبوبة استمرّت ثلاثة عشر يوماً
فاضت بعدها روحه إلى بارئها .. أسأل الله له الرحمة والغفران وأن تكون الجنّة مثواه
أثناء وجوده في قسم العناية المركّزة في حالة غيبوبة لم يسمحوا لي بزيارته
أقصد والدي وزوجي لم يسمحا لي بزيارته في البداية لكن مع إصراري ورجائي ..
قبلا على مضض
عندما دخلت غرفة العناية المركّزة في المشفى ووقع نظري عليه أدركت أنّها المرّة الأخيرة
التي أرى فيها أخي
فاضت دموعي وأنا أمسح على رأسه وأخاطبه وأرجوه أن يردّ وكنت أعلم أنّه لن يردّ أبدا
غادرت المشفى بعد أن ودّعته
في اليوم التالي جاءنا الخبر المرير المؤلم
انتقل أخي الحبيب إلى رحمة الله تعالى .. كان عمره حينها اثنان وعشرون عاماً
وكان قد أنهي خدمة العلم قبل شهور
وكان قد مضى عليّ عشرة أيّام دون أن أراه
افتقدته كثيراً وما زلت أفتقده وسأظلّ أفتقده دائماً .. ما دام قلبي ينبض بالحياة بين ضلوعي
بكيت كثيراً .. بكيته من كل قلبي وما زلت أبكيه كلّما ذكرته
أذكره كثيراً وأطلب له الرحمة والغفران .. أذكره كلّما ناديت ابني ابراهيم
عندما توفّي أخي كنت حاملاً في الشهر السادس
بعد ثلاثة شهور على وفاة أخي وضعت مولوداً ذكراً أسميته على اسم أخي المرحوم
كثيراً ما نخاطبه " يا ابراهيم .. الله يرحم خالك "
البارحة كنت في غرفة الصف مع طلّاب الصف التاسع فاضت دموعي غزيرة
عندما خاطبت أحد الطلّاب واسمه ابراهيم
اغرورقت عيناي بالدموع حتّى لم أعد قادرة على الرؤية أو الكلام
وساد صمت رهيب في غرفة الصف فالطلّاب يعرفون السبب
بعد دقائق نجحت في السيطرة على نفسي وجفّفت سيل الدموع المنهمر
بعد وفاته رحمه الله كرّرت عبارة جدّتي كثيراً وسأبقى أردّدها طالما بقيت على قيد الحياة
رحمك الله يا أخي الحبيب
وقد صدقت جدّتي حين قالت
" الموت حق ولكن الفراق صعب "
أرجوكم اقرؤوا الفاتحة على روحه الطاهرة واسألوا الله له الجنّة
عدل سابقا من قبل أم العيال في 13/10/2010, 08:32 عدل 1 مرات (السبب : تصحيح غلطة قواعديّة لم أنتبه إليها أثناء الكتابة)