الشعب.. والله يفعل ما يريد
"إصلاح النظام"
مع السيد الرئيس
"إصلاح النظام"
مع السيد الرئيس
ترددت كثيراً وقد كنت شاهد عيان في قمة التركيز في أغلب الأحداث التي دارت يوم الجمعة 18/3/2011م وما تبعها من تداعيات يوم السبت واليوم الأحد .. ولكن أنا أريد وأنت تريد والله يدفعنا لنفعل ما يريد ..
نعم "الشعب يريد" .. ليس إلا حقاً طبيعياً من حقوقه في "إصلاح النظام" الذي يحكمه, وكان في وقت سابق يتلعثم عندما يشرع في لفظ كلمة "نظام" أمام أي إنسان خارج دائرة الثقة المطلقة, نعم زال حاجز الخوف الذي عاشته نسبة غير قليلة من سكان سورية بعد أحداث الثمانينيات ومن مختلف الطوائف إثر (أخطاء وردود أخطاء) متتالية جرتها على المنطقة أحداث مضت وإلى غير رجعة إن شاء الله.
منذ عقد تقريباً ونحن نتابع إصلاحات في مختلف المجالات إلا أنه كان هناك دائماً شيء ينقصنا لتحقق هذه الاصطلاحات نتائج حقيقية وملموسة وهو أن نكسر "حاجز الخوف" بيننا وبين أي طرف آخر – حكومي أو غير حكومي – يتعدى على حقوقنا لتكون الإصلاحات خاضعة للنقد والتقويم وتكون في مكانها السليم, وليكون حق الاعتراض ممكناً للجميع, وهذا لا شك سيؤدي إلى تلاشي الفساد, ذلك الذي تشكل حالات الخوف والتردد وانعدام الثقة بيئة مثالية لتكاثره وانتشاره.
نعم نهاية الفساد قد بدأت وليس علينا منذ ذلك اليوم (الجمعة) إلا أن نكون حريصين على حماية مكاسب حققها انهيار ذلك الجدار النفسي بيننا وبين من يتعدى على حقوقنا كمواطنين كائناً من كان وعلى أي مستوى حكومي أو اجتماعي, وعلينا أن نكون لتحقيق ذلك يداً واحدة ضد أي فتنة أو تفرقة - طائفية أو غير طائفية - يحاول البعض بثها في نفوسنا, فنحن شعب واحد في بلد واحد شاءت الأقدار أن نكون متنوعين في فسيفساء لا أجمل منها لو علمنا حقاً ما هي عليه, لشكرنا الله كل يوم عليها وهو من قال:
" { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }".
من هنا .. دعوة للتظاهر حماية لحق ومبدأ التظاهر ..
وهي دعوة الآن مني لكل مثقف واعي يحب بلده أن يكون أول الحاضرين في المظاهرات التي يبدو أنه لا مفر منها يوم الجمعة القادم, وبشكل خاص بعد أن رأيت أن من يحاولون تمثيلنا ليسوا جميعاً "الشخص المناسب" لنكون بحكم واقعنا وظروف أراد الله أن نكون فيها في المكان المناسب وذلك لضمان:
1. عدم التخريب والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهر.
2. ضمان سلامة الشعارات والمطالب المرفوعة عالياً.
3. ضمان من يمثلوننا كطبقة شابة تسعى للتغيير لا التخريب.
4. التنوع الطائفي في المظاهرة حفاظاً على السلم الأهلي.
5. ضمان تحقيق المطالب وتجنب الإنجرار وراء الفتنة.
وكان الله معنا ومعكم ..