بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..........وبعد
مرت سنوات حتى نسي العالم العربي المسلسلات المكسيكية المدبلجة للعربية، ثم ما لبثت أن ظهرت لنا صرعة المسلسلات التركية المدبلجة لتدس السم في العسل، وتناقش قضايا الحب والعشق ومشكلات البطالة والفقر والطمع وغيرها
ولعل من أخطر المفاهيم التي تبثها مثل تلك المسلسلات :
تشجيع العلاقات المحرمة القائمة على الصداقات واختلاط الأنساب وقبول ذلك في الأسرة الواحدة
تشجيع العلاقات المحرمة القائمة على الصداقات واختلاط الأنساب وقبول ذلك في الأسرة الواحدة
ممارسة الإجهاض الذي تحرمه كل شرائع الدنيا وكل اتجاهاتها الدينية
نشر ثقافة العري والأزياء الغربية الفاضحة وتعاطي الخمور والمسكرات تشجيع النساء للتمرد على أزواجهن وجعل القوامة في أيديهن
يقوم على دبلجة تلك المسلسلات الهدامة كادر إعلامي وفني عربي «سوري» مسخر من حيث يعلم أو لا يعلم لنشر ثقافة
يقوم على دبلجة تلك المسلسلات الهدامة كادر إعلامي وفني عربي «سوري» مسخر من حيث يعلم أو لا يعلم لنشر ثقافة
العلمانية المضللة
إنه الغزو الثقافي والفكري الذي أصبح يعشش في أذهان شبابنا وهم يتشربون قيم المجتمعات الغربية دونما رقيب أو حسيب بل أحيانا بمباركة أولياء أمورهم وذويهم
كيف نسمح لأبنائنا بأن يتشربوا ثقافة أهل الباطل والمفسدين الذين يصورون على أنهم القدوة وأنهم من المجتمعات الراقية والعائلات المرموقة حتى يصبحوا نسخة عن مجتمعاتهم الفاسدة المنحلة؟؟؟
ومن أعظم مخاطر تلك المسلسلات فضلاً عن مخاطرها التي تهدد الأسرة المسلمة وقيمها وأخلاقها أنها ملهاة عن ذكر الله، وفيها ضياع للأوقات والأعمار التي سنحاسب عليها يوم القيامة
وإزاء تلك المخاطر المحققة فإننا يجب أن نكون حذرين من آثارها السلبية على الأسرة والمجتمع نظرا لما تتسبب فيه من تفاقم حدة ونسبة الخلافات الزوجية وزيادة حالات الطلاق في مجتمعاتنا، وتأجيج حدة الغيرة بين الزوجين، والبحث المحموم لدى فئة من الأزواج عن نموذج ومواصفات الطرف الآخر وفقا للمقاييس الجسدية والمادية والشكلية البحتة التي تعرضها تلك النوعية من المسلسلات
إنه نداء وتذكرة لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يتذكر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النور:19)، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} (البروج:10).