طرائف أدبية |
مرّت امرأة بقوم من بني نُمير جلوساً على قارعة الطريق، فأداموا النّظر إليها وهي تمشي، ولم يعطوا الطريق حقّها من وجوب غضِّ البصر، فتعثّرتْ في ثيابها خجلاً، فغضبت، وقالت لهم: والله يا بني نُمير ما أطعتم أمر الله بوجوب غضّ البصر ولا أطعتم قول الشاعر جرير: فغُضّ الطّرْفَ، إنك من نُميرٍ = فلا كعباً بلَغْتَ ولا كِلابا فخجل القوم وطأطأوا برؤوسهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجلٍ كان بينه وبينه شيء: والله لا أُحبُّك حتى تُحبّ الأرضُ الدّمَ المُهْرَاق. فقال الرجل: هل يمنعني ذلك حقاً لي عندك يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: لا والله لا يمنعُك بُغضي لك حقّك. قال الرجل: إذنْ لا أبالي فإنما تبكي على فَقْد الحبِّ النِّساء. قال رجلٌ للشاعر أبي تمام: أرني ماءَ المَلام في قولك: لا تسقني ماء الملامِ فإنني = صَبّ قد استعذْبتُ ماءَ بكائي فقال أبو تمام ـ وقد علم أنّ الرجل ينتقده: لا أُريك ماءَ الملام حتى تريني جناح الذّل في قوله تعالى: " واخفض لهما جناح الذّل من الرحمة" فسكت الرجل. وأقول : شتّان بين الاستعارة البديعة في الآية الكريمة لوجود تناسبٍ بين الذل والجناح، وبين الاستعارة الضعيفة في بيت أبي تمام لعدم وجود أي تناسب بين الملام والماء. |
طرائف ادبية
roro star- ست الحلوين
- عدد الرسائل : 132
العمر : 29
العمل/الترفيه : sport
المزاج : الحمد لله بألف خير
تاريخ التسجيل : 08/09/2008
فري زون
ملاعب بانياس الساحل:
- مساهمة رقم 1