الإعلام السوري ينتقد البوطي ضمنياً '
قال الداعية السوري د. محمد حبش انه ليس من حق أحد أن يجزم بعدم هطول الغيث، لأن الغيث رحمة من الله والله يشرق شمساً على الأبرار والأشرار ويرزق عباده المؤمنين والكافرين ومن غير المعقول أن الله لا يسقي إلا المتقين.
ورداً على اعتبار الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي إمام الجامع الأموي الكبير بدمشق أن سبب عدم هطول المطر في سورية هو 'مسلسل ما ملكت أيمانكم' من جهة وإبعاد وزير التربية السوري 1200 معلمة منقبة عن سلك التعليم من جهة أخرى، قال حبش في تصريح لـ 'القدس العربي' لم أرَ في مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' تهجماً على الدين ولا إساءة للقرآن لأن المسلسل كان يعرض نموذجين، نموذج فاسد ونموذج صالح وأنه كشف سلبيات حقيقية موجودة ولا يجوز إنكارها وموجودة في الخطاب الديني،
وأضاف حبش أنه لا يجوز لأحد أن يجزم بمعرفة الغيب، وأن وربط تعطيش الأمة كلها بخطأ إنسان ـ إن كان قد أخطأ ـ هو أمر غير منطقي ولا يتناسب مع رحمة الله عزّ وجل الذي يشرق شمسه على الأبرار والأشرار ويرزق المؤمنين والكافرين.
وكان البوطي قد قال تعليقاً على مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' 'أحمل إليكم النذير الذي رأته عيني، إنها غضبة إلهية عارمة، تسدّ بسوادها الأفق، هابطة من السماء وليست من تصرفات الخلائق .. إنها زمجرة ربانية عاتية تكمن وراء مسلسل السخرية بالله وبدين الله، الفياض بالهزء من المتدينين من عباد الله'.
وتعليقاً على ذلك قال حبش: 'ربط المسائل بالأحلام الرؤى أمر غير مقبول وأنا لم أسمع من الشيخ البوطي من قبل أنه يتخذ مواقفه بناءً على أحلام، وأتمنى أن يراجع نفسه في موقفه الأخير'، ودعا حبش لأن يعود المسجد الأموي إلى استيعاب كل العلماء، أي عدم ربطه بإمام واحد هو الشيخ البوطي.
من جهة أخرى، وفي موافقة ضمنية على ما ورد على لسان البوطي قال الشيخ د. محمد البغا الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة دمشق ان المعاصي تمنع القطر من السماء، لكنه اعتبر في تصريح لـ'القدس العربي' 'أننا لا نستطيع التكلم عن الله'، وأن القرآن الكريم لم يحدد فعلا معينا تُبنى عليه عقوبة ما، في إشارة إلى ربط البوطي بين مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' وإبعاد المنقبات وعقوبة الله بعدم إنزال المطر،
وذهب الشيخ البغا إلى أننا لا نستطيع أن نتهم أية جهة بالتسبب بعقوبة إلهية' داعياً إلى الحرص على 'وحدة صفنا ووحدة الألم والأمل الإيمان بأن ما يؤذي البلد عموماً يؤذي كل فرد'.
قال الداعية السوري د. محمد حبش انه ليس من حق أحد أن يجزم بعدم هطول الغيث، لأن الغيث رحمة من الله والله يشرق شمساً على الأبرار والأشرار ويرزق عباده المؤمنين والكافرين ومن غير المعقول أن الله لا يسقي إلا المتقين.
ورداً على اعتبار الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي إمام الجامع الأموي الكبير بدمشق أن سبب عدم هطول المطر في سورية هو 'مسلسل ما ملكت أيمانكم' من جهة وإبعاد وزير التربية السوري 1200 معلمة منقبة عن سلك التعليم من جهة أخرى، قال حبش في تصريح لـ 'القدس العربي' لم أرَ في مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' تهجماً على الدين ولا إساءة للقرآن لأن المسلسل كان يعرض نموذجين، نموذج فاسد ونموذج صالح وأنه كشف سلبيات حقيقية موجودة ولا يجوز إنكارها وموجودة في الخطاب الديني،
وأضاف حبش أنه لا يجوز لأحد أن يجزم بمعرفة الغيب، وأن وربط تعطيش الأمة كلها بخطأ إنسان ـ إن كان قد أخطأ ـ هو أمر غير منطقي ولا يتناسب مع رحمة الله عزّ وجل الذي يشرق شمسه على الأبرار والأشرار ويرزق المؤمنين والكافرين.
وكان البوطي قد قال تعليقاً على مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' 'أحمل إليكم النذير الذي رأته عيني، إنها غضبة إلهية عارمة، تسدّ بسوادها الأفق، هابطة من السماء وليست من تصرفات الخلائق .. إنها زمجرة ربانية عاتية تكمن وراء مسلسل السخرية بالله وبدين الله، الفياض بالهزء من المتدينين من عباد الله'.
وتعليقاً على ذلك قال حبش: 'ربط المسائل بالأحلام الرؤى أمر غير مقبول وأنا لم أسمع من الشيخ البوطي من قبل أنه يتخذ مواقفه بناءً على أحلام، وأتمنى أن يراجع نفسه في موقفه الأخير'، ودعا حبش لأن يعود المسجد الأموي إلى استيعاب كل العلماء، أي عدم ربطه بإمام واحد هو الشيخ البوطي.
من جهة أخرى، وفي موافقة ضمنية على ما ورد على لسان البوطي قال الشيخ د. محمد البغا الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة دمشق ان المعاصي تمنع القطر من السماء، لكنه اعتبر في تصريح لـ'القدس العربي' 'أننا لا نستطيع التكلم عن الله'، وأن القرآن الكريم لم يحدد فعلا معينا تُبنى عليه عقوبة ما، في إشارة إلى ربط البوطي بين مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' وإبعاد المنقبات وعقوبة الله بعدم إنزال المطر،
وذهب الشيخ البغا إلى أننا لا نستطيع أن نتهم أية جهة بالتسبب بعقوبة إلهية' داعياً إلى الحرص على 'وحدة صفنا ووحدة الألم والأمل الإيمان بأن ما يؤذي البلد عموماً يؤذي كل فرد'.
في السياق ذاته، انتقدت جريدة 'الثورة' الحكومية السورية في مقالة على صفحتها الأخيرة أمس الثلاثاء ما ورد على لسان البوطي دون تسميته، وقالت الصحيفة هل يعقل أن يعاقب الله سبحانه وتعالى وهو الغفور الرحيم عباده المؤمنين الآمنين بجريرة فئة ضالة منهم إن سلمنا طبعاً أنها ضالة؟، وأضافت: هل أنزل سبحانه بأهل الشام عقوبة احتباس المطر لأن جماعة فنت فمثلت أو غنت؟ إنه تفسير من يريد أن يتحكم بخيارات البشر بحثاً عن سلطة دنيوية تجعله سلطاناً في الحياة بدل أن يكون رجل دين أي محبة وتسامح.
وزادت: هل خلت أوروبا من العصاة فلم تعرف قحطاً أو جفافاً؟ وماذا عن الأمريكيتين الشمالية والجنوبية وفيهما ما فيهما من كرنفالات وحانات ومحطات تلفزة وأفلام تجرأ بعضها على المقدس وشخّص بعضها الآخر الملائكة والأنبياء والرسل.
وحتمت مقالتها بالقول: أنا مؤمنة بعقلي وبعواطفي ولا أشعر أنني بحاجة إلى وسيط يلزمني بمساره للوصول إلى درجة أخرى من الإيمان، كما لا أؤمن أن اللـه سبحانه وتعالى قد فوض البعض بمهام المدعي العام الذي يقتصر دوره على حشد الاتهامات والمطالبة بإنزال أقسى العقوبات.
وكان الشيخ البوطي ـ قطع درسه الأسبوعي عند حديثه عما فعله المأمون بالإمام أحمد بن حنبل بعد تأثره بالمعتزلة، وقال للحضور أنه استخار الله في أن يحدثهم في "أمر من الأمور الناجزة التي تشغل بالنا اليوم". وأشار إلى صلاة الاستسقاء وشح الأمطار وقال: "هناك أسباب لهذه البلية إذا ارتفعت ستنهمر الأمطار بدون صلاة الاستسقاء.. وإذا بقيت ستجدون أن هذه الحالة ستستمر وتتطور".
اقرأ الخبر في هذا الرابط ( البوطي يربط شحّ الأمطار بـ "طرد المنقبات" ومسلسل "ما ملكت أيمانكم" )
وتبقى ملاحظة أخيرة إلى أن الأمطار هطلت بغزارة بعد حديث البوطي وبعد صلاة الاستسقاء (التي تمت يوم الجمعة 10/12) والتي لم تعجبه طريقة الدعوة إليها, فهل يقدم البوطي على الاعتراف بأنه تسرّع في حكمه وفي تفسيره, وبأنه بدا في كلامه صاحب سلطان أكثر مما هو رجل دين على حد تعبير ديانا جبور في مقالتها الموفقة التي تدل على أن إعلامنا ما يزال مصرّاً على شيء من العلمانية, ويحسب للإعلام الرسمي ولصحيفة "الثورة" تحديداً تجرؤها على نشرها بهذه الصيغة التي قد لا تعجب الكثيرين من مريدي الشيخ وأتباعه ومؤيدي أفكاره وتفسيراته وفتاويه.
منقول عن شبكة سيريا نوبلز ( Syria nobles) .