موقف فلسفي يقول إن العالم كله بما في ذلك وجود الإنسان ، عديم القيمة و خال من اي مضمون أو معنى حقيقي .
وحسب هذا المذهب ينحصر الأديب العدمي في تذكير الإنسان بحدوده حتى يستغل حياته استغلالاً عدمياً، وبذلك ينضج فكر الإنسان نضجاً يرفعه من مرتبة الحيوان الذي لا يدرك معنى العدم إلى مرتبة الأديب المدرك له، والذي يلغي الفواصل المصطنعة بين العلم والفن، فالأديب العدمي هو الذي ينفذ من خلال الموت والبشاعة والعنف والقبح إلى معنى الحياة العدمية، فالعدم هو الوجه الآخر للوجود.
من أهو الشخصيات العدمية في مجال الأدب ديستوفسكي الروائي الروسي وفي مجال الفلسفة نيتشه صاحب مقولة ( موت الإله ) والعدمية ترى أن الوجود الإلهي وعدمه سواء ولا يحسن أن يجهد الناس أنفسهم في هذا الموضوع . والمؤرخون يفرقون بين الإلحاد والعدمية من حيث أن الملحد يختار جانب الإلحاد الصريح ( سارتر مثلاً )أما العدمي فيرى أن المسألة سواء (يستوي الوجود الإلهي وعدمه) وديستوفسكي يرى أنه إذا كان الإله غير موجود فكل شيء مباح ولا معنى للأخلاق .
برزت العدمية في روايات الواقعية النقدية لجوستاف فلوبير1821-1880م وأنوريه دي بلزاك 1799-1850م وفي أعمال الطبيعة الانطباعية لأميل زولا 1840-1902م في القرن التاسع عشر إلا أن الأديب الفرنسي جوستاف فلوبير هو المعبر الأول عن العدمية في رواياته ، ثم أصبحت مذهباً لعدد كبير من الأدباء في القرن التاسع عشر .
الأفكار والمعتقدات
إن الإنسان خلق وله إمكانات محدودة وعليه لكي يثبت وجوده، أن يتصرف في حدود هذه الإمكانات، بحيث لا يتحول إلى يائس متقاعس أو حالم مجنون.
إن البشر يتصارعون، وهم يدركون جيداً أن العدم في انتظارهم وهذا الصراع فوق طاقتهم البشرية، لذلك يتحول صراعهم إلى عبث لا معنى له .
الرومانسيةالمثالية في نظر الأديب العدمي مجرد هروب مؤقت، لا يلبث أن يصدم الإنسان بقسوة الواقع وبالعدم الذي ينتظره، وقد يكون في هذا الاصطدام انهياره أو انحرافه.
الجذور الفكرية والعقائدية
ترجع العدمية في أفكارها إلى مسرحيات الإغريق القدامى التي تصور الإنسان وصراعه مع الأقدار وكأنه صراع ضد فكرة العدم، وكذلك العقائد النصرانية وما تتضمنه من معاني الموت، وموت العالم واليوم الآخر والحساب...إلخ. انتشرت العدمية في فرنسا وإنكلترا بشكل خاص والعالم الغربي عامة .
وحسب هذا المذهب ينحصر الأديب العدمي في تذكير الإنسان بحدوده حتى يستغل حياته استغلالاً عدمياً، وبذلك ينضج فكر الإنسان نضجاً يرفعه من مرتبة الحيوان الذي لا يدرك معنى العدم إلى مرتبة الأديب المدرك له، والذي يلغي الفواصل المصطنعة بين العلم والفن، فالأديب العدمي هو الذي ينفذ من خلال الموت والبشاعة والعنف والقبح إلى معنى الحياة العدمية، فالعدم هو الوجه الآخر للوجود.
من أهو الشخصيات العدمية في مجال الأدب ديستوفسكي الروائي الروسي وفي مجال الفلسفة نيتشه صاحب مقولة ( موت الإله ) والعدمية ترى أن الوجود الإلهي وعدمه سواء ولا يحسن أن يجهد الناس أنفسهم في هذا الموضوع . والمؤرخون يفرقون بين الإلحاد والعدمية من حيث أن الملحد يختار جانب الإلحاد الصريح ( سارتر مثلاً )أما العدمي فيرى أن المسألة سواء (يستوي الوجود الإلهي وعدمه) وديستوفسكي يرى أنه إذا كان الإله غير موجود فكل شيء مباح ولا معنى للأخلاق .
برزت العدمية في روايات الواقعية النقدية لجوستاف فلوبير1821-1880م وأنوريه دي بلزاك 1799-1850م وفي أعمال الطبيعة الانطباعية لأميل زولا 1840-1902م في القرن التاسع عشر إلا أن الأديب الفرنسي جوستاف فلوبير هو المعبر الأول عن العدمية في رواياته ، ثم أصبحت مذهباً لعدد كبير من الأدباء في القرن التاسع عشر .
الأفكار والمعتقدات
إن الإنسان خلق وله إمكانات محدودة وعليه لكي يثبت وجوده، أن يتصرف في حدود هذه الإمكانات، بحيث لا يتحول إلى يائس متقاعس أو حالم مجنون.
إن البشر يتصارعون، وهم يدركون جيداً أن العدم في انتظارهم وهذا الصراع فوق طاقتهم البشرية، لذلك يتحول صراعهم إلى عبث لا معنى له .
الرومانسيةالمثالية في نظر الأديب العدمي مجرد هروب مؤقت، لا يلبث أن يصدم الإنسان بقسوة الواقع وبالعدم الذي ينتظره، وقد يكون في هذا الاصطدام انهياره أو انحرافه.
الجذور الفكرية والعقائدية
ترجع العدمية في أفكارها إلى مسرحيات الإغريق القدامى التي تصور الإنسان وصراعه مع الأقدار وكأنه صراع ضد فكرة العدم، وكذلك العقائد النصرانية وما تتضمنه من معاني الموت، وموت العالم واليوم الآخر والحساب...إلخ. انتشرت العدمية في فرنسا وإنكلترا بشكل خاص والعالم الغربي عامة .