أبكي على الدنيا وهي لا تُبالي
*** مُستفرغا دمعي في جوف الليالي
رَغِبَتْ حتى عَودتني بِرَفْضِها
*** كل طلبٍ حتى في سَهْل السّؤال !
نُعاتب الأماني لَعَلَّ العَتْب يُجدي ***
ونرميها برماح الأمل والنّبالِ
دنيا يشيع اللئيم فيها بلؤمـه !! *** ويُشان
البديع فيك ذو الجمالِ
يا لدنيا عزيز قومٍ فيها يُنادي: *** أنا ابن
العزِّ وأنا صَفيُّ الرّجالِ
أنـا الفِداءُ إذا عَضَّتْ صَوَارِمٌ *** وأنا حَزْمُ الخُطُوبِ وَقْـتَ نِزِالِ
وفي القلب حبٌ عفيفٌ لا يفنى *** ولم يجد
نَزْلاً في قلبٍ بلا اتصال
وحمامنا تُدبركم ببطونٍ خِمِاصٍ *** ونُطهي
الحجر لِبَطنِ جائعٍ خالي
ما أمَلٌ في دنيا إلاّ رغيف خبزٍ *** ونقطع
الأطمَاع في عَمَلٍ و مالٍ
ولم نُرد من دنيا إلاّ قليل مالٍ *** نقضي
ديْنًا ونَسْتطعِمُ من هُزالِ !!
يا دنيا هاذي أيادي في باطلٍ ! *** والحق والحُسْن بان من خلالي
ما سيّدتهم الدنيا إلاّ من حرامٍ ! *** وما طمِعنا فيهم إلاّ في حَلاَلِ
ويزأر فينا جروٌ وراء دِرْعٍ ! *** نصبّه كلبٌ والكل رَبْطَ عقالِ
قد زيَّلتنا الدنيا الذّل والأماني *** تريد
جمعاً لا ! حتى في مثالِ !
مرّستْنَا الدنيا دُروسَ هُـمومٍ *** وشيَّبتنا
صغاراً قبل كَهْلِ الكمالِ
ويرى الصّديق ضيقي كأنني *** أرقص بدمعي زهوًا
بحالي !!
فما بكت علينا العيون إلاّ نفاقاً *** لمكوث
فيهم بدعوى ارتحاليِ
سنودعكم إن ذكرتنا المنــــايا *** فيا أحلى
الموت عند الرجال
ونبقى أسودا نزأر أداهماً *** وتخشانا الهُطولُ
حتى في الخيال
يا نفس ارضي بما جرّ قضاءُ *** فالصبر دواءٌ حتى
في عُضالِ
فما أحلى عيشي مُوقـد نارٍ *** بليل أرقب النّجم
وزَحْفَ الهلال
وأترك العيب والشقاء في نعيمٍ *** لبقاء عَيْشَ
خلدٍ بــلا زوالِ
********************************
**********
******
***
**
*
قدمت لي من طرف احد الاصدقاء
وخيروني بنشرها او عدم النشر
فاخترت النشر
فاتمنى ان تكون لسانا عن ما بحالنا