على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة، جلسنا أربعة "بانياسيين" ولم يكن خامسنا كلبنا طبعاً..التقيت بأشخاص لم أكن لأحتكّ بهم في عاصمة الإشاعات بانياس خلا واحداً منهم هو ياسر وظائفي صديقي وأخي الحبيب، وتنوع الباقون بين جندي وعثمان -وبياسي طبعاً- وكما جرَت ولازالت تجري العادة، استعرضنا آخر الإشاعات، آخر النمائم، آخر الأوضاع بشكل عام التي تحتفي بها مدينتنا الحبيبة، ولم نتطرق إلى السياسة سوى قليلاً فيما يتصل بالوضع الإقليمي لسوريا.
ومن جملة ماتكلمنا به أسعار المواد الغذائية الأسطورية، وبعد حديث فيها لم يدم أكثر من نصف ساعة ظللت بها مشدوهاً مما أسمع، اتصلتُ بوالدتي الحبيبة "لوتس" لأسألها -ليس عن صحة الكلام- بل للتأكيد فقط، وأجابتني... أن هذا الكلام صحيح يابني.
فقمت بعمليات حسابية تراجيدية لأخمّن -تخميناً- أن "طنجرة" الباذنجان المحشي التي ستستقبلني بها والدتي عندما آتي إلى سوريا ستكلفها ثلاثة آلاف ليرة، فصرت أفكّر ولا أخفيكم بالتخلف عن المجئ، في هذا الحين نطّ أحدهم ليقول لي: نسيت أن أخبرك بأن "قنينة المازولا" صارت بـ 260 ل س..
فعدتُ وقمت بعمليات حسابية -درامية الآن- أكثر فزعاً من سابقتها لأعود وأفكر ثانية بـ "التخلف".
فهل برأيكم أن "شاؤول كاسترو" وهو شقيق "فيديل كاسترو" كان محقاً بأن يسمح للكوبيين بالموبايل هذه السنة فقط.. في عام 2008 ؟؟؟؟
..
وعلى رأي محمد الماغوط -رحمه الله- .. نعيماً يابطل ..
..
ملاحظة:
إلى المشرف العام عبد الرحمن الجندي، هذه الرسالة ليست لبعث الإحباط في جُنوبِنا إنما لغرض آخر.
ومن جملة ماتكلمنا به أسعار المواد الغذائية الأسطورية، وبعد حديث فيها لم يدم أكثر من نصف ساعة ظللت بها مشدوهاً مما أسمع، اتصلتُ بوالدتي الحبيبة "لوتس" لأسألها -ليس عن صحة الكلام- بل للتأكيد فقط، وأجابتني... أن هذا الكلام صحيح يابني.
فقمت بعمليات حسابية تراجيدية لأخمّن -تخميناً- أن "طنجرة" الباذنجان المحشي التي ستستقبلني بها والدتي عندما آتي إلى سوريا ستكلفها ثلاثة آلاف ليرة، فصرت أفكّر ولا أخفيكم بالتخلف عن المجئ، في هذا الحين نطّ أحدهم ليقول لي: نسيت أن أخبرك بأن "قنينة المازولا" صارت بـ 260 ل س..
فعدتُ وقمت بعمليات حسابية -درامية الآن- أكثر فزعاً من سابقتها لأعود وأفكر ثانية بـ "التخلف".
فهل برأيكم أن "شاؤول كاسترو" وهو شقيق "فيديل كاسترو" كان محقاً بأن يسمح للكوبيين بالموبايل هذه السنة فقط.. في عام 2008 ؟؟؟؟
..
وعلى رأي محمد الماغوط -رحمه الله- .. نعيماً يابطل ..
..
ملاحظة:
إلى المشرف العام عبد الرحمن الجندي، هذه الرسالة ليست لبعث الإحباط في جُنوبِنا إنما لغرض آخر.