بسم الله الرحمن الرحيم
اعذروني احبائي أهل بانياس , دائما أمسك
قلمي أحاول أن أكتب عن حبيب أو منظر أو فاتنة
تحرقني جفونها , فيتعبني القلم ويبقى
إحساسي بركانا أذوب فيه ....
لا أملك إلا أن أكتب ولا أستطيع, تجرفني مشاعر هادرة من أعماق
أعماقي ...
تمسك بعنقي ...تلوي... جسدي ...وترحل
ترحل بين ضلوعي وأنا الذي عاهدت ربي ثم نفسي أن لا أكذب ..
أن لا أكذب على الناس
أن لا أكذب على أي مخلوق
عاهدتها أن لا أكذب على سطوري !!
نعم سطوري تلك المربوطة معي منذ كنت في رحم
القصيدة !
ولم أكذب ولم أخن ...أحدا منها لا الناس ولاالدفاتر
ولا القوافي !!
صدقوا أولا تصدقوا ...مقتول أنا بين جفون
ذابلة لا أعرف مدى ظلها !
متيم ...أغني لوحدي بدون صوت ولا نشيدة ولا
وتر !
ليست قصيدة ما أكتب ...لا فأنا لا أكتب
(((شعرا حـــــــداثيا ))
فأنا أمقته جدا ...لأنه يحتاج إلى شعر لكي
يسمى شعرا ...
أما إحساسي الآن فهو ما لا أستطيع أن أسكب
بعضه خوفا من طوفان مخيف
يجرف عاطفتي !
فاعذروني !
لا يقدر المحب أن يصف بعض حبه
فأنا أحب مدينتي
أحبها أكثر مما يُكتب ..أكثر مما يعرف
فهل تلمس قطرة الندى فوق ورقة البنفسج ..؟
تختفي !
هل يرمى وجه القمر على جدول مفروش
بالياسمين والفل ؟؟يتبعثر
وأنا هنا كذلك ...مبعثر كلما أردت أن أعزف
بريشتي على أوتار الضحى في بانياس !!
فنجان من القهوة وبعض حبات الهال كفيلة أن
تحمل روح جبران بين أضلعك
مشوار على طرقها كفيلة أن تحيي الميت من زغرداتك !
أتساءل دائما وأسأل من حولي .....
لماذا الأدباء قلة قليلة في مدينتي
يجب أن يكون جميع أهلها شعراء
نعم شعراء
لا تعجبوا ...............بل اعجبوا
الفقر سحابة في عيون ...الفارغين الذين لا يلمسون لذة الريق المسال
من كلمة حلوة !
اعذروني لا أقدر عند هذا المساء أن أكمل
لأني تعبت
فهذه الأحاسيس لطالما أتعبتني
لكن يكفيني أنني هنا ..في بانياس يكفيني
صوت من محب ..اشتقنا لكلامك !
يكفيني أن أكون بصمة حب ..ومعزوفة عشق
صادقة
يكفيني أن أكون مطلوبا دائما إلى قاعة
الأزهار والرياحين والضفائر والأقحوان
يكفيني أن أزرع بسمة على شفة كئيب
على شفة موجود ..
بسمة تلقي بي في واد من الطمأنينة
في إعصار من الحب والطهر
....تعبت ...
قيثارة روح
8\4\2009