السلام عليكم
اقتربتُ من مدير مدرستنا اليوم أريد محادثته في شأن من شؤون المدرسة ، وطرقت مسامعي عبارة " نقل تعسّفي " حين قالها أحد زملائي أثناء حديثه مع المدير وعرفت طبعاً بذكائي الخارق أنّه يقصد الطلّاب المؤدّبين الذي قاموا بكل أدب وتهذيب بقذف أستاذهم بالبيض والدّهان
كيف عرفت ؟ كنت قد علمت مسبقاً أنّ أحد هؤلاء الطلّاب المهذّبين يمتّ بصلة قرابة لزميلنا هذا
طبعاً صدمتني العبارة التي تشوّه تماماً ما حدث
طلّاب يقومون بإهانة أستاذهم و"معلّمهم " بهذه الطريقة ويتم نقلهم إلى إحدى المدارس البعيدة كعقابٍ لهم أي أنّه نقل تأديبي ... يأتي من يُشوّه الحقائق ويصف عمليّة النقل بأنّها تعسفيّة
طبعاً استنفر أهالي الطلّاب وبذلوا وما زالوا يبذلون أقصى ما في وسعهم لإبطال قرار النقل
والخشية أنّ يأخذ فيتامين " و" ( الواسطة ) مفعوله وأن ينجح أهالي الطلّاب في مساعيهم
إذا حدث هذا وتمَّ إلغاء قرار النقل ستكون النتائج كوارثيّة على مدارسنا وعلى طريقة تفكير طلّابنا وعلى نظامنا التعليمي كلّه
لن يكون لدى الطلّاب رادع يردعهم عن الخطأ والاجتراء على معلّميهم بأساليب قد تأخذ طابعاً أشدّ قسوة وعنفاً ... إذ أنّه يعلم مسبقاً أنّ الواسطة ستفعل مفعولها السحري ولن يكون هناك عقاب
نعم هكذا وبكل بساطة سوف " يستفشر " طلّابنا " علماً أنّ ملامح "الاستفشار" قد بدأت منذ بعض الوقت والقادم أعظم ... والله أعلم
ما لدينا من معطيات لا يبشّر بالخير أبداً
ولا أقول إلّا ضاعت هيبة المعلّم والمعلّمين وضاعت معهما قيمة العلم
و مقولة شوقي " كاد المعلّم أن يكون رسولا" ستصبح - إن لم نقل أصبحت - من الأساطير في أدبنا وتفكيرنا
ولعلّ البعض ينظر إليها على أنّها تفكير خرافي لدى أجدادنا ومعهم حق إذا ثاروا وضرب عُرض الحائط بهذه المقولة ... فأبناء هذا العصر لا يقبلون التفكير الخرافي من نوع " كاد المعلّم أن يكون رسولا " ولعلّ معظمهم لا يعرفون معنى كلمة رسول فالتفكير الديني أيضاً بات يشكّل لدى البعض نوعاً من التفكير الخرافي
ولا أقول إلّا : الله يجيرنا من الأعظم
اقتربتُ من مدير مدرستنا اليوم أريد محادثته في شأن من شؤون المدرسة ، وطرقت مسامعي عبارة " نقل تعسّفي " حين قالها أحد زملائي أثناء حديثه مع المدير وعرفت طبعاً بذكائي الخارق أنّه يقصد الطلّاب المؤدّبين الذي قاموا بكل أدب وتهذيب بقذف أستاذهم بالبيض والدّهان
كيف عرفت ؟ كنت قد علمت مسبقاً أنّ أحد هؤلاء الطلّاب المهذّبين يمتّ بصلة قرابة لزميلنا هذا
طبعاً صدمتني العبارة التي تشوّه تماماً ما حدث
طلّاب يقومون بإهانة أستاذهم و"معلّمهم " بهذه الطريقة ويتم نقلهم إلى إحدى المدارس البعيدة كعقابٍ لهم أي أنّه نقل تأديبي ... يأتي من يُشوّه الحقائق ويصف عمليّة النقل بأنّها تعسفيّة
طبعاً استنفر أهالي الطلّاب وبذلوا وما زالوا يبذلون أقصى ما في وسعهم لإبطال قرار النقل
والخشية أنّ يأخذ فيتامين " و" ( الواسطة ) مفعوله وأن ينجح أهالي الطلّاب في مساعيهم
إذا حدث هذا وتمَّ إلغاء قرار النقل ستكون النتائج كوارثيّة على مدارسنا وعلى طريقة تفكير طلّابنا وعلى نظامنا التعليمي كلّه
لن يكون لدى الطلّاب رادع يردعهم عن الخطأ والاجتراء على معلّميهم بأساليب قد تأخذ طابعاً أشدّ قسوة وعنفاً ... إذ أنّه يعلم مسبقاً أنّ الواسطة ستفعل مفعولها السحري ولن يكون هناك عقاب
نعم هكذا وبكل بساطة سوف " يستفشر " طلّابنا " علماً أنّ ملامح "الاستفشار" قد بدأت منذ بعض الوقت والقادم أعظم ... والله أعلم
ما لدينا من معطيات لا يبشّر بالخير أبداً
ولا أقول إلّا ضاعت هيبة المعلّم والمعلّمين وضاعت معهما قيمة العلم
و مقولة شوقي " كاد المعلّم أن يكون رسولا" ستصبح - إن لم نقل أصبحت - من الأساطير في أدبنا وتفكيرنا
ولعلّ البعض ينظر إليها على أنّها تفكير خرافي لدى أجدادنا ومعهم حق إذا ثاروا وضرب عُرض الحائط بهذه المقولة ... فأبناء هذا العصر لا يقبلون التفكير الخرافي من نوع " كاد المعلّم أن يكون رسولا " ولعلّ معظمهم لا يعرفون معنى كلمة رسول فالتفكير الديني أيضاً بات يشكّل لدى البعض نوعاً من التفكير الخرافي
ولا أقول إلّا : الله يجيرنا من الأعظم