كم صدّعتنا أصواتُ لم تكن لا من قريب و لا من بعيد تمتّ إلى هذا المجال بأي صلّة.. و أكثر ما يبهرك و يشدخ فاكَ تحولهم غير الطبيعي من " الطّزّ إلى المرحبا " دون مراحل ما بين بين.
انصت إليهم لتسمعهم يتخاطبون بـ ( نا ) الدالة على الفاعلين, : ( مبارح كنا , اليوم رح نعفسكم و نمسح فيكم الأرض, و من كم يوم غلبناكم تنين صفر ) و من هذا الإناء الذي لا ينضح إلا كَدّا و نضالا.. تظنّ فعلا أن المتكلّم فعل و فعل.. لكن مهلا.. من الذي يتكلّم؟.. انسان لا يفرّقُ بين العصا و الألف و لا يميّز بين الركنية و الحرة المباشرة .. و حتى لا أكون مبالغا في كلامي أو متعنتا لرأيي و لا أجهل بحق الآخرين فأظلمهم, الرياضة و خصوصا كرة القدم لا تعرف سِنّا و لا صنعة. فهي معشوقة الجماهير جميعهم.. إذ لا تملك و لو كنت (تنبلا) تكره الرياضة إلا أن تتنفّس بتوتر إذا بدت في الأفق فرصة لتسجيل هدف, ... أي هدف!.
لكن أين مربط فرسنا معاشر ( الرَّبْعِ ) الكرام.. أهاا.. لا يحق لأحد أن ينسب إنجاز أحد لنفسه إن لم يكن مشاركا فيه...سواءا برأي, أو أو بتدريب, أو حتى (كاسة مي ).. لا يحق لك إطلاقا أن تتكلّم بلسان غيرك و تحتسب نجاحه لك..
يذكرونني بسارقي المواضيع المنقولة دون نسبتها لأصحابها الحقيقيين,
أو بمن يتذكرون بني أمية و بني العباس ثم يقولون ( كنا في الماضي فعلنا و تركنا في الماضي) و كأنه من بني أمية أو العباس. أو خاض حرب البسوس "عفوا " ذي قار لما اتحدت القبائل العربية..
أو أنتحل شخصية مخترع فسرق اختراعه ثم تنطّع ناسبا اختراعه لنفسه... المهم هو : من أنت!, و ماذا صنعت أنت!, و هل أنت حرّ, حرّ بمعنى أن تأبى انتحال شخصية غيرك, تكره أن تقلّد غيرك, تشمئز من استعمال أفواه الآخرين جيئةً و رواحا ليتقيؤوا من فيك...
ألا تشعرون معي أننا وصلنا إلى درجة الإسفاف من هذه الأشكال و الصور..
."يا أخي ما في حدا منا إلا و بينط و بيفرح" إذا فاز الفريق الذي يشجعه, لكن أن تصل الأمور إلى قذف الأمهات .. المحصنات الغافلات.. و شتمهنّ بأقذع العبارات لأنك خسرت في موسكو؟ و كأنه ذهب فعلا إلى موسكو!.. حقا إن العرب أكثر الأمم ذوابا و اضمحلالا في الآخرين, لم نصمد إلا أمام موجة المدّ النّوَري أو القرباطي في "راس نبعنا و سوق هالنا ".. قوميتنا, و عروبتنا, و ديننا لم يقاوم إلا عادات "القرباط", لم يكره إلا ألبسة "القرباط", و لم يشمئز فعلا إلا من رائحة النّوَر".. ليش يا حزركون.. لأن النّوَرَ جماعة أكثر تقوقعا من أن تواجه حضارات الآخرين,و لو واجهونا لغلبونا فقلدناهم.. و هم من مفارقة الأقدار ليس إلا.. لا يزالون يحافظون على عاداتهم, و تقاليدهم.. فالمرأة تباع و تشترى, الرجل من يجلس و المرأة هي التي تعمل, و رائحة الشواء تملأ الفضاء و لا تحتاج لكثير وقتٍ حتى تعرف طبختهم يومئذٍ.. ( أحدهم عاد من الصيد و في يديه قنفذا أو غرير أو عم يشووا "أشّة" ) .. .و لن تراهم إلا في الخيم و إن ملكوا القصور.. و نحن ياللخسارة.. نسينا عروبتنا, و نسينا مروأتنا, و تنكرنا لديننا, و هوياتنا.. فهذا ألماني, و ذلك فرنسي, و أحدهم ميسي, و الآخر بيكهام,..
لم نعد نملك شخصية معينة, و لا ملامح محددة تميزنا عن بقية الأمم, فشلنا الذريع في كرتنا المحلية صدّرناهُ كأماني و أحلاما نسقطها على الفريق الفلاني و المنتخب العلاني في محاولة لملء الفراغ الظالم المستحيل ملؤه على المدى القريب بمنتخب يرفع الرأس و يحقق له انجازا يجعل من أطفالنا يتلقبون ( بالكردغلي .. الحلو.. العفش على سبيل المثال).
أو نحكي في أمسياتنا غير الشعرية " عما أنجزه فلان في بانياس, و ما اخترعه فلان في دمشق, و ما يخطط له طلابنا ألألمعيون في جامعة اللاذقية.. أحلم بأربعة كالهنود الأربعة الذين تكفلوا بإطلاق قمر صناعي من صنعهم دون دعم من حكومتهم.. و هل الحلم حرام.,
( أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون ).
انصت إليهم لتسمعهم يتخاطبون بـ ( نا ) الدالة على الفاعلين, : ( مبارح كنا , اليوم رح نعفسكم و نمسح فيكم الأرض, و من كم يوم غلبناكم تنين صفر ) و من هذا الإناء الذي لا ينضح إلا كَدّا و نضالا.. تظنّ فعلا أن المتكلّم فعل و فعل.. لكن مهلا.. من الذي يتكلّم؟.. انسان لا يفرّقُ بين العصا و الألف و لا يميّز بين الركنية و الحرة المباشرة .. و حتى لا أكون مبالغا في كلامي أو متعنتا لرأيي و لا أجهل بحق الآخرين فأظلمهم, الرياضة و خصوصا كرة القدم لا تعرف سِنّا و لا صنعة. فهي معشوقة الجماهير جميعهم.. إذ لا تملك و لو كنت (تنبلا) تكره الرياضة إلا أن تتنفّس بتوتر إذا بدت في الأفق فرصة لتسجيل هدف, ... أي هدف!.
لكن أين مربط فرسنا معاشر ( الرَّبْعِ ) الكرام.. أهاا.. لا يحق لأحد أن ينسب إنجاز أحد لنفسه إن لم يكن مشاركا فيه...سواءا برأي, أو أو بتدريب, أو حتى (كاسة مي ).. لا يحق لك إطلاقا أن تتكلّم بلسان غيرك و تحتسب نجاحه لك..
يذكرونني بسارقي المواضيع المنقولة دون نسبتها لأصحابها الحقيقيين,
أو بمن يتذكرون بني أمية و بني العباس ثم يقولون ( كنا في الماضي فعلنا و تركنا في الماضي) و كأنه من بني أمية أو العباس. أو خاض حرب البسوس "عفوا " ذي قار لما اتحدت القبائل العربية..
أو أنتحل شخصية مخترع فسرق اختراعه ثم تنطّع ناسبا اختراعه لنفسه... المهم هو : من أنت!, و ماذا صنعت أنت!, و هل أنت حرّ, حرّ بمعنى أن تأبى انتحال شخصية غيرك, تكره أن تقلّد غيرك, تشمئز من استعمال أفواه الآخرين جيئةً و رواحا ليتقيؤوا من فيك...
ألا تشعرون معي أننا وصلنا إلى درجة الإسفاف من هذه الأشكال و الصور..
."يا أخي ما في حدا منا إلا و بينط و بيفرح" إذا فاز الفريق الذي يشجعه, لكن أن تصل الأمور إلى قذف الأمهات .. المحصنات الغافلات.. و شتمهنّ بأقذع العبارات لأنك خسرت في موسكو؟ و كأنه ذهب فعلا إلى موسكو!.. حقا إن العرب أكثر الأمم ذوابا و اضمحلالا في الآخرين, لم نصمد إلا أمام موجة المدّ النّوَري أو القرباطي في "راس نبعنا و سوق هالنا ".. قوميتنا, و عروبتنا, و ديننا لم يقاوم إلا عادات "القرباط", لم يكره إلا ألبسة "القرباط", و لم يشمئز فعلا إلا من رائحة النّوَر".. ليش يا حزركون.. لأن النّوَرَ جماعة أكثر تقوقعا من أن تواجه حضارات الآخرين,و لو واجهونا لغلبونا فقلدناهم.. و هم من مفارقة الأقدار ليس إلا.. لا يزالون يحافظون على عاداتهم, و تقاليدهم.. فالمرأة تباع و تشترى, الرجل من يجلس و المرأة هي التي تعمل, و رائحة الشواء تملأ الفضاء و لا تحتاج لكثير وقتٍ حتى تعرف طبختهم يومئذٍ.. ( أحدهم عاد من الصيد و في يديه قنفذا أو غرير أو عم يشووا "أشّة" ) .. .و لن تراهم إلا في الخيم و إن ملكوا القصور.. و نحن ياللخسارة.. نسينا عروبتنا, و نسينا مروأتنا, و تنكرنا لديننا, و هوياتنا.. فهذا ألماني, و ذلك فرنسي, و أحدهم ميسي, و الآخر بيكهام,..
لم نعد نملك شخصية معينة, و لا ملامح محددة تميزنا عن بقية الأمم, فشلنا الذريع في كرتنا المحلية صدّرناهُ كأماني و أحلاما نسقطها على الفريق الفلاني و المنتخب العلاني في محاولة لملء الفراغ الظالم المستحيل ملؤه على المدى القريب بمنتخب يرفع الرأس و يحقق له انجازا يجعل من أطفالنا يتلقبون ( بالكردغلي .. الحلو.. العفش على سبيل المثال).
أو نحكي في أمسياتنا غير الشعرية " عما أنجزه فلان في بانياس, و ما اخترعه فلان في دمشق, و ما يخطط له طلابنا ألألمعيون في جامعة اللاذقية.. أحلم بأربعة كالهنود الأربعة الذين تكفلوا بإطلاق قمر صناعي من صنعهم دون دعم من حكومتهم.. و هل الحلم حرام.,
( أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون ).