دعونا نتخيل الطفل في بداياته , يتحرك ليلمس شيئا" ما ثم يقلبه فيكسره , أو يقع فيسمع صوته , أو يتذوقه , فنستنتج أن أول الأدوات الفكرية عنده هي الحواس مع الحركة , لكنها أولا" وآخرا" قائمة على اكتشاف الأشياء التي رآها بعينيه أو سمعها بأذنه . بعدها يبدأ بتشكيل موقفه الداخلي مما هو خارجه بواسطة العين أو الأذن متوسلا"يديه ولسانه ثم جلده , وما أجمل الحركة والاكتشاف في الطفولة , التي يعادلهما الآفاق عند الانسان والمجتمع , الأفاق التي تشكل ركنا"مهما" من أركان التقدم , فبين الحركة والآفاق والتقدم علاقة وثيقة لانستطيع أن ننفي وجودها ولكن قد نتدخل في شكل هذه العلاقة ومداها وعمقها .
وعندما نكبر ونصبح شبابا" نبدأبتطوير أدواتنا من المرحلة الحسية المسيطرة في طفولتنا إلى أدوات اكتشافية أرقى , أهمها السؤال في فضاء القضية الكلية ومن ثم البحث عن الأسئلة التي ترتبط بالقضية الفردية , فالقضية الكلية تبدأ في جنين الأم ثم تصبح ثديها .....الأشياء..الغرفة..الباب..الجدار..الأصوات ما وراء الجدارأو اختفاء الأم وراء الجدار ...الحي..المدرسة..الآخرون.....الأمطار من الأعلى.. فالكل أولا"ثم التفاصيل , وقد يكون هذا الكل ثدي الأم أو كرسيا"..مجتمعا"..الكون , فمن الناحية التاريخية تشكل الكل أولا" في الوعي , ثم بدأ الانسان يكتشف التفاصيل في فضاء الكل كما يراه أو يفترضه , فالتفاصيل لا تشكل بحد ذاتها قضية ولا تستمد التفاصيل معناها الا من الكل وكذلك الانسان الفرد , الانسان الفرد لايشكل قضية بحد ذاته الا من خلال الكل , العائلة , القبيلة,...المجتمع - العالم - الكون , حسب مرحلة ارتقاء النفسية البشرية وتطور الاجتماع الانساني
فهل الانسان قضية فردية أم مجتمعية , هل الانسان مقولة فلسفية أم بيولوجية...؟ بالمقابل , بمعنى آخر , هل للأنسان دور بالنسبة الى ذاته فقط أم بالنسبة الى المجتمع فقط أم بالنسبة الى الكون .
أمامنا مشوار طويل لكل منا دورا" فيه
نشرت مسبقا" في مجلة الطلبة - جامعة دمشق
ومنتدى العلمانيين العرب
وعندما نكبر ونصبح شبابا" نبدأبتطوير أدواتنا من المرحلة الحسية المسيطرة في طفولتنا إلى أدوات اكتشافية أرقى , أهمها السؤال في فضاء القضية الكلية ومن ثم البحث عن الأسئلة التي ترتبط بالقضية الفردية , فالقضية الكلية تبدأ في جنين الأم ثم تصبح ثديها .....الأشياء..الغرفة..الباب..الجدار..الأصوات ما وراء الجدارأو اختفاء الأم وراء الجدار ...الحي..المدرسة..الآخرون.....الأمطار من الأعلى.. فالكل أولا"ثم التفاصيل , وقد يكون هذا الكل ثدي الأم أو كرسيا"..مجتمعا"..الكون , فمن الناحية التاريخية تشكل الكل أولا" في الوعي , ثم بدأ الانسان يكتشف التفاصيل في فضاء الكل كما يراه أو يفترضه , فالتفاصيل لا تشكل بحد ذاتها قضية ولا تستمد التفاصيل معناها الا من الكل وكذلك الانسان الفرد , الانسان الفرد لايشكل قضية بحد ذاته الا من خلال الكل , العائلة , القبيلة,...المجتمع - العالم - الكون , حسب مرحلة ارتقاء النفسية البشرية وتطور الاجتماع الانساني
فهل الانسان قضية فردية أم مجتمعية , هل الانسان مقولة فلسفية أم بيولوجية...؟ بالمقابل , بمعنى آخر , هل للأنسان دور بالنسبة الى ذاته فقط أم بالنسبة الى المجتمع فقط أم بالنسبة الى الكون .
أمامنا مشوار طويل لكل منا دورا" فيه
نشرت مسبقا" في مجلة الطلبة - جامعة دمشق
ومنتدى العلمانيين العرب