إن الزيارة بين النساء إما أن تكون أوقاتاً تنفق في العبث واللهو واللغو، أو تنفق في قربات إلى الله عز وجل من طاعة أو عبادة أو دعوة. والمرأة الصالحة هي التي تستطيع أن تستفيد من وقتها كله؛ لا سيما وقت الزيارة.
أليس الوقت هذا هو عمر الإنسان الذي يسأل عنه؟
واعلمي أنه لا يصلح للصحبة كل إنسان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل" [مشكاةالمصابيح4946.
فعليك أختي في الله أن تختاري من تزيدك فيدينك وتعينك على الطاعة؛ لا من تؤخرك وتبعدك عن دينك.
فمن أضر الأشياء على قلوب المؤمنين مخالطة أهل المعاصي والشهوات، فإنها توجب تشتت القلب وهمه وغمه وضعفه.
وهل كان أضر على عم النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته من قرناء السوء؟ لم يزالوا به حتى حالوا بينه وبين كلمة لو قالها لأوجبت له السعادة الأبدية.
والضابط النافع في أمر المخالطةأن يخالط الناس في الطاعات وأن يخالفهم في المعاصي وفضول المباحات .وإن دعت الحاجة إلى المخالطة فيفضول المباحات فليستعن بالله عز وجل ويؤثر فيهم من الخير ما أمكنه فإن أعجزته المقادير عن ذلك فليسل قلبه من بينهم كسل الشعرة من العجين وليكن فيهم حاضراًغائباً قريباً بعيداً نائماً يقظاناً ينظر إليهم ولا يبصرهم يسمع كلامهم ولا يعيه لأنه قد أخذ قلبه من بينهم ورقى به إلى الملا الأعلى يسبح حول العرش مع الأرواح العلوية الزكية، وما أصعب هذا وأشقه على النفوس وإنه ليسير على من يسره الله عليه.
وكل مخالطة ومحبة وخلة في غير طاعة الله عز وجل ومحبته تنقلب يوم القيامة إلىعداوة قال تعالى "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّاالْمُتَّقِينَ" (الزخرف:67)
وأما المحبة في الله ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " فذكر منهم " ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
واعلمي أن من يحب في الله يبغض في الله؛ فإنك إذا أحببت إنساناً لكونه مطيعاً فإذا عصى الله أبغضته في الله لأن من أحب إنسان لسبب أبغض لوجود ضده. مع مراعاة عدم تركه دون نصحه ودعوته.
ومن اجتمعت فيها خصال محمودة ومكروهة فإنك تحبينها من وجه وتبغضينها من وجه؛ فينبغي أن تحبي المسلمة لإسلامها، وتبغضي فيهامعصيتها، فتكوني معها على حالة متوسطة بين الانقباض والاسترسال. فأما ما يجري منهامجرى الهفوة التي يعلم أنها نادمة عليها فالأولى حينئذ الإغماض والستر، فإذا أصرت على المعصية فلابدمن إظهار أثر البغض، وبالطبع مناصحتها.
واعلمي أنه لا يصلح للصحبة كل أحد، ولابد أن يتميز المصحوب بصفات وخصال يُرغب بسببها في صحبته.
وفي الجملة فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته بعض الخصال منها:
أن يكون عاقلاً، حسن الخلق، غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص علىالدنيا.
واعلمي أنك إن طلبت منزهة عن كل عيب لم تجديها، ومن غلبت محاسنه علىمساوئه فهو الغاية. قال ابن المبارك: "المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب الزلات"
فينبغي أن تتركي إساءة الظن بأختك وأن تحملي فعلها على الحسن مهما أمكن، وقدقال النبي صلى الله عليه و سلم " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" [صحيح البخاري]
فينبغي أن تكون الزيارة بين النساء لها هدف ونية شرعية، ومنهذه الأهداف على سبيل المثال:
- الدلالة على الخير، والنصيحة الصادقة الخالصةلوجه الله، سواء في الأمور الدينية أو الدنيوية. فإن كانت جاهلة بفنون المنزل نصحتيها بما فيه الخير وعلمتيها ما تجهل.
- التناصح بما فيه مصلحة الأبناء.
- إن كانت مريضة فعليك بمساعدتها فيما لا تستطيع عمله بسبب المرض، بدلاً من أن تكون الزيارة للكلام والتسلية فقط.
فلك أختي المسلمة في معاونتك لأختك المسلمة -أياكانت تلك المعاونة- الثواب الكثير فعملك من أفضل القربات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [صحيح الترغيب 2614] وقال أيضاً "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أوتكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم فيحاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً" [صحيح الجامع 176]
وعلى الأختالزائرة أيضاً ألا تنسى آداب الاستئذان عند زيارتها لأختها المسلمة، وهي:
1- الاستئذان ثلاث مرات
2- تراعي ألا يكون الاستئذان ثلاث مرات متوالية بل يكون بين كل استئذان وآخر وقت
3- لا تقف عند الاستئذان في مواجهة الباب بل تقف على يمين الباب أو على يساره
4- أن تذكر اسمها أو كنيتها عندما يسأل من في البيت عن الطارق و لا تقول (..أنا ..) كما يفعل الكثيرون
وأخيراً أختي الحبيبة أقترح عليك أن تضعي في حقيبتك دائماً كتيب صغير أو أكثر من واحد فاذإ ذهبت إلى زيارةقرأتيه مع أخواتك فتفيدي غيرك، وتحصلي على الأجر من الله عز وجل. وإن كان لك أخواتفي الله يكثر لقائك بهن فلماذا لا تتفقن على كتاب معين تدرسوه مع بعضكن؟
*
*
*
بتصرف
*
*
*
اخيتكم المعتصمة.......
أليس الوقت هذا هو عمر الإنسان الذي يسأل عنه؟
واعلمي أنه لا يصلح للصحبة كل إنسان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل" [مشكاةالمصابيح4946.
فعليك أختي في الله أن تختاري من تزيدك فيدينك وتعينك على الطاعة؛ لا من تؤخرك وتبعدك عن دينك.
فمن أضر الأشياء على قلوب المؤمنين مخالطة أهل المعاصي والشهوات، فإنها توجب تشتت القلب وهمه وغمه وضعفه.
وهل كان أضر على عم النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته من قرناء السوء؟ لم يزالوا به حتى حالوا بينه وبين كلمة لو قالها لأوجبت له السعادة الأبدية.
والضابط النافع في أمر المخالطةأن يخالط الناس في الطاعات وأن يخالفهم في المعاصي وفضول المباحات .وإن دعت الحاجة إلى المخالطة فيفضول المباحات فليستعن بالله عز وجل ويؤثر فيهم من الخير ما أمكنه فإن أعجزته المقادير عن ذلك فليسل قلبه من بينهم كسل الشعرة من العجين وليكن فيهم حاضراًغائباً قريباً بعيداً نائماً يقظاناً ينظر إليهم ولا يبصرهم يسمع كلامهم ولا يعيه لأنه قد أخذ قلبه من بينهم ورقى به إلى الملا الأعلى يسبح حول العرش مع الأرواح العلوية الزكية، وما أصعب هذا وأشقه على النفوس وإنه ليسير على من يسره الله عليه.
وكل مخالطة ومحبة وخلة في غير طاعة الله عز وجل ومحبته تنقلب يوم القيامة إلىعداوة قال تعالى "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّاالْمُتَّقِينَ" (الزخرف:67)
وأما المحبة في الله ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " فذكر منهم " ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
واعلمي أن من يحب في الله يبغض في الله؛ فإنك إذا أحببت إنساناً لكونه مطيعاً فإذا عصى الله أبغضته في الله لأن من أحب إنسان لسبب أبغض لوجود ضده. مع مراعاة عدم تركه دون نصحه ودعوته.
ومن اجتمعت فيها خصال محمودة ومكروهة فإنك تحبينها من وجه وتبغضينها من وجه؛ فينبغي أن تحبي المسلمة لإسلامها، وتبغضي فيهامعصيتها، فتكوني معها على حالة متوسطة بين الانقباض والاسترسال. فأما ما يجري منهامجرى الهفوة التي يعلم أنها نادمة عليها فالأولى حينئذ الإغماض والستر، فإذا أصرت على المعصية فلابدمن إظهار أثر البغض، وبالطبع مناصحتها.
واعلمي أنه لا يصلح للصحبة كل أحد، ولابد أن يتميز المصحوب بصفات وخصال يُرغب بسببها في صحبته.
وفي الجملة فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته بعض الخصال منها:
أن يكون عاقلاً، حسن الخلق، غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص علىالدنيا.
واعلمي أنك إن طلبت منزهة عن كل عيب لم تجديها، ومن غلبت محاسنه علىمساوئه فهو الغاية. قال ابن المبارك: "المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب الزلات"
فينبغي أن تتركي إساءة الظن بأختك وأن تحملي فعلها على الحسن مهما أمكن، وقدقال النبي صلى الله عليه و سلم " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" [صحيح البخاري]
فينبغي أن تكون الزيارة بين النساء لها هدف ونية شرعية، ومنهذه الأهداف على سبيل المثال:
- الدلالة على الخير، والنصيحة الصادقة الخالصةلوجه الله، سواء في الأمور الدينية أو الدنيوية. فإن كانت جاهلة بفنون المنزل نصحتيها بما فيه الخير وعلمتيها ما تجهل.
- التناصح بما فيه مصلحة الأبناء.
- إن كانت مريضة فعليك بمساعدتها فيما لا تستطيع عمله بسبب المرض، بدلاً من أن تكون الزيارة للكلام والتسلية فقط.
فلك أختي المسلمة في معاونتك لأختك المسلمة -أياكانت تلك المعاونة- الثواب الكثير فعملك من أفضل القربات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [صحيح الترغيب 2614] وقال أيضاً "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أوتكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم فيحاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً" [صحيح الجامع 176]
وعلى الأختالزائرة أيضاً ألا تنسى آداب الاستئذان عند زيارتها لأختها المسلمة، وهي:
1- الاستئذان ثلاث مرات
2- تراعي ألا يكون الاستئذان ثلاث مرات متوالية بل يكون بين كل استئذان وآخر وقت
3- لا تقف عند الاستئذان في مواجهة الباب بل تقف على يمين الباب أو على يساره
4- أن تذكر اسمها أو كنيتها عندما يسأل من في البيت عن الطارق و لا تقول (..أنا ..) كما يفعل الكثيرون
وأخيراً أختي الحبيبة أقترح عليك أن تضعي في حقيبتك دائماً كتيب صغير أو أكثر من واحد فاذإ ذهبت إلى زيارةقرأتيه مع أخواتك فتفيدي غيرك، وتحصلي على الأجر من الله عز وجل. وإن كان لك أخواتفي الله يكثر لقائك بهن فلماذا لا تتفقن على كتاب معين تدرسوه مع بعضكن؟
*
*
*
بتصرف
*
*
*
اخيتكم المعتصمة.......