عيناي ما عادت ترى إلا الظلام
و لا حتى حباً أو سعادة أو أي سرب حمام
عيناي تدمع ولا أسمع كلمة سلام
و أنا من حزني و ألمي لا أستطيع الكلام
ما عاد ينفعني الخيال و لا حتى الأحلام
مشاعري تنبع من اليأس و الألم
و البكاء لا ينفع و لا حتى الندم
حروفي تنسجها رياح الليل
و أنا في الأفق أركب الخيل
و فجأة أرى من الدموع سيل
ماذا أفعل فلا نور في المكان
أحتاج الكثير و الكثير من الحنان
أريد رقة أو عطف إنسان
و هذا ليس موجوداً في عصرنا الآن
فقد غيره التاريخ و لعب فيه الزمان
الأحلام الوردية رميت في البحر
و أنا لا أرى إلا الألم و القهر
من أحبابي لا أتلقى إلا الهجر
و أنا أنتظر و أنتظر حتى يسطع نور الفجر