كنت طفلا صغيرا عندما توفي والدي..وتزوجت أمي رجلا غيره..أنجبت أطفالا..وكان عمي يدلل أطفاله كثيرا
بالمقابل..هو يسيئ معاملته الي..فقد كان كل الحب والحنان لهم..يأخذهم ليلعبون ويمرحون..
يقول لي:ابق جانبا وانتبه على أغراض أطفالي..كنت أتأمل أطفاله ..وجميع الأطفال يلعبون ويمرحون
وأنا أنظر اليهم بحسرة..فقد كنت أتمنى أن أركب (الدويخة)..مرّ زمن كبرت..ولكن ..حلمي بقي في داخلي
شاء القدر أن أعمل حارسا في مدينة الألعاب,وفي ليلة من ليالي الشتاء..خطرت ببالي فكرة..فكرة كانت تراودني مذ كنت صغيرا..وهي أن أركب (الدويخة)
قمت مسرعا نحوها ..أدرتها..بينما ركبت وصلت للعبة..بدأت بالدوران..حينها فقط شعرت بسعادة غامرة تملأ قلبي..لقد بكيت..بكيت من شدة فرحي..انه الحلم الذي يرادوني منذ الصغر..
بعدها..شعرت بالتعب والدوار..لكن..من يوقفها؟؟
فقد كانت مدينة الألعاب متطرفة عن المدينة..وبعيدة عن بيوت الأهالي!!
أنادي أنادي...مامن مجيب!! استسلمت..
نعم.. بتّ الليلة فيها..صحيت لأني كنت قد انهكت من الدوار..
رميت نفسي..وقعت أرضا..عندها أصبت بقدماي..وجروح في وجهي!!
لكنّي أدركت في قرارة نفسي:
...لقد تحقق حلمي...انه تحقق..!!
لكن بعد فوات الأوان.!!!
هذه القصة شاهدتها بمسلسل مرايا..وأعجبتني..فكتبتها..
بس لاتضحكوا عليي؟؟