أمسى صغيري مرّة في وجهه رهَقُ الضميرْ
فدَنا إليَّ مطأطئاً وبَدا كذي قلبٍ كسيرْ
عيناهُ تنطق بالأسى وتذوب في خجلٍ مريرْ
ولسانهُ مترددٌ من هول شرٍ مُستطيرْ
"بابا" وقال مسائلاً ببراءة الطّفلِ الغريرْ
هل يغفر اللّه الخطايا أو يتوبَ على الصّغيرْ
فأجبته متودّداً ما الأمرُ ياحبي الكبير؟!
ما ردّ ربُّك لائذاً فاللّه توابٌ غفورْ
قال الصغير بحسرةٍ ينتابهُ ألَمٌ عسيرْ
إنِّي أخذتُ بويضةً من بيت جدي من شهورْ
أقبلتُ نحوه ماسحاً عن خدّه الماء النّميرْ
قبّلتهُ وضممْتهُ وغدوت من فرحي أطيرْ
ولثمتهُ متطهراً بزفيره العطِر الأثيرْ
يرعاك ربي دائماً يا أيها الغصْن النّضيرْ
من قصائد أستاذي القدير
عبدالكريم يوسف
فدَنا إليَّ مطأطئاً وبَدا كذي قلبٍ كسيرْ
عيناهُ تنطق بالأسى وتذوب في خجلٍ مريرْ
ولسانهُ مترددٌ من هول شرٍ مُستطيرْ
"بابا" وقال مسائلاً ببراءة الطّفلِ الغريرْ
هل يغفر اللّه الخطايا أو يتوبَ على الصّغيرْ
فأجبته متودّداً ما الأمرُ ياحبي الكبير؟!
ما ردّ ربُّك لائذاً فاللّه توابٌ غفورْ
قال الصغير بحسرةٍ ينتابهُ ألَمٌ عسيرْ
إنِّي أخذتُ بويضةً من بيت جدي من شهورْ
أقبلتُ نحوه ماسحاً عن خدّه الماء النّميرْ
قبّلتهُ وضممْتهُ وغدوت من فرحي أطيرْ
ولثمتهُ متطهراً بزفيره العطِر الأثيرْ
يرعاك ربي دائماً يا أيها الغصْن النّضيرْ
من قصائد أستاذي القدير
عبدالكريم يوسف