الحداثة .... معول الهدم |
علي الحارثي |
كلنا يعرف الحداثة وأربابها ومن أين جاءت ومن يحطب على نارها ، ولقد أوقع الله بين أربابها في جزيرتنا العربية فاستعرت بينهم حرب كلامية شعواء فقلت في ذلك :- هـل هذه ريح القــلوب تفوحُ ******** أم أنهـا حـرب الكــلام تـلوحُ أقتـلتــم الأدب الأصيـل وجئتمُ ******** ( بمسيخكم ) والوجه فيه قبيحُ بحـداثـة من كـل خيـر جُردت ******** ودم الأصالة بينـتكم مسـفوحُ عـربٌ؟؟ أكاد أشك لســتم منهمُ******** أيشذُّ عن لغـة البيـان فصيـحُ وابن العــروبة لا يهد كيــانها ******** لكنهــا فيمــا يخط صـروحُ لم يدع يومــا أن يشد رحـاله ******** ( وزن الخليل ) لأنه مجـروحُ يا من على درب الحداثة سيركم ******** أمر الحداثة عندنا مفضــوحُ هي دعوة كي نرم بالماضي الذي ******** هوعـزنا فلبئس تلك نـُبوحُ إن لم تقولوا الأمر تصريحا به ******** فلقد أبـان الخــافي التلميــحُ بئس الخيانة أن تخون عقيدة ******** ويقال إنك في الحيـاة طمــوحُ الشعر يشكو إذ تناثر عـقـده ******** يبكي على نُظّــامـه ويـنـوحُ قد هُدمت أركانه وتساقطت ******** نغــدو على أطــلاله ونـــروحُ يا ويح قومي كيف يكرم بينهم ******** من يدعهم لحداثة ويصيـــحُ قالوا هي التجديد قلت جهلتمُ ******** هي والذي خلق الوجود جنــوحُ هي طعنةٌ في ظهر أمتنا التي ******** أزرت بها في المعمعات قروحُ يا أيها الحدثاء لست أهابكم ******** طـود أنـا عـالٍ وأنتم ريـــحُ إن كان في هذي الصحافة أمركم ******** مستفحلٌ يثني عليه مديــحُ فلأن ساحتنا خــواءٌ بلقــعٌ ******** ممن بأسرار الخـؤون يبـوحُ هذي يدي تمتد جسر محبة ******** وعن المسيء وإن أطال صـفوحُ لا تحسبوا أني أحاول شهرة ******** أنا مــؤمن للغافلــين نـصـوحُ أنا ما كتبتُ قصـائدي مترنما ******** كـلا فقلبي هـائــم مجـروحُ أبكي على لغتي الأصيلة أُعملت ******** فيها المعاول وجهها ملفـوحُ لو أن لي بذوي الحداثة قوةَ ******** أركبتهم خيـلا بهن جمـــوحُ تجري بهم في مهمهٍ متلاطمٍ ******** حتى ينــادي هـالـكا مطـروحُ |
الحداثة .... معول الهدم
زائر- زائر
- مساهمة رقم 1