بلدان تم بيعها بمعنى الكلمة
في عام 1930ميلادية حدثت أغرب صفقة عقارية في تاريخ البشرية.. ففي ذلك العام توفي الإمبراطور الروماني بوبليوس برتيناكس فثار حرسه الخاص مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة
وحين أخلى البرلمان مسؤوليته من هذا الطلب استولوا على مباني الحكومة وأعلنوا عن تنظيم مزاد علني لبيع الإمبراطورية الرومانية
وهكذا توافد الأثرياء والتجار إلى روما للمشاركة في هذا المزاد وفاز بالصفقة تاجر روماني يدعى ديديوس سالفيوس دفع ما يوازي خمسين مليون دولار بأسعار اليوم.. ولأن الرومان لا يعرفون غير حدود إمبراطوريتهم الكبيرة تم توقيع عقد البيع بصيغة امتلاك (كامل الكوكب) وأعطي ديديوس وثيقة رسمية بذلك
ولم تنته هذه المهزلة إلا بعد عامين حين عادت الفيالق الرومانية من الغرب فاستولت على روما وقطعت رأس التاجر وانتخبت قائد الجيش سبتيموس إمبراطوراً جديداً
**********
وخلال القرون التالية تكررت هذه «الحركة» كثيرا بصرف النظر عن واقعيتها وإمكانية تنفيذها
ففي العصور الوسطى مثلا كان الفاتيكان يملك اعتمادا على حق الوصاية الدينية.. كامل الأراضي التي تشغلها الدول التي تدين بالمذهب الكاثوليكي.. وهو ما يعني معظم القارة الأوروبية
ولم يقتصر احتكار الفاتيكان على مملكة الأرض بل ادعى امتلاكه لمملكة السماء وأخذ يبيع أراضي في الجنة على الملوك والأباطرة وكل من يدفع المال.. تحت مسمى صكوك الغفران
**********
وحتى قرنين مضت كانت الكنيسة البرتغالية تملك فعليا ثلثي أراضي البرتغال.. بالإضافة إلى حق امتلاك أي أراضٍ مكتشفة في القارتين الأمريكيتين.. وحين استقلت البرازيل عن البرتغال عام 1822 اضطرت لدفع أقساط سنوية كبيرة للكنيسة البرتغالية استمرت حتى مطلع القرن العشرين
**********
وفي نفس الفترة تقريبا.. وتحديدا عام 1803 وافق نابليون بونابرت على عرض الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون بشراء 2,1 مليون كلم مربع من الأراضي الفرنسية في شمال أمريكا.. مقابل 15 مليون دولار.. وبهذا الثمن البخس كسبت أمريكا مساحة تفوق مساحة فرنسا ذاتها بأربعة أضعاف وتشمل اليوم 15 ولاية.. أهمها لويزيانا التي اشتق اسمها من الإمبراطور الفرنسي لويس آل بوربون
والعجيب فعلا أن العقد الموقع بين الدولتين شمل - بالإضافة للأرض - سكان مدينة نيو أورليانز وقبائل الهنود الحمر وأسماك الميسيسيبي وأي ثروات يحتمل اكتشافها لاحقاً
**********
وبالإضافة لهذه الصفقة العجيبة اشترت أمريكا في نفس الفترة تقريبا ولاية فلوريدا من أسبانيا بـ 5 ملايين دولار، وكامل ولاية كاليفورنيا بـ12 مليون دولار.. وفي عام 1859 اشترت ولاية ألاسكا من روسيا بـ 7,5 ملايين دولار، كما عرضت على المكسيك شراء ولاية نيومكسيكو..وحين رفضت احتلتها بقوة السلاح
وبعد اكتمال الولايات المتحدة بشكلها الحالي بدأ التفكير بشراء أراض جديدة.. خارج القارة الأمريكية.. فبعد تزايد أعداد العبيد المحررين في أمريكا بدأ بعض المشرعين ينادون بشراء ولاية جديدة.. في أفريقيا.. لإعادة الزنوج إليها
وفي عام 1816 وافق الكونجرس على شراء أراض افريقية شاسعة.. تعرف اليوم باسم ليبيريا وعاصمتها مونرو فيا نسبة إلى الرئيس الأمريكي جيمس مونرو
وباستثناء العديد من الجزر الصغيرة في المحيط الهادي تعد جزر هاواي آخر ولاية تنضم لاتحاد الولايات الأمريكية عام 1959
ففي عام 1893 قام مرتزقة أمريكان بثورة في هاواي عزلوا خلالها الملكة كلاني عن العرش وسيطروا على مقدرات البلاد.. ولأنهم مرتزقة وليسوا سياسيين باعوا الجزيرة لاحقا للحكومة الأمريكية مقابل 60 مليون دولار .
في عام 1930ميلادية حدثت أغرب صفقة عقارية في تاريخ البشرية.. ففي ذلك العام توفي الإمبراطور الروماني بوبليوس برتيناكس فثار حرسه الخاص مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة
وحين أخلى البرلمان مسؤوليته من هذا الطلب استولوا على مباني الحكومة وأعلنوا عن تنظيم مزاد علني لبيع الإمبراطورية الرومانية
وهكذا توافد الأثرياء والتجار إلى روما للمشاركة في هذا المزاد وفاز بالصفقة تاجر روماني يدعى ديديوس سالفيوس دفع ما يوازي خمسين مليون دولار بأسعار اليوم.. ولأن الرومان لا يعرفون غير حدود إمبراطوريتهم الكبيرة تم توقيع عقد البيع بصيغة امتلاك (كامل الكوكب) وأعطي ديديوس وثيقة رسمية بذلك
ولم تنته هذه المهزلة إلا بعد عامين حين عادت الفيالق الرومانية من الغرب فاستولت على روما وقطعت رأس التاجر وانتخبت قائد الجيش سبتيموس إمبراطوراً جديداً
**********
وخلال القرون التالية تكررت هذه «الحركة» كثيرا بصرف النظر عن واقعيتها وإمكانية تنفيذها
ففي العصور الوسطى مثلا كان الفاتيكان يملك اعتمادا على حق الوصاية الدينية.. كامل الأراضي التي تشغلها الدول التي تدين بالمذهب الكاثوليكي.. وهو ما يعني معظم القارة الأوروبية
ولم يقتصر احتكار الفاتيكان على مملكة الأرض بل ادعى امتلاكه لمملكة السماء وأخذ يبيع أراضي في الجنة على الملوك والأباطرة وكل من يدفع المال.. تحت مسمى صكوك الغفران
**********
وحتى قرنين مضت كانت الكنيسة البرتغالية تملك فعليا ثلثي أراضي البرتغال.. بالإضافة إلى حق امتلاك أي أراضٍ مكتشفة في القارتين الأمريكيتين.. وحين استقلت البرازيل عن البرتغال عام 1822 اضطرت لدفع أقساط سنوية كبيرة للكنيسة البرتغالية استمرت حتى مطلع القرن العشرين
**********
وفي نفس الفترة تقريبا.. وتحديدا عام 1803 وافق نابليون بونابرت على عرض الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون بشراء 2,1 مليون كلم مربع من الأراضي الفرنسية في شمال أمريكا.. مقابل 15 مليون دولار.. وبهذا الثمن البخس كسبت أمريكا مساحة تفوق مساحة فرنسا ذاتها بأربعة أضعاف وتشمل اليوم 15 ولاية.. أهمها لويزيانا التي اشتق اسمها من الإمبراطور الفرنسي لويس آل بوربون
والعجيب فعلا أن العقد الموقع بين الدولتين شمل - بالإضافة للأرض - سكان مدينة نيو أورليانز وقبائل الهنود الحمر وأسماك الميسيسيبي وأي ثروات يحتمل اكتشافها لاحقاً
**********
وبالإضافة لهذه الصفقة العجيبة اشترت أمريكا في نفس الفترة تقريبا ولاية فلوريدا من أسبانيا بـ 5 ملايين دولار، وكامل ولاية كاليفورنيا بـ12 مليون دولار.. وفي عام 1859 اشترت ولاية ألاسكا من روسيا بـ 7,5 ملايين دولار، كما عرضت على المكسيك شراء ولاية نيومكسيكو..وحين رفضت احتلتها بقوة السلاح
وبعد اكتمال الولايات المتحدة بشكلها الحالي بدأ التفكير بشراء أراض جديدة.. خارج القارة الأمريكية.. فبعد تزايد أعداد العبيد المحررين في أمريكا بدأ بعض المشرعين ينادون بشراء ولاية جديدة.. في أفريقيا.. لإعادة الزنوج إليها
وفي عام 1816 وافق الكونجرس على شراء أراض افريقية شاسعة.. تعرف اليوم باسم ليبيريا وعاصمتها مونرو فيا نسبة إلى الرئيس الأمريكي جيمس مونرو
وباستثناء العديد من الجزر الصغيرة في المحيط الهادي تعد جزر هاواي آخر ولاية تنضم لاتحاد الولايات الأمريكية عام 1959
ففي عام 1893 قام مرتزقة أمريكان بثورة في هاواي عزلوا خلالها الملكة كلاني عن العرش وسيطروا على مقدرات البلاد.. ولأنهم مرتزقة وليسوا سياسيين باعوا الجزيرة لاحقا للحكومة الأمريكية مقابل 60 مليون دولار .
منقول من قبلي
(( لا تمشي أمامي فربما لا أستطيع اللحاق بك , و لا تمشي خلفي فربما لا أستطيع القيادة , و لكن أمشي بجانبي و كن صديقي )) .