فصل الحب
نعيش فصل الحب
كالحشائش،
نبحث عن أرض صغيرة
و عن حلم صغير.
و حين يأتي المساء
ننهض كالضباب فوق الأعشاب
نبحث عن أشعارنا
و عن دموعنا الذابلة.
إطْوِني كما تَطوي أوراق الشِّعر،
كما تطوي الفراشات ذكرياتها
من أجل سفر طويل.
و ارحلْ إلى قمم البحار
حيث يكون الحُبُّ و البكاءُ
مُقَدَّسَين.
***
أبداًَ نحمل فوانيس الندم
نبحث عن ذاكرة الطفولة.
لسنا الجسد،
و لسنا الجريمة المحمولة،
و لا الرُّوحَ الإلهية.
حيث تتعرى الأحلام
و يستعر حوار الدم
ارسم وجهي،
و أرسو..
... الليل نشيدٌ شجيٌ
و ليلة المحبين غابة مسحورة
لنشهد لليل الصمت.
و ليكن ذلك عربون الجنون.
لتكن أبواب الانفلات واسعة.
واسعة أبواب الهرب
فالزمان ضيق،
و أضيق منه جسد المحبين.
***
.. أنطوي فوق جروحي
لأفكر برائحة البحر والغابات
برائحة الحزن والمطر
بالرائحة المنسية فوق الجلد
و أترك كلماتي ترحل
خارج الروح
حاملة سهامها الأخيرة
من أجل مجد الحب.
***
... الحلم يرتعش في طيات القلب
فأية وداعة تنهبني
حين أعبرك من الممرات الخلفية؟
أي طائر سيغرد أنشودته؟
***
النهار غريب
في مرافئ العاصفة.
و البحر يهدر
في سفن المساء.
لكنني أرسو بجناح النسيان،
خشبة تحمل عروقاً،
تلتهب،
ثم أرجعك إلى صيحتي
و أتعفن في انتظارك.
***
كان النهار يحوم حولنا
كما يحوم الطائر
ساعة الاحتضار،
و يفرش جناحيه الثلجيين
كما ينشر البركان رماده الملتهب
بين النجوم
كنا نسرع تحت المطر
نسرع و لا شمس لنا
ننشر تحتها أجسامنا الرطبة،
لا شمس لهذه البنفسجات
ذات الأعناق الملوية.
بأقدامنا المنهكة
كشفنا الصقيع عن وجوه الموتى
حين كان الليل يحمل بيارق الزهو.
***
و تمر أجراس الكآبة
مع المساء
حين تفتح المرارات عيون القرى
كفوهات مليئة بالدم
أنحني لصخب المياه الخفية
و أرفض عبودية الدمع
و عبودية النار.
لا شيء غير الجمر
كُلُّ أحِبّائي فيه
أو راحلون إليه
.
سنية صالح
نعيش فصل الحب
كالحشائش،
نبحث عن أرض صغيرة
و عن حلم صغير.
و حين يأتي المساء
ننهض كالضباب فوق الأعشاب
نبحث عن أشعارنا
و عن دموعنا الذابلة.
إطْوِني كما تَطوي أوراق الشِّعر،
كما تطوي الفراشات ذكرياتها
من أجل سفر طويل.
و ارحلْ إلى قمم البحار
حيث يكون الحُبُّ و البكاءُ
مُقَدَّسَين.
***
أبداًَ نحمل فوانيس الندم
نبحث عن ذاكرة الطفولة.
لسنا الجسد،
و لسنا الجريمة المحمولة،
و لا الرُّوحَ الإلهية.
حيث تتعرى الأحلام
و يستعر حوار الدم
ارسم وجهي،
و أرسو..
... الليل نشيدٌ شجيٌ
و ليلة المحبين غابة مسحورة
لنشهد لليل الصمت.
و ليكن ذلك عربون الجنون.
لتكن أبواب الانفلات واسعة.
واسعة أبواب الهرب
فالزمان ضيق،
و أضيق منه جسد المحبين.
***
.. أنطوي فوق جروحي
لأفكر برائحة البحر والغابات
برائحة الحزن والمطر
بالرائحة المنسية فوق الجلد
و أترك كلماتي ترحل
خارج الروح
حاملة سهامها الأخيرة
من أجل مجد الحب.
***
... الحلم يرتعش في طيات القلب
فأية وداعة تنهبني
حين أعبرك من الممرات الخلفية؟
أي طائر سيغرد أنشودته؟
***
النهار غريب
في مرافئ العاصفة.
و البحر يهدر
في سفن المساء.
لكنني أرسو بجناح النسيان،
خشبة تحمل عروقاً،
تلتهب،
ثم أرجعك إلى صيحتي
و أتعفن في انتظارك.
***
كان النهار يحوم حولنا
كما يحوم الطائر
ساعة الاحتضار،
و يفرش جناحيه الثلجيين
كما ينشر البركان رماده الملتهب
بين النجوم
كنا نسرع تحت المطر
نسرع و لا شمس لنا
ننشر تحتها أجسامنا الرطبة،
لا شمس لهذه البنفسجات
ذات الأعناق الملوية.
بأقدامنا المنهكة
كشفنا الصقيع عن وجوه الموتى
حين كان الليل يحمل بيارق الزهو.
***
و تمر أجراس الكآبة
مع المساء
حين تفتح المرارات عيون القرى
كفوهات مليئة بالدم
أنحني لصخب المياه الخفية
و أرفض عبودية الدمع
و عبودية النار.
لا شيء غير الجمر
كُلُّ أحِبّائي فيه
أو راحلون إليه
.
سنية صالح