[b][i]
نسيان كوم ام انتقام نت
هذا كتاب اخير لاحلام مستغانمي
ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة التي نقرأ فيها عن
الحب من وجهة نظر الأنثى، لكن ليس من المعهود أن تكتب الأنثى “العربية بشكل
خاص” عن مرحلة ما بعد الخيبة.
هذا الكتاب دعوة مفتوحة للرجال للنظر إلى ما بداخل واجهات حواء المرصعة عادة بلافتات من نوع – للنساء فقط – منوع دخول الرجال-
إذا كانت الأمم تتعافى من الحروب خلال سنوات كحالة عراق المالكي اليوم بعد أن يقتل ثلث الشعب و يجوع الثلث لثاني و يشترى الثلث الأخير.. فالأنثى العربية بحسب ما كتبت مستغانمي في نسيان.كوم تكاد لا تعرف للشفاء من العشق طريقا إلا بعد أن تدفع ثلاثة أثلاث عمرها ثمنا لقطع حبل وفائها السري نهائيا.. كأن
الوقوع في الحب قدر محتوم و الخروج منه وهم مرسوم.. هل أنصفت أحلام المرأة الشرقية بإصرارها على وصفها بكل أنواع الضعف و استصغار النفس و احتقار الذات أمام الرجل؟ و هل ظلمت أحلام الرجل الشرقي بإلصاق تهم الاستبداد العاطفي و دكتاتورية الحب و جرائم النسيان العشقي به؟
لا بد أن أعترف أولا أني عاهدت نفسي أن أكون من أوائل الرجال المتسللين خلف جدران هذا الكتاب عند أول فرصة تتاح لي.. لأن حدائق العشق و الحب و الهوى تكاد تنقرض في زمن بوس الواوا..
رسائل النسيان المستغانمية هذه لم تقف إلى صف المرأة الشرقية كما زعمت مؤلفتها بل أعطت للقارئ و خصوصا غير العربي صورة ساذجة و بدوية عن المرأة الشرقية .. كيف لا و أحلام تجعل من بنات جنسها و عرقها قطعان نعاج يرعاها عربي بعصى الذل و يساعده كلب الخيانة و النسيان عبر مروج مليئة بكلإ الوعود
الكاذبة و أنهار الخيانة الجارية.
إن نسيان.كوم إهانة غير مسبوقة للمرأة و الرجل الشرقيين و أرى أن الكاتبة نصبت نفسها الأنثى الوحيدة الذكية التي تحمل بنات جنسها الغبيات مسؤولية خيباتهن العاطفية ثم إنها تدعوهن لأن يكن قدريات حتى يتجاوزن الإخفاق ليبحثن بعدها عن راع آخر يحمل عصى ألطف و كلبا أكثر وفاءا من سابقه. هذه الصورة التي أوهمت
الكاتبة قراءها بأنها نمطية عن قصص الحب العربية يمكننا أن نصنفها في خانة التخلف الأدبي إن لم أقل العاطفي، حيث أن كتب الشرقيين و العرب القدامى الذين تناولوا هذا الموضوع بالذات لم يجعلوا من الشرقيات متسولات عشق كما فعلت أحلام بل جعلوا من الهوى الشرقي سواء نجح و توج بالزواج أو مات في مهده أمثلة راقية جدا لجمال و أنفة النفس الشرقية و رقي مشاعرها و غفرانها و صراحتها و نبل مشاعرها و قمة وفائها. إن قصص ألف ليلة و ليلة ما اشتهرت لدى الغرب إلا لكون الهوى كان فيها كالسحر يغري ناظره و يطير به إلى عوالم ما رسمتها يد
إنسان أو مخيلة فنان.
أحلام مستغانمي أطلقت ما يشبه الحقد الأنثوي على الرجل و مارست كل أنواع الانتقام البادي للقارئ انه دفين و أكاد أجزم أنه حقيقي، فهل صفت أحلام حسابات عشقية قديمة بحبر قلمها؟ إن صح توقعي فلتعرف اليوم أن كل شيكاتها مرفوضة لأن بنوك الحب ما عادت تقبل الشيكات الممضية بحبر الانتقام الأسود؟
لماذا كل هذا التحامل على الرجل الشرقي المتهم بالجحود و الخيانة و النسيان و نكران الجميل؟
لقد غاب عن أحلام أن تسأل الرجل الشرقي كيف يعيش حالة العشق و راحت تحكي بدلا عنه فأخطأت و قد قيل قديما -أهل مكة أدرى بشعابها- فانظروا كيف تاهت الكاتبة في شعاب ما زارتها يوما و كان يكفي أن تطلب رجلا دليلا ليرشدها إلى النهر الذي نسبح فيه نحن الرجال لتتوضأ من صبرنا و تصلي ليلة رجالية واحدة على
سجادة إخلاصنا و تصوم يوما ذكوريا بطول وفائنا لتعرف أن قبلتنا المشرفة هي مجرد أنثى حقيقية لا أكثر من عظم و لحم و دم تضحك و تبكي و تفرح و تغضب لا كقبلتكن التي فرضها خيالكن و المسلسلات المكسيكية ثم التركية. عندما نخيب في تجربة نبادر إلى أخرى ليس بدافع النسيان أو النكران بل لأننا كالنحل نجيد استخراج الرحيق من كل
أنواع الزهر.. فالحب كنز نكشف عنه بأيدينا و لا نصادفه على قارعة الطريق كما تتوهمن. خطؤكن سيدتي أنكن تبحث عن ألخاندرو لم يخلق أبدا أو مهند لم يوجد أبدا و لا ينبغي لهما أن يكونا، و ذلك لعمري ظلم كبير في حقكن.. كن كما نحن و لا تسألننا بعدها لماذا ننسى بسرعة.. تعرفن أولا على أهم صفات الرجال أننا نمل و نغار و مشاعرنا طاهرة و لا تختلف أبدا عن تلك الأنثوية التي حكت عنها الكاتبة بإسهاب و جعلت منها مقدسات لا تمسها إلا المطهرات..
خطأ يا سيدتي و خطأ كبير أن لا تفهمي أننا -نحن الرجال- نتجاوز خيباتنا العاطفية و نشفى من وعكات الهوى بسرعة لا لأننا ننسى بل لأننا و ببساطة لا نظلم كل إناث الأرض بذنوب واحدة منهن – فلا تزر وازرة وزر أخرى
نسيان كوم ام انتقام نت
هذا كتاب اخير لاحلام مستغانمي
ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة التي نقرأ فيها عن
الحب من وجهة نظر الأنثى، لكن ليس من المعهود أن تكتب الأنثى “العربية بشكل
خاص” عن مرحلة ما بعد الخيبة.
هذا الكتاب دعوة مفتوحة للرجال للنظر إلى ما بداخل واجهات حواء المرصعة عادة بلافتات من نوع – للنساء فقط – منوع دخول الرجال-
إذا كانت الأمم تتعافى من الحروب خلال سنوات كحالة عراق المالكي اليوم بعد أن يقتل ثلث الشعب و يجوع الثلث لثاني و يشترى الثلث الأخير.. فالأنثى العربية بحسب ما كتبت مستغانمي في نسيان.كوم تكاد لا تعرف للشفاء من العشق طريقا إلا بعد أن تدفع ثلاثة أثلاث عمرها ثمنا لقطع حبل وفائها السري نهائيا.. كأن
الوقوع في الحب قدر محتوم و الخروج منه وهم مرسوم.. هل أنصفت أحلام المرأة الشرقية بإصرارها على وصفها بكل أنواع الضعف و استصغار النفس و احتقار الذات أمام الرجل؟ و هل ظلمت أحلام الرجل الشرقي بإلصاق تهم الاستبداد العاطفي و دكتاتورية الحب و جرائم النسيان العشقي به؟
لا بد أن أعترف أولا أني عاهدت نفسي أن أكون من أوائل الرجال المتسللين خلف جدران هذا الكتاب عند أول فرصة تتاح لي.. لأن حدائق العشق و الحب و الهوى تكاد تنقرض في زمن بوس الواوا..
رسائل النسيان المستغانمية هذه لم تقف إلى صف المرأة الشرقية كما زعمت مؤلفتها بل أعطت للقارئ و خصوصا غير العربي صورة ساذجة و بدوية عن المرأة الشرقية .. كيف لا و أحلام تجعل من بنات جنسها و عرقها قطعان نعاج يرعاها عربي بعصى الذل و يساعده كلب الخيانة و النسيان عبر مروج مليئة بكلإ الوعود
الكاذبة و أنهار الخيانة الجارية.
إن نسيان.كوم إهانة غير مسبوقة للمرأة و الرجل الشرقيين و أرى أن الكاتبة نصبت نفسها الأنثى الوحيدة الذكية التي تحمل بنات جنسها الغبيات مسؤولية خيباتهن العاطفية ثم إنها تدعوهن لأن يكن قدريات حتى يتجاوزن الإخفاق ليبحثن بعدها عن راع آخر يحمل عصى ألطف و كلبا أكثر وفاءا من سابقه. هذه الصورة التي أوهمت
الكاتبة قراءها بأنها نمطية عن قصص الحب العربية يمكننا أن نصنفها في خانة التخلف الأدبي إن لم أقل العاطفي، حيث أن كتب الشرقيين و العرب القدامى الذين تناولوا هذا الموضوع بالذات لم يجعلوا من الشرقيات متسولات عشق كما فعلت أحلام بل جعلوا من الهوى الشرقي سواء نجح و توج بالزواج أو مات في مهده أمثلة راقية جدا لجمال و أنفة النفس الشرقية و رقي مشاعرها و غفرانها و صراحتها و نبل مشاعرها و قمة وفائها. إن قصص ألف ليلة و ليلة ما اشتهرت لدى الغرب إلا لكون الهوى كان فيها كالسحر يغري ناظره و يطير به إلى عوالم ما رسمتها يد
إنسان أو مخيلة فنان.
أحلام مستغانمي أطلقت ما يشبه الحقد الأنثوي على الرجل و مارست كل أنواع الانتقام البادي للقارئ انه دفين و أكاد أجزم أنه حقيقي، فهل صفت أحلام حسابات عشقية قديمة بحبر قلمها؟ إن صح توقعي فلتعرف اليوم أن كل شيكاتها مرفوضة لأن بنوك الحب ما عادت تقبل الشيكات الممضية بحبر الانتقام الأسود؟
لماذا كل هذا التحامل على الرجل الشرقي المتهم بالجحود و الخيانة و النسيان و نكران الجميل؟
لقد غاب عن أحلام أن تسأل الرجل الشرقي كيف يعيش حالة العشق و راحت تحكي بدلا عنه فأخطأت و قد قيل قديما -أهل مكة أدرى بشعابها- فانظروا كيف تاهت الكاتبة في شعاب ما زارتها يوما و كان يكفي أن تطلب رجلا دليلا ليرشدها إلى النهر الذي نسبح فيه نحن الرجال لتتوضأ من صبرنا و تصلي ليلة رجالية واحدة على
سجادة إخلاصنا و تصوم يوما ذكوريا بطول وفائنا لتعرف أن قبلتنا المشرفة هي مجرد أنثى حقيقية لا أكثر من عظم و لحم و دم تضحك و تبكي و تفرح و تغضب لا كقبلتكن التي فرضها خيالكن و المسلسلات المكسيكية ثم التركية. عندما نخيب في تجربة نبادر إلى أخرى ليس بدافع النسيان أو النكران بل لأننا كالنحل نجيد استخراج الرحيق من كل
أنواع الزهر.. فالحب كنز نكشف عنه بأيدينا و لا نصادفه على قارعة الطريق كما تتوهمن. خطؤكن سيدتي أنكن تبحث عن ألخاندرو لم يخلق أبدا أو مهند لم يوجد أبدا و لا ينبغي لهما أن يكونا، و ذلك لعمري ظلم كبير في حقكن.. كن كما نحن و لا تسألننا بعدها لماذا ننسى بسرعة.. تعرفن أولا على أهم صفات الرجال أننا نمل و نغار و مشاعرنا طاهرة و لا تختلف أبدا عن تلك الأنثوية التي حكت عنها الكاتبة بإسهاب و جعلت منها مقدسات لا تمسها إلا المطهرات..
خطأ يا سيدتي و خطأ كبير أن لا تفهمي أننا -نحن الرجال- نتجاوز خيباتنا العاطفية و نشفى من وعكات الهوى بسرعة لا لأننا ننسى بل لأننا و ببساطة لا نظلم كل إناث الأرض بذنوب واحدة منهن – فلا تزر وازرة وزر أخرى