قالت:
ما هي الموسيقى؟؟؟؟
هل يستطيع الإنسان الإجابة على هذا السؤال؟؟
هل هي عالم الأصوات؟ هل هي فن تنسيق الأصوات بحيث تشجي الأذن و تحرك المشاعر عن طريق التأثير على الجهاز العصبي عند الإنسان أو الحيوان؟ هل هي نرآة الحضارة عند الشعوب؟ (على حد قول الفيلسوف الصيني كونفشيوس) هل هي قمة التجريد في الفنون؟ لقد أعطى الفلاسفة أجوبة عديدة هذا السؤال و لكنها لم تستوف بعد تعريف هذه المادة الأثيرية.. و من نفس هذا المنطق يصعب تعريف أشياء أخرى .. فما هي الحياة مثلاً أو ما هي السعادة؟
و أنا أقف متعجبة أمام الأثر الذي لا يفسر بالكلام الذي تحدثه الأنغام في بني الإنسان.. فهل تتجاوب ذبذبات الأصوات الموسيقية مع الذبذبات التي يصدرها جسم الإنسان؟؟ و أتعجب أيضاً للنوعيات المختلفة من التأثيرات التي تحدثها الموسيقى حتى أصبح الأطباء يستعملونها في علاج بعض حالات الأمراض النفسية أو يستعملها الزراعيون في إدرار حليب الأبقار..
إن الكلمة المنطوقة أو المكتوبة لها دلالة يفهمها العقل و لكن العبارات الموسيقية و هي مادة أثيرية لا تلمس و لا ترى و لاتثبت في الهواء ليست موجهة للعقل مباشرة.. بل هي تخاطب الأحاسيس و الوجدان و تحرك المشاعر المختلفة عن طريق أعماق النفس.
و في اللغة كلام يكذب به الإنسان أحياناً ليخفي ما يريد أن يعبر عنه في الواقع.. و لكن لا كذب في لغة الموسيقى.. فهي تعبير صادق عما يدور في خلد المؤلف ، تنبع من داخله لا من خارجه -و تتعدى تعبيرات لغة الموسيقى حاسة السمع لتنفذ إلى روح المستمع دون عناء- لهذه الأسباب... إختصت الموسيقى لنفسها بعرش لا يشاركها فيه أي فن آخر..
آمل أن يفتح هذا الموضوع أبواباً واسعة للنقاش..
مع تحياتي لكل الأعضاء..
ملاحظة : المصدر: كتاب (الموسيقى للجميع) تأليف الأستاذ (عزيز الشوان)
ما هي الموسيقى؟؟؟؟
هل يستطيع الإنسان الإجابة على هذا السؤال؟؟
هل هي عالم الأصوات؟ هل هي فن تنسيق الأصوات بحيث تشجي الأذن و تحرك المشاعر عن طريق التأثير على الجهاز العصبي عند الإنسان أو الحيوان؟ هل هي نرآة الحضارة عند الشعوب؟ (على حد قول الفيلسوف الصيني كونفشيوس) هل هي قمة التجريد في الفنون؟ لقد أعطى الفلاسفة أجوبة عديدة هذا السؤال و لكنها لم تستوف بعد تعريف هذه المادة الأثيرية.. و من نفس هذا المنطق يصعب تعريف أشياء أخرى .. فما هي الحياة مثلاً أو ما هي السعادة؟
و أنا أقف متعجبة أمام الأثر الذي لا يفسر بالكلام الذي تحدثه الأنغام في بني الإنسان.. فهل تتجاوب ذبذبات الأصوات الموسيقية مع الذبذبات التي يصدرها جسم الإنسان؟؟ و أتعجب أيضاً للنوعيات المختلفة من التأثيرات التي تحدثها الموسيقى حتى أصبح الأطباء يستعملونها في علاج بعض حالات الأمراض النفسية أو يستعملها الزراعيون في إدرار حليب الأبقار..
إن الكلمة المنطوقة أو المكتوبة لها دلالة يفهمها العقل و لكن العبارات الموسيقية و هي مادة أثيرية لا تلمس و لا ترى و لاتثبت في الهواء ليست موجهة للعقل مباشرة.. بل هي تخاطب الأحاسيس و الوجدان و تحرك المشاعر المختلفة عن طريق أعماق النفس.
و في اللغة كلام يكذب به الإنسان أحياناً ليخفي ما يريد أن يعبر عنه في الواقع.. و لكن لا كذب في لغة الموسيقى.. فهي تعبير صادق عما يدور في خلد المؤلف ، تنبع من داخله لا من خارجه -و تتعدى تعبيرات لغة الموسيقى حاسة السمع لتنفذ إلى روح المستمع دون عناء- لهذه الأسباب... إختصت الموسيقى لنفسها بعرش لا يشاركها فيه أي فن آخر..
آمل أن يفتح هذا الموضوع أبواباً واسعة للنقاش..
مع تحياتي لكل الأعضاء..
ملاحظة : المصدر: كتاب (الموسيقى للجميع) تأليف الأستاذ (عزيز الشوان)
عدل سابقا من قبل روريتا في 17/11/2008, 21:23 عدل 1 مرات