السلام عليكم
قصيدة الأطلال للشاعر ابراهيم ناجي هي برأيي قصيدة رائعة ومن أروع ما قرأت
أحبّها كثيراً وكم كنت أحبّ سماعها بصوت كوكب الشرق أم كلثوم
أدّتها بإحساس لا مثيل له وبصوتها القوي الساحر
ما زالت كلماتها محفورة في ذاكرتي وكذلك لحنها وكم يحلو لي أن أردّدها
لمن لا يعرف هذه القصيدة إليكم بعض مقاطعها
اخترت لكم مقاطعي المفضّلة
قصيدة الأطلال للشاعر ابراهيم ناجي هي برأيي قصيدة رائعة ومن أروع ما قرأت
أحبّها كثيراً وكم كنت أحبّ سماعها بصوت كوكب الشرق أم كلثوم
أدّتها بإحساس لا مثيل له وبصوتها القوي الساحر
ما زالت كلماتها محفورة في ذاكرتي وكذلك لحنها وكم يحلو لي أن أردّدها
لمن لا يعرف هذه القصيدة إليكم بعض مقاطعها
اخترت لكم مقاطعي المفضّلة
أين من عيني حبيبٌ ساحرٌ فيه نبلٌ وجلالٌ وحياءْ
واثقُ الخطوةِ يمشي ملكاً ظالمُ الحسنِ، شهيّ الكبرياءْ
عَبِقُ السِّحرِ كأنفاسِ الرّبى ساهمُ الطّرْفِ كأحلامِ المساءْ
مشرقُ الطلعةِ، في منطقهِ لغةُ النّورِ، وتعبيرُ السّماءْ
أنت قد صيّرت أمري عجباً كثرت حولي أطيارُ الرّبى
فإذا قلت لقلبي ساعةً قم نغرّد لسوى ليلى أبى
حُجُبٌ تأبى لعيني مأرباً غير عينيكَ، ولا مطلبا
أنت من أسدلها، لا تدّعي أنّني أسدلتُ هذي الحجبا
يا حبيباً زرتُ يوماً أيكهُ طائرَ الشّوقِ، أُغنّي ألمي
لك إبطاءُ الدلال المنعم وتجنّي القادر المحتكمِ
وحنيني لك يكوي أضلعي والثواني جمرات في دمي
وأنا مرتقبٌ في موضعي مرهف السمعِ لوقعِ القدمِ
قدمٌ تخطو، وقلبي مشبهٌ موجة تخطو إلى شاطئها
أيها الظالمُ بالله إلى كم أسفحُ الدّمعَ على موطئها
رحمة أنت، فهل من رحمةٍ لغريبِ الروحِ أو ظامئها
يا شفاءَ الرّوحِ، روحي تشتكي ظُلمَ آسيها، إلى بارئها
أعطني حريّتي ، أطلقْ يديّ إنني أعطيتُ ما استبقيتُ شيّا
آه من قيدكَ أدمى معصمي لمَ أُبقيه، وما أبقى عليّا ؟
ما احتفاظي بعهودٍ لم تصُنها وإلامَ الأسرُ، والدنيا لديّا !
ها أنا جفّت دموعي فاعفُ عنها إنها قبلك لم تبذل لحي
قد رأيتُ الكون قبراً ضيقاً خيّم اليأسُ عليه والسكوتْ
ورأتْ عيني أكاذيبَ الهوى واهياتٍ كخيوطِ العنكبوتْ
كنتَ ترثي لي، وتدري ألمي لو رثى للدمعِ تمثالٌ صموتْ
عند أقدامكَ دنيا تنتهي وعلى بابك آمالٌ تموتْ
كنت تدعوني طفلا، كلما ثار حبي، وتندّت مقلي
ولك الحقّ، لقد عاشَ الهوى فيَّ طفلاً، ونما لم يَعقِلِ
وأرى الطعنة إذ صوَّبتها فمشت مجنونةً للمقتلِ
رمتِ الطفلَ، فأدمتْ قلبهُ وأصابتْ كبرياءَ الرّجلِ
لستُ أنسى أبداً ساعةً في العمرِ
تحتَ ريحٍ صفقتْ لارتقاصِ المطرِ
نوّحت للذِّكرِ وشكتْ للقمرِ
وإذا ما طربت عربدت في الشجرِ
هاكَ ما قد صبت الريــــح بأذن الشاعر
وهي تغري القلب إغـراء الفصيـح الفاجر :
" أيها الشاعر تغفو تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التأم جرحٌ جدَّ بالتذكارِ جرحُ
فتعلّم كيفَ تنسى وتعلّمْ كيفَ تمحو
أَوَكُـلُّ الحبِّ في رأيـكَ غفـرانٌ وصفحُ ؟
**************
آه من قيدكَ أدمى معصمي لمَ أُبقيه، وما أبقى عليّا ؟
ما احتفاظي بعهودٍ لم تصُنها وإلامَ الأسرُ، والدنيا لديّا !
ها أنا جفّت دموعي فاعفُ عنها إنها قبلك لم تبذل لحي
قد رأيتُ الكون قبراً ضيقاً خيّم اليأسُ عليه والسكوتْ
ورأتْ عيني أكاذيبَ الهوى واهياتٍ كخيوطِ العنكبوتْ
كنتَ ترثي لي، وتدري ألمي لو رثى للدمعِ تمثالٌ صموتْ
عند أقدامكَ دنيا تنتهي وعلى بابك آمالٌ تموتْ
كنت تدعوني طفلا، كلما ثار حبي، وتندّت مقلي
ولك الحقّ، لقد عاشَ الهوى فيَّ طفلاً، ونما لم يَعقِلِ
وأرى الطعنة إذ صوَّبتها فمشت مجنونةً للمقتلِ
رمتِ الطفلَ، فأدمتْ قلبهُ وأصابتْ كبرياءَ الرّجلِ
لستُ أنسى أبداً ساعةً في العمرِ
تحتَ ريحٍ صفقتْ لارتقاصِ المطرِ
نوّحت للذِّكرِ وشكتْ للقمرِ
وإذا ما طربت عربدت في الشجرِ
هاكَ ما قد صبت الريــــح بأذن الشاعر
وهي تغري القلب إغـراء الفصيـح الفاجر :
" أيها الشاعر تغفو تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التأم جرحٌ جدَّ بالتذكارِ جرحُ
فتعلّم كيفَ تنسى وتعلّمْ كيفَ تمحو
أَوَكُـلُّ الحبِّ في رأيـكَ غفـرانٌ وصفحُ ؟
**************