تمطرُ السماءُ الفرح فنبصرهُ , نهرولُ إليه فلا نلحقه , آآآهٍ كم أنا أشتاق لمعانقته , لضمّه , لتنفّس عطره , يزورُ الملايين كلَّ صباح , وأنا وحيدٌ في غربتي , أبكي على حالي , أنشد بحيرةٍ وقلق " ليتكَ تأتي ليتكَ تأتي " ..
بتُ أكرهكَ يا سيدي , إنّك تعذبني , تأسرني , توقظني عشرات المرّات ليلاً , فلا أرى إلا السراب ..
انتظر لحظة لا تقرعِ الباب هكذا فأنا قادم , غسلتُ وجهي وسرت نحو دقاته , بجسدٍ لم يعرف طعم الراحة , متشائم , قلق و حيران , وها أنتَ تكذب عليّ مرّة أخرى , لمَ أسمعتني صوتكَ خارج الباب ؟ لمَ أبكيت قلبي عندما رأيت وجهاً حاقداً أمامي , و على عتبة داري ..
مللتكَ يا هذا , مللت انتظاركَ , سأنفض عن جسدي غبار الحزن , وسأشتغل على صنعكَ سأصنعكَ أيها الفرح بثوبٍ يشبه لون السماء , والبحر , والحياة ..
كتبتها في الدردشة ..