اللاهوت العربي لـ ( يوسف زيدان )
مرة أخرى مع يوسف زيدان صاحب الرواية الشهيرة عزازيل .. في كتابه اللاهوت العربي واصول العنف الديني !!يتطرق زيدان في كتابه عن التراث اليهودي والمسيحي والإسلامي , وما له وما عليه بالنسبة الى ( اللاهوت العربي ) .. الذي قد تشكل بفترات زمنية معينة في الهلال الخصيب !! وينتقد زيدان بعض المتخصصين في الدين والتراث زعمهم بأن ( علم الكلام ) الذي اشتهر عند المعتزلة بأنها وليدة إسلامية بحتة !! حيث يقول ان هذا العلم كان متداول في الهلال الخصيب قبل الإسلام ولكن بكتابة سريانية آشورية , حيث ان الكتابة باللغة العربية لم يستأثر قلمها بعد , مع انه يقول بأن لغة الإتصال فيما بين الناس بشكل عام كانت العربية !! ومن هنا كان عنوان الكتاب ( اللاهوت العربي ) ..ويرتبط هذا اللاهوت العربي حسب زيدان بالصراع الذي دار بين أقطاب الكنيسة الارثذوكسية .. وفي هذا الكتاب الكثير ما يشرح لنا عن روايته عزازيل حيث الصراع اللاهوتي بين كيرلس رأس كنيسة الاسكندرية ونسطور رأس كنيسة القسطنطينية !! حيث كان الجدل حول اللاهوت المسيحي وطبيعة يسوع وأمه مريم البتول !! ومن جهة أخرى طائفة آريوس التوحيديين الذين يرون كرأي المسلمين بأن يسوع نبي مرسل من الله وليس هو الله بذاته !! ومن هنا كان إعجاب بعض المسلمين به حتى أطلقوا عليه بعبدالله إبن آريوس !! ولازال آريوس الى اليوم حسب زيدان يثير إشمئزاز الكنيسة القبطية في مصر !!ويقول زيدان بأن غالبية الكنائس ورؤوسها في المناطق العربية او الهلال الخصيب كالعراق وسوريا أخذت بهذا الرأي والجدل في الكلام حوله .. أي الجدل في هذا اللاهوت !! ومن هنا كانت الكنيسة في الاسكندرية او في روما يطلقون على هذه التوجهات بالبدع والهرطقة .. فهؤلاء كانوا مهرطقين وزنادقة في رأيهم !! ومن ضمنهم نسطور واتباعه النساطرة في هذا المذهب الكنسي الذي أخذ ينتشر في الهلال الخصيب حسب رأي زيدان !!( حتى ان القبيلة العربية تغلب كانت تدين بالمسيحية قبل ظهور الإسلام وحتى بعده بفترة , حيث لا ننسى سجاح التميمية التي ترعرعت في قبيلة أمها التغلبية والتي إدعت النبوة وكان لها شأن في حرب الردة .. كانت على دين المسيحية حسب بعض الآراء !! او ورقة ابن نوفل الذي يؤكد البعض بأنه كان يدين بالمسيحية وربما بمذهب الآريوسية ولهذا لم نجد في التراث الإسلامي إختلاف دار بينه وبين النبي محمد حول وحدانية الله تعالى .. بل كان سنداً للنبي في زواجه من اول امهات المؤمنين خديجة رضي الله عنها ,حتى انه ( ص ) حزن حزناً شديداً لفراقه .. )ينوه زيدان بأن الشخصية المسيحية في الثالوث المقدس ( مريم – يسوع – الروح القدس ) جاءت نتيجة التأثير من الديانات السابقة المتعددة الآلهة .. ( ايزيس – حورس -آمون ) في مصر القديمة , بل ولم يكن مستغرباً لديهم بأن الإله قريب منهم جداً حيث يمكنهم ان يشاهدوه مثل فراعنة مصر وادعاءهم الالوهية !! , او حتى في الديانات المتعددة الآلهة في اليونان وروما , إلا ان هذه العلاقة اللاهوتية مختلفة كما تبدو حيث عندما جاء الاسكندر الأكبر وغزا مصر , انصبوه كاهنتهم المصرية إلهً !! حتى ضحك احد اصحابه ووقع من على كرسيه عندما قص لهم هذه الواقعة , او عندما حاول الاسكندر معاقبة إبن اخت أستاذه ومستشاره الفيلسوف الكبير ( ارسطو ) لأنه رفض ان يعترف بأنه إله .. ” يبدو ان الاسكندر تأثر حتى ظن بأنه حقاً إله !! ولهذا تم إستساغة هذا الثالوث المقدس في الدين الجديد المسيحية وبالخصوص في الاسكندرية!! وكان من الصعوبة إستساغة هذا التكوين اللاهوتي في الهلال الخصيب حسب رأي زيدان .. ولهذا السبب إنتشر الهراطقة المسيح حسب رأي الكنيسة الارثاذوكسية في الهلال الخصيب !! مع اني استغرب رأيه في ذلك فالعراق لم تكن تختلف كثيراً فقصص آلهاتهم المتعددة هي كما عند الأثينيين والمصريين القدماء !! ولا ادري ربما كان الكاتب يقصد في وقت إنتشار الزرادشتية !!على كل حال .. الكتاب فيه الكثير من المعلومات حول التراث الديني .. !! وهو يشرح الكثير في كتابه هذا حول طبيعة الصراع بين الكنيسة التي شاهدناها في روايته ( عزازيل ) .
.دراسات وملخص كتب بواسطة (علي بن محمد)
هذه دعوة للقراءة
مرة أخرى مع يوسف زيدان صاحب الرواية الشهيرة عزازيل .. في كتابه اللاهوت العربي واصول العنف الديني !!يتطرق زيدان في كتابه عن التراث اليهودي والمسيحي والإسلامي , وما له وما عليه بالنسبة الى ( اللاهوت العربي ) .. الذي قد تشكل بفترات زمنية معينة في الهلال الخصيب !! وينتقد زيدان بعض المتخصصين في الدين والتراث زعمهم بأن ( علم الكلام ) الذي اشتهر عند المعتزلة بأنها وليدة إسلامية بحتة !! حيث يقول ان هذا العلم كان متداول في الهلال الخصيب قبل الإسلام ولكن بكتابة سريانية آشورية , حيث ان الكتابة باللغة العربية لم يستأثر قلمها بعد , مع انه يقول بأن لغة الإتصال فيما بين الناس بشكل عام كانت العربية !! ومن هنا كان عنوان الكتاب ( اللاهوت العربي ) ..ويرتبط هذا اللاهوت العربي حسب زيدان بالصراع الذي دار بين أقطاب الكنيسة الارثذوكسية .. وفي هذا الكتاب الكثير ما يشرح لنا عن روايته عزازيل حيث الصراع اللاهوتي بين كيرلس رأس كنيسة الاسكندرية ونسطور رأس كنيسة القسطنطينية !! حيث كان الجدل حول اللاهوت المسيحي وطبيعة يسوع وأمه مريم البتول !! ومن جهة أخرى طائفة آريوس التوحيديين الذين يرون كرأي المسلمين بأن يسوع نبي مرسل من الله وليس هو الله بذاته !! ومن هنا كان إعجاب بعض المسلمين به حتى أطلقوا عليه بعبدالله إبن آريوس !! ولازال آريوس الى اليوم حسب زيدان يثير إشمئزاز الكنيسة القبطية في مصر !!ويقول زيدان بأن غالبية الكنائس ورؤوسها في المناطق العربية او الهلال الخصيب كالعراق وسوريا أخذت بهذا الرأي والجدل في الكلام حوله .. أي الجدل في هذا اللاهوت !! ومن هنا كانت الكنيسة في الاسكندرية او في روما يطلقون على هذه التوجهات بالبدع والهرطقة .. فهؤلاء كانوا مهرطقين وزنادقة في رأيهم !! ومن ضمنهم نسطور واتباعه النساطرة في هذا المذهب الكنسي الذي أخذ ينتشر في الهلال الخصيب حسب رأي زيدان !!( حتى ان القبيلة العربية تغلب كانت تدين بالمسيحية قبل ظهور الإسلام وحتى بعده بفترة , حيث لا ننسى سجاح التميمية التي ترعرعت في قبيلة أمها التغلبية والتي إدعت النبوة وكان لها شأن في حرب الردة .. كانت على دين المسيحية حسب بعض الآراء !! او ورقة ابن نوفل الذي يؤكد البعض بأنه كان يدين بالمسيحية وربما بمذهب الآريوسية ولهذا لم نجد في التراث الإسلامي إختلاف دار بينه وبين النبي محمد حول وحدانية الله تعالى .. بل كان سنداً للنبي في زواجه من اول امهات المؤمنين خديجة رضي الله عنها ,حتى انه ( ص ) حزن حزناً شديداً لفراقه .. )ينوه زيدان بأن الشخصية المسيحية في الثالوث المقدس ( مريم – يسوع – الروح القدس ) جاءت نتيجة التأثير من الديانات السابقة المتعددة الآلهة .. ( ايزيس – حورس -آمون ) في مصر القديمة , بل ولم يكن مستغرباً لديهم بأن الإله قريب منهم جداً حيث يمكنهم ان يشاهدوه مثل فراعنة مصر وادعاءهم الالوهية !! , او حتى في الديانات المتعددة الآلهة في اليونان وروما , إلا ان هذه العلاقة اللاهوتية مختلفة كما تبدو حيث عندما جاء الاسكندر الأكبر وغزا مصر , انصبوه كاهنتهم المصرية إلهً !! حتى ضحك احد اصحابه ووقع من على كرسيه عندما قص لهم هذه الواقعة , او عندما حاول الاسكندر معاقبة إبن اخت أستاذه ومستشاره الفيلسوف الكبير ( ارسطو ) لأنه رفض ان يعترف بأنه إله .. ” يبدو ان الاسكندر تأثر حتى ظن بأنه حقاً إله !! ولهذا تم إستساغة هذا الثالوث المقدس في الدين الجديد المسيحية وبالخصوص في الاسكندرية!! وكان من الصعوبة إستساغة هذا التكوين اللاهوتي في الهلال الخصيب حسب رأي زيدان .. ولهذا السبب إنتشر الهراطقة المسيح حسب رأي الكنيسة الارثاذوكسية في الهلال الخصيب !! مع اني استغرب رأيه في ذلك فالعراق لم تكن تختلف كثيراً فقصص آلهاتهم المتعددة هي كما عند الأثينيين والمصريين القدماء !! ولا ادري ربما كان الكاتب يقصد في وقت إنتشار الزرادشتية !!على كل حال .. الكتاب فيه الكثير من المعلومات حول التراث الديني .. !! وهو يشرح الكثير في كتابه هذا حول طبيعة الصراع بين الكنيسة التي شاهدناها في روايته ( عزازيل ) .
.دراسات وملخص كتب بواسطة (علي بن محمد)
هذه دعوة للقراءة