مِنْ مَقَامَاتِ طَرِيدِ الزَّمَانِ الطَّبرَانيّ
هاد الجزء الأول...عطوني رأيكن لكمّل...
- - - - - - - - - - - - - - -
حين آبَ طريدُ الزّمانِ من زيارة مفاجئة للعراق، جَمَعْنا الأهلَ والرّفاق، لنعبّر له عن فرحتنا بلقائه بعدَ الفِراق.
وإذ هنَّأناه بسلامَةِ السِّفارة، سألناه دون إبطاء عن تلك الزيارة؛
فقال: أما قبّلتم الأيدي، لكي أحدّثكم عن منتظر الزيدي؟ قلنا: بلى، فقال: ما سافرتُ إلا
لهذه الغاية، باحثاً عن أصل الحكاية، بعد أن جَهّزْتُ سُفرتي، واستنفرْتُ همّتي.
قلنا: هلا صَحْصَحْتَ لنا مرادَ الكلام، ولجأتَ إلى التوضيح بدلَ الإبهام.؟؟؟؟
قال: إنّ ما كنتُ أُعَوِّل عليه، هو أن أَجلسَ إليه، فأسأله عن مبرّر فِعْلَتِه، وغايةِ طلبتِه،
ولكنني لم أستطع تحديدَ وجهتِه....
على الرغم من اكترائي حِصَاناً أبْلَق....
واستعانتي بالذّبابِ الأزرق....
لذلك لم أَرَ بُدّاً من تغييرِ هذا السَّبيل الأخرق، والابتعاد عن لسعِ عقاربِه، فجعلتُ وجهتي بيوتَ أهلِه وأقاربِه.......
وإذ تراءَى الضُّحى مع انبساطِ شمسِه وارتفاعِ نهارِه، وصلتُ إلى بيتٍ فيه نفرٌ غيرُ قليلٍ من زُوَّاره، يقوم على حُسْن وِفادتهم شبابٌ وبنات، استغلقَتْ عليَّ كثرتُهُم، فقيل لي: هذا بيت منتظر، وهؤلاء إِخوتُه وأخَواتُه، ثمّ كان لقاءٌ غريب، قادني إلى رَجُلٍ في البخل عجيب......."
قلنا: هَلّا دخَلْتَ في أتونِ الحكاية، لنأخذَ منها عِظَةً وآية.....................
- - - - - - - - - - - - - - -
حين آبَ طريدُ الزّمانِ من زيارة مفاجئة للعراق، جَمَعْنا الأهلَ والرّفاق، لنعبّر له عن فرحتنا بلقائه بعدَ الفِراق.
وإذ هنَّأناه بسلامَةِ السِّفارة، سألناه دون إبطاء عن تلك الزيارة؛
فقال: أما قبّلتم الأيدي، لكي أحدّثكم عن منتظر الزيدي؟ قلنا: بلى، فقال: ما سافرتُ إلا
لهذه الغاية، باحثاً عن أصل الحكاية، بعد أن جَهّزْتُ سُفرتي، واستنفرْتُ همّتي.
قلنا: هلا صَحْصَحْتَ لنا مرادَ الكلام، ولجأتَ إلى التوضيح بدلَ الإبهام.؟؟؟؟
قال: إنّ ما كنتُ أُعَوِّل عليه، هو أن أَجلسَ إليه، فأسأله عن مبرّر فِعْلَتِه، وغايةِ طلبتِه،
ولكنني لم أستطع تحديدَ وجهتِه....
على الرغم من اكترائي حِصَاناً أبْلَق....
واستعانتي بالذّبابِ الأزرق....
لذلك لم أَرَ بُدّاً من تغييرِ هذا السَّبيل الأخرق، والابتعاد عن لسعِ عقاربِه، فجعلتُ وجهتي بيوتَ أهلِه وأقاربِه.......
وإذ تراءَى الضُّحى مع انبساطِ شمسِه وارتفاعِ نهارِه، وصلتُ إلى بيتٍ فيه نفرٌ غيرُ قليلٍ من زُوَّاره، يقوم على حُسْن وِفادتهم شبابٌ وبنات، استغلقَتْ عليَّ كثرتُهُم، فقيل لي: هذا بيت منتظر، وهؤلاء إِخوتُه وأخَواتُه، ثمّ كان لقاءٌ غريب، قادني إلى رَجُلٍ في البخل عجيب......."
قلنا: هَلّا دخَلْتَ في أتونِ الحكاية، لنأخذَ منها عِظَةً وآية.....................