من نصّب نفسه اماما في الدّين فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة والرأي واللفظ , فيكون تعليمه بسيرت ابلغ من تعليمه بلسانه. فانه كما أن كلام الحكمة يونق ( يعجب) الأسماع فكذلك عمل الحكمة يروق العيون والقلوب , ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال والتفضيل من معلم الناس ومؤدبهم .