لا تبكي
ولا تندب أيامك والقدر
فما عاد يُجديك دمعٌ
ولا عاد يُفيدُ الحذر
فحين أينع الهوى بعينيك
وحين تورد العشق على شفتيك
جاءتك الهموم
وإحتضنتك الأحزان
وجاءت غربةٌ جديدة بعد سفر
دعوني أبكي
على ما قرأت
دعوني أحتفل بهزيمتي
في أول الطريق
فأنا قد توهمت أن الدُنا ملكي
ولكن ودون أن أعلم
وجدتُ القلب في جوف حريق
قد صُدِمت
وأذهلني وقع الخبر
حين قالوا
أنت يا مسكين
ليس أمامك من مفر
قد أمضيتَ ما يكفي في الوهم
وسردتَ أياماً في الحب والحلم
لكنك الآن على شفا عصف ٍ من مطر
لا تبتئس
فالألم حق والدمعُ دربٌ أخضر
لا تبتئس
فالهم والوهم لك وفقط لك
على مدى الدهر
هكذا أخبروني حبيبتي
وهكذا قالوا
فلا تحزني أبداً
هكذا الله قضى وقدَّر
أنا للحزن وطن
أنا للألم أرضٌ ومستقر
هكذا هي أيامي
وليس لي عنها مفر