في ليلة شتاء عاصف والبرد قد إشتد آنذاك..
دق باب البيت..من الذي يطرق الباب في جو عاصف كهذا؟
قلت من وراء الباب وأناخائف من أن أرد: من الطارق؟ماذا تريد؟
سمعت صوت أنثى تستغيث وتقول: أرجوك ساعدني انا أموت تحت البرد.
ياله من صوت جميل يدفئ صقيع الشتاء و ينسي الهم والأحزان.
فتحت الباب....صدمت وقتها.أمعقول هذا الذي أراه بعينيا تلك؟
إنها أنثى ليست عادية،بل ملاكا قد تجسدبجسدأنثى لكن بملابس باليةبالكاد تسترها وتضم يديها لتدفئ نفسها والهواء يداعب شعرهابنفحات عنيفةتكاد تتجمد من شدته.ونظرةعينيها تنظرنظرةبريئةلا يتغشاها زيف أو إرادةبل كانت من قلب صادق يريد الحب والحنان ودمعت عيناهاتتوسل أن أؤيها.
أدخلتها على الفور وجلست جانب المدفأة.جلست أمامها وهي ترجف من البرد والبيت كان دافئا.
تأملتها كثيرا،وقدرت عمرها الفتي...قدرت عمرها بستة عشر ربيعا أو نيف.شعرها كان رغم البرد سبل الملمس كجدائل الحرير الهندي ذات اللون الأشقر.أما عيناها فكانتا سوداوتين كسواد تلك الليلة العاصفة.
كانت بيضاء اللون،ناعمة الخدين على الرغم أن الهواء قد شوهها بعنف.
كانت خجولة لاتكاد تنظر إلي حتى تضم يديها إلى صدرها لتدفأ كما تضم الأم رضيعها إلى صدرها.
سألتها:من أنت؟ومن أين جئت؟وما قصتك؟
قالت:أنا يتيمة،الدهر قتل والدي وأنا صغيرة لا أعرف قساوة الحياة بل كنت مغرورة بجمالها وبطبيعتها.
كان لدينا منزل لكن عندما مات والداي إعتدى علي الجيران وسلباه مني وأصبحت مشردة لا أجد حضنا يأويني ولا صدرا دافئا يحويني ولا أحد عوضني حنان أبي وعطف أمي.
أنا فتاة قتل قلبي الدهر بشراسته وتوحشه ولم أعرف الهناء حتى أتى الشتاء سريعا.فخرجت أطرق الأبواب عللي أجد بيتا دافئا يأويني وحضنا يحضني.
طرقت كل الأبواب فلم يفتح أحد لي حتى جئت إليك مستغيثة بك وبحلمك وعطفك أن تنجد فتاة خسرت معركة الحب والحنان وكانت نتيجتي أن خسرت والداي ومنزلنا.أنا محتاجة لعطفك وحنانك.أريدك كأمي في حنانك وكأبي في رعايتك.
أرى فيك الفتى الذي كنت أتخيله لينقذني ويحييني من بعد ما مات قلبي تحسرا وإجهادا.أريدك أن تكون الكل في حياتي لتعوضني الحب الذي لطالما أردته من صدر أم تضمني ويد أب ترعاني.أنا أريدك.
ذرفت عيناها دموعا... أشفقت عليها،وضممتها إلى صدري فازدادت بكاء.
قلت لها:لاتقلقي فأنا آدم الذي خلقت له حواء ليعيشا،ليحبا،ليشعرا بعضهما بالأمان.
نظرت إلي نظرة،والدموع قد أغرقت عيناها...من منا يقدر أن يصف الحالة تلك إذا حصلت معه؟من منا يقدر أن يقاوم تلك النظرة؟
إنه الحب،يصنع المعجزات ويفعل المستحيل.يعمر الأرض وبه يتكاثر البشر.فلولا الحب لما كنا موجودين على هذه الأرض،صحيح أن القدر محتوم علينا بالحياة لكن من المسبب لوقوع السبب؟إنه الحب،الحب إذا كان صادقا يعطي الزواج وبالزواج تولد حياة جديدة بأمل جديد بأرواح جديدة بحياة جديدة.
لو أن البشر أدركوا وفهموا معنى الحب.. لساد السلام بين شعوب الأرض.فالحب يغطي الأرض بالأمان في وقت حرب.
وأختم كلامي ببضع جمل لعل وعسى أن تصل رسالتي إلى كل شخص هنا يقرأ رسالتي:
إياكم والخيانة،فإنها كالزلزال يدمر الأرض التي عاشت وبني عليها الحب.
أحبوا بصدق فإنه من أجمل الأحاسيس أن تلقى زوجتك/صديقتك التي هي نصفك الثاني،هي الضلع التي خلقها الله من ضلع جانب قلبك..جانب قلبك!
لا أحد يفهمك أكثر منها..لا أحد يخاف عليك أكثر منها..لا أحد يحبك مثلها..لا أحد تهب لك روحها تضحية وحبا لك.
عندما ترى زوجتك/ صديقتك حزينة..لا تلعب بأعصابها فهي بتلك اللحظة في أمس الحاجة للملمة يداك وحضنك وحبك.
صدقوني ليس هناك أجمل من الحب.
مع حبي...
..............
منقول/Nael
دق باب البيت..من الذي يطرق الباب في جو عاصف كهذا؟
قلت من وراء الباب وأناخائف من أن أرد: من الطارق؟ماذا تريد؟
سمعت صوت أنثى تستغيث وتقول: أرجوك ساعدني انا أموت تحت البرد.
ياله من صوت جميل يدفئ صقيع الشتاء و ينسي الهم والأحزان.
فتحت الباب....صدمت وقتها.أمعقول هذا الذي أراه بعينيا تلك؟
إنها أنثى ليست عادية،بل ملاكا قد تجسدبجسدأنثى لكن بملابس باليةبالكاد تسترها وتضم يديها لتدفئ نفسها والهواء يداعب شعرهابنفحات عنيفةتكاد تتجمد من شدته.ونظرةعينيها تنظرنظرةبريئةلا يتغشاها زيف أو إرادةبل كانت من قلب صادق يريد الحب والحنان ودمعت عيناهاتتوسل أن أؤيها.
أدخلتها على الفور وجلست جانب المدفأة.جلست أمامها وهي ترجف من البرد والبيت كان دافئا.
تأملتها كثيرا،وقدرت عمرها الفتي...قدرت عمرها بستة عشر ربيعا أو نيف.شعرها كان رغم البرد سبل الملمس كجدائل الحرير الهندي ذات اللون الأشقر.أما عيناها فكانتا سوداوتين كسواد تلك الليلة العاصفة.
كانت بيضاء اللون،ناعمة الخدين على الرغم أن الهواء قد شوهها بعنف.
كانت خجولة لاتكاد تنظر إلي حتى تضم يديها إلى صدرها لتدفأ كما تضم الأم رضيعها إلى صدرها.
سألتها:من أنت؟ومن أين جئت؟وما قصتك؟
قالت:أنا يتيمة،الدهر قتل والدي وأنا صغيرة لا أعرف قساوة الحياة بل كنت مغرورة بجمالها وبطبيعتها.
كان لدينا منزل لكن عندما مات والداي إعتدى علي الجيران وسلباه مني وأصبحت مشردة لا أجد حضنا يأويني ولا صدرا دافئا يحويني ولا أحد عوضني حنان أبي وعطف أمي.
أنا فتاة قتل قلبي الدهر بشراسته وتوحشه ولم أعرف الهناء حتى أتى الشتاء سريعا.فخرجت أطرق الأبواب عللي أجد بيتا دافئا يأويني وحضنا يحضني.
طرقت كل الأبواب فلم يفتح أحد لي حتى جئت إليك مستغيثة بك وبحلمك وعطفك أن تنجد فتاة خسرت معركة الحب والحنان وكانت نتيجتي أن خسرت والداي ومنزلنا.أنا محتاجة لعطفك وحنانك.أريدك كأمي في حنانك وكأبي في رعايتك.
أرى فيك الفتى الذي كنت أتخيله لينقذني ويحييني من بعد ما مات قلبي تحسرا وإجهادا.أريدك أن تكون الكل في حياتي لتعوضني الحب الذي لطالما أردته من صدر أم تضمني ويد أب ترعاني.أنا أريدك.
ذرفت عيناها دموعا... أشفقت عليها،وضممتها إلى صدري فازدادت بكاء.
قلت لها:لاتقلقي فأنا آدم الذي خلقت له حواء ليعيشا،ليحبا،ليشعرا بعضهما بالأمان.
نظرت إلي نظرة،والدموع قد أغرقت عيناها...من منا يقدر أن يصف الحالة تلك إذا حصلت معه؟من منا يقدر أن يقاوم تلك النظرة؟
إنه الحب،يصنع المعجزات ويفعل المستحيل.يعمر الأرض وبه يتكاثر البشر.فلولا الحب لما كنا موجودين على هذه الأرض،صحيح أن القدر محتوم علينا بالحياة لكن من المسبب لوقوع السبب؟إنه الحب،الحب إذا كان صادقا يعطي الزواج وبالزواج تولد حياة جديدة بأمل جديد بأرواح جديدة بحياة جديدة.
لو أن البشر أدركوا وفهموا معنى الحب.. لساد السلام بين شعوب الأرض.فالحب يغطي الأرض بالأمان في وقت حرب.
وأختم كلامي ببضع جمل لعل وعسى أن تصل رسالتي إلى كل شخص هنا يقرأ رسالتي:
إياكم والخيانة،فإنها كالزلزال يدمر الأرض التي عاشت وبني عليها الحب.
أحبوا بصدق فإنه من أجمل الأحاسيس أن تلقى زوجتك/صديقتك التي هي نصفك الثاني،هي الضلع التي خلقها الله من ضلع جانب قلبك..جانب قلبك!
لا أحد يفهمك أكثر منها..لا أحد يخاف عليك أكثر منها..لا أحد يحبك مثلها..لا أحد تهب لك روحها تضحية وحبا لك.
عندما ترى زوجتك/ صديقتك حزينة..لا تلعب بأعصابها فهي بتلك اللحظة في أمس الحاجة للملمة يداك وحضنك وحبك.
صدقوني ليس هناك أجمل من الحب.
مع حبي...
..............
منقول/Nael