من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
ما قبل فجر
أذكر فجر ابراهيم كمساعد مدرب لمنتخبنا الوطني غوربا بصعوبة, لا أعلم لماذا بصعوبة عله لم يترك بنفسي اي أثر او بالأحرى لم أنتبه اساسا ً لوجوده رغم جلوسي مع غوربا أكثر من ثلاث ساعات قبيل مباراة ودية بين منتخبنا الوطني و منتخب الإمارات هنا في دبي!
لا أخفي عليكم و أنه طول الثلاث ساعات تلك لم يقترب فجر من مدرب المنتخب على الأقل ليرى مع من جلس مدرب المنتخب ثلاث ساعات كاملة أو عن ماذا يتحدث معه قبل مباراة ودية للمنتخب بما يقارب الثلاث ساعات.
أستطعت بطريقة ما أن أفتح قلب غوربا فباح لي بحقائق عن إتحادنا الرياضي العام و إتحاد كرتنا أقل ما يمكن أن تإلم القلب عن واقعنا الكروي!
قال لي الأتحاد الأسيوي يحول الفين دولار شهريا للإتحاد كراتب للمدرب التي تكفل الأتحاد الأسيوي بها بفترة من الفترات كان يصل ليده منها ألف فقط و إما الألف الأخرى لأصحاب النصيب!
قال لي ان بعض اللاعبين يفرضون عليه و بعضهم يمنعون من الألتحاق بالمنتخب فسألته أين ماجد الحاج! كأس العالم للشباب انتهى منذ عدة أشهر و هو أشهر لاعب سوري بوقتها فأين هو؟! قال بأسى منعوه من السفر و قال اتذكر شعره الطويل؟ قلت نعم قال "شالوه على الصفر عقاب, عم بدمرو نفسيتو!"
و قال لي الكثير احتفظ به بنفسي "على الأقل حاليا"!!!
رافقت المنتخب بالباص و ذهبت للملعب و حضرت التوجيهات الأخيرة قبل المباراة و طلب غوربا أن يجلسني بالمنصة الشرفية! و بعد انتهاء المباراة دخلت غرف الملابس من جديد و تكلمت انا و غوربا عن المباراة و سألته من أفضل لاعب بسوريا حاليا أهو فراس؟ قال لا بل تذكر لاعب اسمه "جهاد الحسين" ودعت غوربا و وعدته أن ازوره بالأتحاد بالصيف و لكن و قبيل الصيف يقال غوربا
بداية مرحلة فجر
من أهم المواقف في هذه المرحلة أتذكر نهائي كأس نهرو, فقد كنت أتابع النتيجة عبر موقع كورة و ما ان انتهت المباراة صدمت للغاية و كم زعجت و عندما علم مديري بالعمل و هو هندي مشجع لكرة القدم بالنتيجة (و استحمل اذا فيك تستحمل) و هون بس صرت بدي أعرف مين هاد فجر لأني بحياتي ما سمعت عنو!
انصدمت لما قريت بالمنتدى الأتي "فجر كان بدرسني رياضة بالمدرسة"! معقول ! "لاعب سابق بنادي الوحدة" حلو وين درب بعد الأعتزال و قبل المنتخب؟ "لم يدرب"!!!
توجهت لأبن عمتي و هو مدرب و حارس مرمى سابق لنادي المجد, سألته لك مين هاد فجر؟ قلي هاد كان معي بدورات المدربين تبع الأتحاد الأسيوي! قلتلو و كيف صار مدرب المنتخب؟ قلي بسيطة و بتصير بسهولة عنا و ابتسم 
لن أقبل أن أكون مساعداً و بداية التصفيات!
أكبر الأخطاء التي وقع بها فجر هي محاولة العناد على شعب عنيد, "شعبنا بيكره تكسير الراس لأنو راسو كبير فكيف بمدرب ما مقتنعين منو كتير يكبر راس علينا!"
فمن تصاريحه الرنانة "باقي ما بقيت ميسلون!" "لن أقبل أن أكون مساعدا ً لأحد" و من مواقفه التي زادت من كره الجمهور له استدعاء لاعبين احتياطين و منتهيين الصلاحية بأنديتهم و أصراره عليهم!
و أخيرا موقفه من المحترفين! فبعد تفجير مفاجأة اللاعبين السوريين المغتربين, صدرت أكاذيب عدة عن عدم مقدرة لعبهم للمنتخب و كما صرح فجر نفسه انه يرفض وجودهم!
هذه التصاريح و هذه المواقف زادت من كره الجمهور السوري له أو لنقل فئة كبيرة من الجمهور!
بداية التصفيات كنتيجة كانت جيدة فنقطة من عرين مرعب المجموعة ايران تبدو ممتازة و لكن اذا عدنا للمبارة نجد ان ايران كانت ضعيفة و لاعبينها كانو تائهون بالملعب و حتى كانو يدافعون طيلة الشوط الأول, ثم انعكست الصورة تماما ً بالشوط الثاني فدافع المنتخب السوري و لكن المضحك المبكي أن ايران لم تبادر بالهجوم!
بعد ذلك مباراة الإمارات التي فجرت الموقف فبعد تقدم بهدف مبكر خرجنا بنعادل "بس لأنو الله لطف فينا" و إلا كان المنتخب خسر كامل النقاط!
انفجر الشارع الكروي و استطاع بالنهاية ان يبدلو فجر بالمدرب الذي تمناه معظم السوريين "أبو شاكر"
ما هو الفرق!
بكل بساطة الفرق هو بساطة أبو شاكر و سماعه للجمهور و تحقيق مطالب الشارع الكروي السوري!
عودة فجر
بكل تأكيد كانت من أكبر المفاجأت فبعد حرب التصاريح ما بين الأتحاد و ما بين فجر كانتعودة فجر للأتحاد ك"عودة الأبن الضال" عودة تخللتها تصاريح المحبة ما بين الأتحاد و فجرز
طيب و شو العمل هلا؟!
بعد مباراة الصين بعتقد أنو صار صعب ينشال فجر بسهولة و متل ما بقلك المثل "يلي ما بيجي معك روح معو!!" يعني بضل بالنهاية المنتخب عم بمثل وطننا و لازم انضل واقفين معو و ومع مدربوا!
خلينا نفتح صفحة جديدة مع فجر و نحاكيه بطريقة أخوية بركي بغير طريقتو معنا نحن الجمهور و بأعتقادي اذا غير فجر طريقتو بالتعامل مع الشارع الرياضي أكيد رح يكسب مودة هاد الشارع! نحن شعب طيب و صدقوني المعاملة الحلوة بتغير نظرتنا!
أما بالنسبة للمحترفين فهو وعد بإستدعائهم بعد مباراة لبنان, و عندي طلب من أي شخص بيقدر يوصل لفجر يقترح عليه بعد مباراة لبنان و بالصيف "كون الصيف لا يحتوي على أي نشاط للمنتخب" أن يستدعي ال18 محترف يلي قال عنهم لحالهم من دون اي لاعب من سوريا و يلعبهم شي مبارتين, اي مباراتين ضد فريقين من الدوري المحلي أو ضد اي فريق ليشوفهم قدامه و يختار من يصلح لأن يمثل المنتخب.
الخاتمة يا شباب و بلا طول سيرة مدام سفينة منتخبنا ابحرت خلونا ما نكون سبب بإغراقها و لنشد على يد القبطان عله يقودنا إلى شط الأمان!
مدام سفينة منتخبنا ابحرت خلونا ما نكون سبب بإغراقها و لنشد على يد القبطان عله يقودنا إلى شط الأمان!
