منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    أمل دنقل

    Anonymous
    زائر
    زائر


    أمل دنقل Empty أمل دنقل

    مُساهمة من طرف زائر 24/8/2008, 23:24

    البكاء بين يدي زرقاء اليمامة


    أيتها العرافة المقدَّسةْ ..

    جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ

    أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

    منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.

    أسأل يا زرقاءْ ..

    عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء

    عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة

    عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء

    عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..

    فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !

    عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!

    أسأل يا زرقاء ..

    عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !

    عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟

    كيف حملتُ العار..

    ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !

    ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !

    تكلَّمي أيتها النبية المقدسة

    تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ

    لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..

    تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !

    تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان

    لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران !

    ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..

    ولا احتمائي في سحائب الدخان !

    .. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة

    ( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق

    فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ

    وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة ..

    رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..

    وارتخت العينان !)

    فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟

    والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ..

    والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟

    * * *

    أيتها النبية المقدسة ..

    لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..

    لكي أنال فضلة الأمانْ

    قيل ليَ "اخرسْ .."

    فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !

    ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان

    أجتزُّ صوفَها ..

    أردُّ نوقها ..

    أنام في حظائر النسيان

    طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .

    وها أنا في ساعة الطعانْ

    ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ

    دُعيت للميدان !

    أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..

    أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..

    أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،

    أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!

    تكلمي أيتها النبية المقدسة

    تكلمي .. تكلمي ..

    فها أنا على التراب سائلٌ دمي

    وهو ظمئُ .. يطلب المزيدا .

    أسائل الصمتَ الذي يخنقني :

    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

    أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"

    فمن تُرى يصدُقْني ؟

    أسائل الركَّع والسجودا

    أسائل القيودا :

    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

    أيتها العَّرافة المقدسة ..

    ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟

    قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..

    فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !

    قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..

    فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !

    وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..

    والتمسوا النجاةَ والفرار !

    ونحن جرحى القلبِ ،

    جرحى الروحِ والفم .

    لم يبق إلا الموتُ ..

    والحطامُ ..

    والدمارْ ..

    وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ

    ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،

    وفي ثياب العارْ

    مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !

    ها أنت يا زرقاءْ

    وحيدةٌ ... عمياءْ !

    وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ

    والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !

    فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها

    كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.

    في أعين الرجال والنساءْ !؟

    وأنت يا زرقاء ..

    وحيدة .. عمياء !

    وحيدة .. عمياء !


    ولد في عام 1940 بقرية "القلعة", مركز "قفط" على مسافة قريبة من مدينة "قنا" في صعيد مصر.
    عرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 .
    له ست مجموعات شعرية وهي:
    البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" - بيروت 1969,
    تعليق على ما حدث" - بيروت 1971,
    مقتل القمر" - بيروت 1974,
    العهد الآتي" - بيروت 1975,
    أقوال جديدة عن حرب البسوس" - القاهرة 1983,
    أوراق الغرفة 8" - القاهرة 1983.

    توفي إثر مرض في أيار / مايو عام 1983 في القاهرة.
    بانياسية عن جَد
    بانياسية عن جَد
    عضو أكاديمي ..
    عضو أكاديمي ..


    انثى عدد الرسائل : 414
    العمر : 37
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : ما بعرف
    تاريخ التسجيل : 08/03/2008

    أمل دنقل Empty رد: أمل دنقل

    مُساهمة من طرف بانياسية عن جَد 24/8/2008, 23:59

    للأمانة قليلاً ما أقرأ لأمل دنقل ولكن أغلب ما قرأت أعجبني ..
    شكراً لك sunline .

    نم يا صلاح الدين نم ..
    تتدلى فوق قبرك الورود ..كالمظليين!
    ونحن ساهرون فى نافذة الحنين
    نقشر التفاح بالسكين
    ونسأل الله "القروض الحسنة"
    فاتحة : ..
    آمين
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أمل دنقل Empty رد: أمل دنقل

    مُساهمة من طرف زائر 25/8/2008, 00:55


    شيء في قلبي يحترق

    إذ يمضي الوقت ... فنفترق

    و نمدّ الأيدي

    يجمعنا حبّ

    و تفرّقها .. طرق

    ***

    .. ولأنت جواري ضاجعه

    و أنا بجوارك ، مرتفق

    و حديثك يغزله مرح

    و الوجه .. حديث متّسق

    ترخين جفونا

    أغرقها سحر

    فطفا فيها الغرق

    و شبابك حان جبليّ

    أرز ، و غدير ينبثق

    و نبيذ ذهبيّ و حدي

    مصطبح منه و مغتبق

    و تغوص بقلبي نشوته

    تدفعني فيك .. فتلتصق

    و أمدّ يدين معربدتين

    فثوبك في كفّي ..

    مزّق

    و ذراعك يلتفّ

    و نهر من أقصى الغابة يندفق

    و أضمّك

    شفة في شفة

    فيغيب الكون ، و ينطبق

    ...............

    و تموت النار

    فنرقبها

    بجفون حار بها الأرق

    خجلى !

    و شفاهك ذائبه

    و ثمارك نشوى تندلق


    امل دنقل
    نور القمر14
    نور القمر14
    نور البلد
    نور البلد


    انثى عدد الرسائل : 200
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالبه
    المزاج : رايق
    تاريخ التسجيل : 01/06/2008

    أمل دنقل Empty رد: أمل دنقل

    مُساهمة من طرف نور القمر14 25/8/2008, 01:34

    كلام رائع فعلا مثل ماتعودنا عليكي
    تقبلي مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو 16/9/2024, 20:58