أشواق من اخر الكون
يا حبيبي ها قد زرعت قلبي أشواقا...و أورق السر في جوانحي أشواكا
ليس رجما بالغيب إذا قلت أحبك.......ليس عبثا إن كنت إلى عينيك مشتاقا
ليس غريبا إن بكى عصفور على حناياك..و ناح
و تقطع شفاق قلبه روعا و اشفاقا
اليس من الجنون ان امزق...صمت الليل بسيف بتار
فالطعنة النجلاء..عبسية الملامح...و الساعد للفارس المغوار
لماذا عند كل صباح تولول الشمس باكية..
و لما ياتي الغسق يختفي الهلال..و يغل بالاستار
قسما لمن بسط الارض....ان القلب لاجلك يتكسر
..ثم ينجلي اليل فيظهر..الحب كالنور يخبو تارة
سما لاجل من احب ان الجوانح قد اصبحت نارا و جمرا و ان القلب من الشجى قد تفطّر
فما لها جيوش الحب تزحف ...على القلوب واجمة و اكباد راجفة
تخرب و تحر و تصلب...بقسوة تدمر
لماذا البلابل بالسكين مشحوذا..تذبح؟..لماذا القلب الحزين كلما طالته النيران
يصلب و له خدوش و يجرح
لماذا حثالات البشر..لا ترى زهرة و لا مطر؟
و جمال الحزن لا تحس بالام الشمس
و جلال الالم ..و لا تسمع انين القمر
فالحب في كبرياء الموت..مكتوب على قصاصات من قلبي..و على الزنابق..و الاقحوان و اوراق الشجر
منحوت بعنف و لا يمحي ابد الدهر ..على الجلاميد...و صم الصخر و قاسي الحجر
القلب البيح يا حبي بلا حب
يباب تنوح فيه البوم ..و تنعق الغربان...كالسراب للظمآن
و لا اثر...لا اثر
كالارض الخراب ...كالزهر حين يذبل و يندثر ماذا اقول للافلين..و المعربدين و العربان
و العارفين بطلاسمالقلوب..و العرافين؟ماذا اقول يا قلب
لاشباه البشر و العرافين..لمن قدت قلوبهم من اصلب الحجر
ماذا اقول لمن لم يشرب من السم و لم يغرف جرعة واحدة
من عباب الخطر
أليس حريا بنا اذا راينا حمامة تطير بين زخم الرصاصة و النار ان تقول هل من الممكن
ان تطع المدى و تعان الردى
و تفر بين الضلالة و الهدى
و تعرف الفرق بين الصوت الصادح بالحب
و اوجاع قلب يغدق العش
و رجع الصدى
بل ان تسحق قلبها الرقيق
قبضة الردى
كيف للعصفورة ان تبني اعشاشا..على افنان خميلة تحترق
كيف للقلب ان يبوح بالاسرار..فالاذان تصغي..و السمع يسترق؟
بقلم جبران الصغير
تحية الاستاذ عبد الناصر تواتي
يا حبيبي ها قد زرعت قلبي أشواقا...و أورق السر في جوانحي أشواكا
ليس رجما بالغيب إذا قلت أحبك.......ليس عبثا إن كنت إلى عينيك مشتاقا
ليس غريبا إن بكى عصفور على حناياك..و ناح
و تقطع شفاق قلبه روعا و اشفاقا
اليس من الجنون ان امزق...صمت الليل بسيف بتار
فالطعنة النجلاء..عبسية الملامح...و الساعد للفارس المغوار
لماذا عند كل صباح تولول الشمس باكية..
و لما ياتي الغسق يختفي الهلال..و يغل بالاستار
قسما لمن بسط الارض....ان القلب لاجلك يتكسر
..ثم ينجلي اليل فيظهر..الحب كالنور يخبو تارة
سما لاجل من احب ان الجوانح قد اصبحت نارا و جمرا و ان القلب من الشجى قد تفطّر
فما لها جيوش الحب تزحف ...على القلوب واجمة و اكباد راجفة
تخرب و تحر و تصلب...بقسوة تدمر
لماذا البلابل بالسكين مشحوذا..تذبح؟..لماذا القلب الحزين كلما طالته النيران
يصلب و له خدوش و يجرح
لماذا حثالات البشر..لا ترى زهرة و لا مطر؟
و جمال الحزن لا تحس بالام الشمس
و جلال الالم ..و لا تسمع انين القمر
فالحب في كبرياء الموت..مكتوب على قصاصات من قلبي..و على الزنابق..و الاقحوان و اوراق الشجر
منحوت بعنف و لا يمحي ابد الدهر ..على الجلاميد...و صم الصخر و قاسي الحجر
القلب البيح يا حبي بلا حب
يباب تنوح فيه البوم ..و تنعق الغربان...كالسراب للظمآن
و لا اثر...لا اثر
كالارض الخراب ...كالزهر حين يذبل و يندثر ماذا اقول للافلين..و المعربدين و العربان
و العارفين بطلاسمالقلوب..و العرافين؟ماذا اقول يا قلب
لاشباه البشر و العرافين..لمن قدت قلوبهم من اصلب الحجر
ماذا اقول لمن لم يشرب من السم و لم يغرف جرعة واحدة
من عباب الخطر
أليس حريا بنا اذا راينا حمامة تطير بين زخم الرصاصة و النار ان تقول هل من الممكن
ان تطع المدى و تعان الردى
و تفر بين الضلالة و الهدى
و تعرف الفرق بين الصوت الصادح بالحب
و اوجاع قلب يغدق العش
و رجع الصدى
بل ان تسحق قلبها الرقيق
قبضة الردى
كيف للعصفورة ان تبني اعشاشا..على افنان خميلة تحترق
كيف للقلب ان يبوح بالاسرار..فالاذان تصغي..و السمع يسترق؟
بقلم جبران الصغير
تحية الاستاذ عبد الناصر تواتي