السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيينا: "عروستي هي السبب يا سيدي القاضي. فمطالبها لا تنتهي، وكلما قرّرت التوبة حامداً الله أنه أبعد الشرطة عني فإنها تعود لتطالبني بالمزيد من المال والالتزامات من دون أن تسأل، ولو مرة واحدة، من أين آتي لها بتلك الأموال مع أن مرتبي الشهري لا يزيد على 1200 يورو فقط" .
العريس الذي خاطب القاضي بهذه الكلمات متهم بارتكاب أربع سرقات لأربعة بنوك حصد منها 275 ألف يورو. وتفيد حيثيات القضية أنه مواطن نمساوي الجنسية من أصل تركي، اسمه أحمد بوير. وهو من سكان العاصمة فيينا ويبلغ السادسة والثلاثين من العمر. وقد ألقي القبض على أحمد بينما كان يغادر فرعاً لبنك أوستريا موشكاً على الفرار بما سرقه منه. لكن الحظ قد تخلى عنه في اللحظة الأخيرة هذه المرّة، إذ شاهده شرطي كان بملابس مدنية ولاحقه إلى أن نجح في توقيفه بعد الاستعانة بدورية شرطة .
عند التحقيق مع أحمد تبيّن أن العريس الهمام ارتكب أربع سرقات متتالية لفروع بنوك مختلفة كانت حصيلتها 275 ألف يورو. وكما ورد في أقواله أمام المحققين فإنه ارتكب سرقته الأولى بتاريخ 19 مارس 2007 لتسديد تكاليف حفل زفافه، الذي أصرّت العروس على أن يكون حفلا معتبَراً وقد دعوا إليه 500 ضيف. ثم اضطر لارتكاب سرقة ثانية بتاريخ 23 أغسطس 2007 لتغيير الشقة التي كان يقيم فيها وتأثيث شقة أكبر بعد إصرار العروس على الانتقال إليها بحجة أن الشقة الأولى كانت صغيرة جداً. ثم عاود السرقة مرة ثالثة لكي يشتري لها سيارة. أما المرة الرابعة والأخيرة التي انتهت بسقوطه في قبضة العدالة فكانت بتاريخ 20 أغسطس 2008 بحجة تغطية مصاريف أول مولود .