• الإنسان بطبيعته يتطلع إلى السعادة ليريح نفسه من عناء الحياة وبؤسها فاهتم بالماديات سعياً لخدمة الإنسانية مؤملاً أن يجلب السعادة للبشرية فهل تحقق له ذلك الحلم ؟
• ربما استطاعت الحياة المدنية أن توفر الجهد وتكسب الوقت وتقرب البعيد وترتقي بالحياة المعيشية غير أنها أخفقت في جلب السعادة الكاملة والحقيقية للبشرية فقد طغت الحياة المادية على المبادئ والقيم والمثل وجاءت المدنية لتفقد طعم الحياة ولذتها
• لقد أصبح الإنسان اليوم يعيش في تناقض مع الواقع المادي والاجتماعي ومع المثل والقيم المتعلقة بالجانب الروحي إذ لم يعد المجتمع ينظر لجانب بقدر ما ينظر للجوانب المادية ..
فهل أصبحت المادة المدنية كل شيء في هذا الوجود ؟
وهل السعادة تكمن فيهما ؟
أنا لا أنكر أن المدنية والحياة المادية لعبت دوراً في الارتقاء بحياة المجتمعات لكن حين تكون على حساب الأخلاق والمباديء والقيم فهذا ما يجعلني أرى في المدنية والحياة المادية شيئاً سلبياً فقد فقدت الحياة طعمها أنني أفضل الحياة العفوية البسيطة البعيدة عن التكلف والمغالطات والمجاملات لأجل المصالح المادية
• وإنني أرى في المدنية والتمدن غربة الروح وغياباً للمثل واندثاراً للأخلاق
وهذا لا يعني تعصبي للبادية أو العيش القديم لكنني أريد التفوق بين الإيجابيات والبعيد عن السلبيات ..
إنني أحب البادية للعفوية والطيبة والبساطة والهدوء والفطرة السليمة والتعاون والمحافظة على الأخلاق والقيم وللسعادة ومكانة الروح
إذا كان هناك مستطاع للتفوق بين الجانب الروحي والمادي هذا إن كان ممكناً أما إن كان عبارة عن نقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان فإنني أرى في المدنية والحياة المادية غربة الروح
فهل انتم موافقون أم معارضون أريد ردودكم
ابو علندى