استيقظتَ هذا الصباح
لأرى وجهكِ مرسوماً
كقبلةٍ حمراء
على المرايا
رأيتُه مطبوعاً
على أثاث غرفتي منتشراً
في كلِّ الزوايا
وكما يفعلُ الأغبياء
أوهمتُ نفسي أنك كذبتي الكبرى
وأنّ جزيئاتكِ غير موجودةٍ في دمايا
انشغلتُ بتوافه الأمور
فخرجَ لي وجهكِ
في توافه الأمور
رأيتُكِ في محطات التلفاز
في الأخبار الكاذبة
وكما يشغلُ الهواء جميع الأمكنة الفارغة
ملأتِ جميع فراغاتي
واحتللتِ تفاصيل حياتي
ونسفتي كلَّ ما اسميته قبلكِ
ذكرياتي
بعدها
استسلمتُ لطغيانكِ الجميل
وصرتً متأكداً أنكِ ادماني
وأن مستحيل المستحيل
ألا أعاود
تنشق السماء في عينيكِ
وصرتُ عارفاً
أن ليلي بعدكِ
طويلٌ طويلْ
ورحتُ ,, كما يفعل المدمنون
في المسلسلات التلفزيونية
أبحثُ عن جرعةٍ منكِ
في الدفاتر
وكتبِ الحب
بحثتُ عنكِ في الشمس كثيراً
وسألتُ القمر عنكِ
ألف مرة
إلا أنه في كلِّ مرةٍ
كان يبتسمُ شامتاً ويقول :
ألا تراني يا صديقي مشرقاً !!!!؟؟؟