وُلد كونفوشيوس، فيلسوف الصين الأول وأشهر حكمائها ومؤسس فكرها والمؤثر في مناهج تعليمها حتى الآن، سنة 551 – 479 ق م من عائلة فقيرة في إحدى قرى الصين..
مات والده وهو في سن الثالثة.. فلم يتلق تعليماً جيداً.. وتزوج في سن التاسعة عشرة وأنجب ولداً وابنتان.
لم يكن نبياً ولا واعظاً دينياً وإنما كان رجلاً عادياً يهتم بالسلوك البشري .. فلسفته لم تكن مجرد تنظير وإنما كانت منهجاً لحياة أفضل في كل المجالات السياسية والاجتماعية والتربوية، فكان يهتم بتحقيق سعادة واستقرار الأسرة والمجتمع .
بدأ حياته بالعمل الوظيفي في الدوائر الحكومية .. لكن سرعان ما ترك هذا العمل عندما وجد أن بإمكانه إصلاح الدولة و السياسة والحكم وتغيير العالم عندما يغير الحاكم ويربي الأجيال الشابة التي ستحكم البلاد في المستقبل.. حيث كان يؤمن بقدرة التعليم على إنشاء جيل متكامل أخلاقياً..
وهكذا أصبح معلماً جوالاً.. وتبعه الكثير من الطلاب وأعجبوا بأساليب تدريسه.. وانتشر صيته لما عرف عنه من تمسك بالتقاليد والأعراف الصينية الأصيلة..
لم يترك كتباً لتعاليمه وإنما جمعها تلاميذه في كتاب Analects . ويعرف بإنجيل كونفوشيوس..
لكي نعيش في سلام ونظام يرى كونفوشيوس بأن علينا العودة للقيم الأصيلة للفضيلة، وهذه القيم تعتمد على مفهوم "الإنسانية" الذي يعني الشفقة وحب الخير والطيبة والعفة..
يختلف مفهوم الفضيلة عند كونفوشيوس عن مفهومها عند الفلاسفة الغربيين في كونها قابلة للتطبيق عملياً.. حيث يرى أن من واجب الرجل الفاضل أن يمارس السلوك بأسمى معاييره حتى وإن بدا ذلك له غير عملي أو أحمق.. ويجد أن أفضل من طبق الفضيلة هم القدماء لذلك دعا إلى إتباعهم..
كانت تعاليمه الأخلاقية والتربوية بسيطة، حيث دعا إلى محبة الآخرين واحترام الوالدين وأن يفعل الإنسان ما فيه الخير لا ما يتناسب مع مصالحه فقط..
من أقواله :
- على الإنسان أن يفعل ما يعظ الناس به , كما عليه أيضا أن يعظ الناس بما يفعله .
- الفضيلة لا توجد إلا عندما تجد من يطبقها.
- من أراد العيش في سعادة دائمة والوصول إلى الحكمة عليه أن يغير ما بنفسه أولاً.
- لا يمكن لمن لا يعلّم أسرته أن يعلّم الآخرين.
- الرجل العظيم هو المتواضع في أقواله والمتفوق في أعماله.
- من يعرف المبادئ الأخلاقية السامية ليس كمن يحبها ويطبقها.
- الإنسان يختلف عن الحيوان بشيء واحد.. لكن للأسف معظم الناس تهمل ذلك الشيء!!
- الرجل الصالح لا يحزن لأن الآخرون لا يقدّرون فضائله.. وإنما يخشى دائماً أن لا يقدّر هو فضائل الآخرين..
- الحب هو الاعتزاز بالجهد أكثر من الاعتزاز بالثمرة . إنه مجرد الاستمتاع بعمل شيء دون النظر إلى ثمرة هذا العمل التي يمكن الحصول عليها في النهاية . هو عمل الخير دون النظر إلى مكافأة عنه في هذه الحياة أو في حياة أخرى مستقبلية . لكن لمجرد الاستمتاع بعمل الخير ، هذا هو الحب ، فالحب ثمرة نفسه والحب يجعل الأشياء تبدو جميلة . والحب يخلق السلام .
_ جميع الأشياء توجد فينا ، فما من فرح أعظم من فرح فهمها وذلك بتنمية الثقافة الخاصة بها .
_ إذا عرفت شيئاً فتمسّك بأنك تعرفه ، وإذا لم تعرفه فأقر بأنك لا تعرفه . إنّ ذلك في حد ذاته معرفة .
_ من يعيش منفرداً ليس بالرجل الفاضل . الفاضل هو من عاش وسط جيرانه .
_ الإنسان السامي يتطلب من نفسه الكثير ، أما العادي فإنه يتطلب الكثير من الآخرين .
_ أحبوا بعضكم بعضاً بتساوي ، أحبوا أعداءكم فإن السماء تمطر على العادل والظالم .
- ألا يرضيك أن تتعلّم مع الممارسة الدائمة ، وألا يسرّك أن يجيئك الأصدقاء من الأقطار النائية .
- كلّما سرت مع رجلين وجدت لنفسي أستاذين.
- من له فضائل فهو قدوتي ومن له رذائل فهو عبرتي .
- من تعلّم من غير تفكير فهو في حيرة ، ومن فكّر من غير تعلّم فهو في خطر.
- اعتبر ما علمت معلوماً واعتبر ما جهلت مجهولاً ، فهذا هو طريق العلم.
- على الرغم من الفقر والألم يمكن المحافظة على الأماني والسعادة الداخليّة ، وهذا هو أعلى قيمة للحياة .
في السياسة أيضاً له آراؤه حيث يرى أن الحاكم الذي يلجأ للقوة هو حاكم فاشل.. لأن مهمة الحاكم هي أن يدير أمور بلاده لا أن يقتل!!
من أقواله في السياسة والحكم:
- عندما تحكم بلادك جيداً وتعامل شعبك بطيبة فإن مملكتك لن تخسر أي حرب.. لكن إن ظلمت شعبك فمملكتك لن تخسر الحرب فقط وإنما سيهجرها شعبها أيضاً.
- ذات يوم مر هو وتلاميذه بامرأة جالسة عند قبر تبكي.. فسألها عن حالها فأخبرته أن زوجها وابنها قد افترسهما النمر.. وعندما سألها لماذا لم تترك هذه المنطقة المشؤومة .. أجابته : لأنه هنا لا يوجد حاكم ظالم.. فقال كونفوشيوس: "تذكروا ذلك يا أبنائي.. الحاكم الجائر أكثر خطرا من نمر مفترس" !!
- سأله أحد التلاميذ: متى تكون الحكومة صالحة؟
أجاب: عندما توفر لشعبها الغذاء والجنود والثقة بها..
فقال التلميذ: وأي هذه الأشياء الثلاثة نستطيع أن نتخلى عنه؟
أجاب: الجنود.. ثم الغذاء .. لأنه منذ قديم الزمان والموت هو القاسم المشترك بين جميع البشر , بينما شعب لا يثق في حكامه لن يبقى "
وهكذا كان لكونفوشيوس ،مفكر الصين الأعظم، الأثر الكبير في تاريخها وحضارتها الفكرية عبر أجيال طويلة حيث كانت التربية الأخلاقية بالنسبة له هي الحل الوحيد للمحافظة على القيمة الإنسانية للمجتمع .
مات والده وهو في سن الثالثة.. فلم يتلق تعليماً جيداً.. وتزوج في سن التاسعة عشرة وأنجب ولداً وابنتان.
لم يكن نبياً ولا واعظاً دينياً وإنما كان رجلاً عادياً يهتم بالسلوك البشري .. فلسفته لم تكن مجرد تنظير وإنما كانت منهجاً لحياة أفضل في كل المجالات السياسية والاجتماعية والتربوية، فكان يهتم بتحقيق سعادة واستقرار الأسرة والمجتمع .
بدأ حياته بالعمل الوظيفي في الدوائر الحكومية .. لكن سرعان ما ترك هذا العمل عندما وجد أن بإمكانه إصلاح الدولة و السياسة والحكم وتغيير العالم عندما يغير الحاكم ويربي الأجيال الشابة التي ستحكم البلاد في المستقبل.. حيث كان يؤمن بقدرة التعليم على إنشاء جيل متكامل أخلاقياً..
وهكذا أصبح معلماً جوالاً.. وتبعه الكثير من الطلاب وأعجبوا بأساليب تدريسه.. وانتشر صيته لما عرف عنه من تمسك بالتقاليد والأعراف الصينية الأصيلة..
لم يترك كتباً لتعاليمه وإنما جمعها تلاميذه في كتاب Analects . ويعرف بإنجيل كونفوشيوس..
لكي نعيش في سلام ونظام يرى كونفوشيوس بأن علينا العودة للقيم الأصيلة للفضيلة، وهذه القيم تعتمد على مفهوم "الإنسانية" الذي يعني الشفقة وحب الخير والطيبة والعفة..
يختلف مفهوم الفضيلة عند كونفوشيوس عن مفهومها عند الفلاسفة الغربيين في كونها قابلة للتطبيق عملياً.. حيث يرى أن من واجب الرجل الفاضل أن يمارس السلوك بأسمى معاييره حتى وإن بدا ذلك له غير عملي أو أحمق.. ويجد أن أفضل من طبق الفضيلة هم القدماء لذلك دعا إلى إتباعهم..
كانت تعاليمه الأخلاقية والتربوية بسيطة، حيث دعا إلى محبة الآخرين واحترام الوالدين وأن يفعل الإنسان ما فيه الخير لا ما يتناسب مع مصالحه فقط..
من أقواله :
- على الإنسان أن يفعل ما يعظ الناس به , كما عليه أيضا أن يعظ الناس بما يفعله .
- الفضيلة لا توجد إلا عندما تجد من يطبقها.
- من أراد العيش في سعادة دائمة والوصول إلى الحكمة عليه أن يغير ما بنفسه أولاً.
- لا يمكن لمن لا يعلّم أسرته أن يعلّم الآخرين.
- الرجل العظيم هو المتواضع في أقواله والمتفوق في أعماله.
- من يعرف المبادئ الأخلاقية السامية ليس كمن يحبها ويطبقها.
- الإنسان يختلف عن الحيوان بشيء واحد.. لكن للأسف معظم الناس تهمل ذلك الشيء!!
- الرجل الصالح لا يحزن لأن الآخرون لا يقدّرون فضائله.. وإنما يخشى دائماً أن لا يقدّر هو فضائل الآخرين..
- الحب هو الاعتزاز بالجهد أكثر من الاعتزاز بالثمرة . إنه مجرد الاستمتاع بعمل شيء دون النظر إلى ثمرة هذا العمل التي يمكن الحصول عليها في النهاية . هو عمل الخير دون النظر إلى مكافأة عنه في هذه الحياة أو في حياة أخرى مستقبلية . لكن لمجرد الاستمتاع بعمل الخير ، هذا هو الحب ، فالحب ثمرة نفسه والحب يجعل الأشياء تبدو جميلة . والحب يخلق السلام .
_ جميع الأشياء توجد فينا ، فما من فرح أعظم من فرح فهمها وذلك بتنمية الثقافة الخاصة بها .
_ إذا عرفت شيئاً فتمسّك بأنك تعرفه ، وإذا لم تعرفه فأقر بأنك لا تعرفه . إنّ ذلك في حد ذاته معرفة .
_ من يعيش منفرداً ليس بالرجل الفاضل . الفاضل هو من عاش وسط جيرانه .
_ الإنسان السامي يتطلب من نفسه الكثير ، أما العادي فإنه يتطلب الكثير من الآخرين .
_ أحبوا بعضكم بعضاً بتساوي ، أحبوا أعداءكم فإن السماء تمطر على العادل والظالم .
- ألا يرضيك أن تتعلّم مع الممارسة الدائمة ، وألا يسرّك أن يجيئك الأصدقاء من الأقطار النائية .
- كلّما سرت مع رجلين وجدت لنفسي أستاذين.
- من له فضائل فهو قدوتي ومن له رذائل فهو عبرتي .
- من تعلّم من غير تفكير فهو في حيرة ، ومن فكّر من غير تعلّم فهو في خطر.
- اعتبر ما علمت معلوماً واعتبر ما جهلت مجهولاً ، فهذا هو طريق العلم.
- على الرغم من الفقر والألم يمكن المحافظة على الأماني والسعادة الداخليّة ، وهذا هو أعلى قيمة للحياة .
في السياسة أيضاً له آراؤه حيث يرى أن الحاكم الذي يلجأ للقوة هو حاكم فاشل.. لأن مهمة الحاكم هي أن يدير أمور بلاده لا أن يقتل!!
من أقواله في السياسة والحكم:
- عندما تحكم بلادك جيداً وتعامل شعبك بطيبة فإن مملكتك لن تخسر أي حرب.. لكن إن ظلمت شعبك فمملكتك لن تخسر الحرب فقط وإنما سيهجرها شعبها أيضاً.
- ذات يوم مر هو وتلاميذه بامرأة جالسة عند قبر تبكي.. فسألها عن حالها فأخبرته أن زوجها وابنها قد افترسهما النمر.. وعندما سألها لماذا لم تترك هذه المنطقة المشؤومة .. أجابته : لأنه هنا لا يوجد حاكم ظالم.. فقال كونفوشيوس: "تذكروا ذلك يا أبنائي.. الحاكم الجائر أكثر خطرا من نمر مفترس" !!
- سأله أحد التلاميذ: متى تكون الحكومة صالحة؟
أجاب: عندما توفر لشعبها الغذاء والجنود والثقة بها..
فقال التلميذ: وأي هذه الأشياء الثلاثة نستطيع أن نتخلى عنه؟
أجاب: الجنود.. ثم الغذاء .. لأنه منذ قديم الزمان والموت هو القاسم المشترك بين جميع البشر , بينما شعب لا يثق في حكامه لن يبقى "
وهكذا كان لكونفوشيوس ،مفكر الصين الأعظم، الأثر الكبير في تاريخها وحضارتها الفكرية عبر أجيال طويلة حيث كانت التربية الأخلاقية بالنسبة له هي الحل الوحيد للمحافظة على القيمة الإنسانية للمجتمع .