وصفت مجلة " فوغ " الأمريكية، واسعة الانتشار، السيدة أسماء الأسد بالمرأة النشيطة، المفعمة بالحيوية والحداثة، والتي تحاول دوما إضفاء الروح العصرية، والثقافة.
و قالت المجلة إن السيدة السورية الأولى ذات الخامسة والثلاثين عاما تضع نصب اهتمامها تغيير عقلية ستة ملايين شاب سوري تحت سن الثامنة عشرة، وتشجيعهم على ما أسمته بـ "المواطنة النشطة" ، فضلا عن تمكين النساء في سورية، لدفع بلادها إلى الأمام.
في العام 2005 أنشأت السيدة أسماء الأسد مؤسساتها غير الحكومية " مسار " المعنية بتمنية قدرات الشباب من عمر الخمس سنوات إلى والواحد والعشرين، إذ تعمل المؤسسة على تعليم هؤلاء الشباب المهارات التي يحتاجونها في المستقبل مثل طرق إدارة الاعمال.
وللارتقاء بسورية ثقافيا حرصت السيدة الأولى على إقامة شبكة متاحف استعانت فيها بخبراء إيطاليين وخبراء من متحف اللوفر.
وتأكيدا على احترام سورية لجميع الأديان، قالت السيدة الأولى للمجلة " اسمحوا لي أن أشرح لكم، الكنيسة جزء من تراث بلدي، وتتساوى مع المسجد الأموي في الأهمية، فنحن نعيش جميعا جنبا الى جنب، وسورية شهدت حضارات وثقافات متعددة كلها لها أهميتها ومكانتها " .
وأضافت " في سورية منازل كثيرة لليهود السوريين الذين تركوها، وعادة لا يتم مساس تلك المنازل بأي شكل من الاشكال، لأن السوريين لا يعبثون بممتلكات الغير ".
أسرة الرئيس الأسد التي تعيش في شقة عصرية، حيث أسلوب الحياة البسيط والعملي، لا تعتمد على أفراد حراسة لحمايتها، فتقول السيدة أسماء الأسد" ذات مرة وأثناء زيارة براد بيت وأنجيلينا جولي لسورية في العام 2009 وقيام الرئيس بشار الأسد بقيادة سيارته بنفسه وإيصالنا للمكان الذي سنتناول فيه الغذاء، سأل بيت عن أفراد الأمن الذي يتولون حمايتنا وذلك لعدم وجود أي منهم، فأجبته أن السيدة العجوز التي تعبر الطريق وأن الرجل المتواجد عند الزاوية هم الذين يحمونا " . وأوضحت" مادام الإنسان محاطا بالناس فهو دائما في أمان ".
من ناحيته، اعتبر الرئيس الأسد أن أكبر تحد واجهه وزوجته هو الأساس الذي ستسير وفقه حياتهما، أي سيعتمدان على رغباتهما أم ستسير حياتهما وفقا لما ستمليه عليهم السلطة ومكانتهما كسياسيين.
ولذلك رأى الرئيس بشار الأسد أن تأجيل إعلان خبر زواجه بعد شهر من الحفل الرسمي كان صائبا( بحسب المجلة )، إذ استطاعت السيدة أسماء الاسد طوال الفترة التي فصلت بين خطبتها وإعلان زواجهما أن تكتشف ماحولها، وقالت " خلال الثلاثة أشهر التي أمضيتها متخفية، زرت ما يقرب من 300 مدرسة ومنظمة، ومصنع، ومزرعة، إذ حرصت على رؤية كل شيء كي أعرف أين سأؤدي دورا فعالا دون أن يسألني أحد أو يتابعني على أنني السيدة الأولى ".
منقول عن عكس السير