الممنوع مرغوب ...
عبارة تتداول بكثرة على ألسنة الناس .... عامتهمومثقفيهم
حيث تطلق هذه الكلمة عندما يسعى أحد الأشخاص للحصول على
علىأمر ما , وغالبا مايكون هذا الأمرا شيئا غير مرغوبا به .
فلوتوقفنا قليلا عن ترديدها .... وأخذنا نتمعن في مفهومها و حقيقتها ...
وأخذنا نسأل أنفسنا .....
هل هذه العبارة صحيحة ! ....
وإذا ما كانت صحيحة ... فما الذي جعلها كذلك ؟
فيالحقيقة .... عبارة الممنوع مرغوب لها أصل نفسي صحيح .... وبالفعل إنالإنسان
يرغب مايمنع عنه ....
إذن ....لنعرف سوية الأمر :
لو نظرنا إلى طبيعتنا النفسية كبشر ... لوجدنا أننا نحب الحريةالمطلقة ... ونكره التقيد
والنطام ... وكل مامن شأنه أن يحد ويقف في سبيلرغباتنا اللا نهائية وحريتنا اللا محدودة ....
فالنفس تحب المسموحوالمتاح , وترغب في الحصول على كل شيء و كل ماهو ممكن .....
وتكره المنعوالحرمان وتقييد ارغبات..... فهي نفس ( منطلقة ) كنفس الطفل ...
ومهما كبرالإنسان ... فروحه لا تكبر .. ولكن العقل هو مايقف غالبا في سبيل رغباتها ....
وبذلك فإنه كلما زاد العقل والوعي ... كلما أحجمت وإمتنعت النفس ...
والعكس صحيح ...
هذا أمر ...
وهناك أمرا آخر.... والذي من شأنه أن يؤدي إلى الرغبة والسعي إلى الممنوع ..
وهو ما يحدث عندمانمنع عن أنفسنا شيئا معينا .... فيبدأ العقل بالتعامل مع تلك الفكرة وذلك المنع ...
ويتفاعل مع ( فكرة المنع ) ... , فالذي يحصل هو أن العقل سوف يقوم بالتركيزعلى تلك الفكرة والتفكير
بها ... وسيفكر ( بالممنوع ) , وسيقوم بتخيلتفاصيله , فتنشأ أحاسيس معينة تتسم بالإنجذاب إلى ذلك الأمر ..
فتتولدالرغبة في الحصول على الممنوع لدى الشخص جراء تلك العملية الكاملة ...
والتي بدأت بالتركيز والتفكير في ذلك الشيء.
فنحن البشر بشكلعام لا نركز على المسموح ... بل نركز على الممنوع ...
لأن المسموح يتوافق معالطبيعة النفسية لنا كبشر ... والممنوع يتخالف معها ...
لذلك العقل يستنكر ( المخالف ) وليس المتوافق , والذي يعتبر شيء عادي وطبيعي
بالنسبة له ...
وعلى سبيل المثال بالنسبة لفكرة ملاحظة العقل وتركيزه ...
فعندما نرى سيارة جديدة وسليمة .... فإننا نلاحظ وبسرعة أي خدش أوتلف
لأحد أجزاء السيارة .... بينما لا نرى كل المساحة السليمة هناك ... ونجدأننا نركز
على الناحية التالفة الصغيرة جدا ... و نتغاضى عن تلك المساحةالسليمة والكبيرة !..
وبنفس الطريقة يحدث ذلك الأمر أيضا بالنسبة لمثال نصفالكأس الفارغ ! .
إذا يتضح مما ذكرت أننا نطلب الممنوع ونرغبه لوجودسببين في طبيعتنا
البشرية وهما :
1- الناحية النفسية المتمثلةبالرغبات الغير مقيدة والحرية الكاملة .
2- الناحية العقلية .... وتركيزالعقل على أي أمر كان .. خصوصا
الأمور الممنوعة ... لأنها تثيره بشكل أكبرلمعارضتها لهوى النفس
منقول
.
عبارة تتداول بكثرة على ألسنة الناس .... عامتهمومثقفيهم
حيث تطلق هذه الكلمة عندما يسعى أحد الأشخاص للحصول على
علىأمر ما , وغالبا مايكون هذا الأمرا شيئا غير مرغوبا به .
فلوتوقفنا قليلا عن ترديدها .... وأخذنا نتمعن في مفهومها و حقيقتها ...
وأخذنا نسأل أنفسنا .....
هل هذه العبارة صحيحة ! ....
وإذا ما كانت صحيحة ... فما الذي جعلها كذلك ؟
فيالحقيقة .... عبارة الممنوع مرغوب لها أصل نفسي صحيح .... وبالفعل إنالإنسان
يرغب مايمنع عنه ....
إذن ....لنعرف سوية الأمر :
لو نظرنا إلى طبيعتنا النفسية كبشر ... لوجدنا أننا نحب الحريةالمطلقة ... ونكره التقيد
والنطام ... وكل مامن شأنه أن يحد ويقف في سبيلرغباتنا اللا نهائية وحريتنا اللا محدودة ....
فالنفس تحب المسموحوالمتاح , وترغب في الحصول على كل شيء و كل ماهو ممكن .....
وتكره المنعوالحرمان وتقييد ارغبات..... فهي نفس ( منطلقة ) كنفس الطفل ...
ومهما كبرالإنسان ... فروحه لا تكبر .. ولكن العقل هو مايقف غالبا في سبيل رغباتها ....
وبذلك فإنه كلما زاد العقل والوعي ... كلما أحجمت وإمتنعت النفس ...
والعكس صحيح ...
هذا أمر ...
وهناك أمرا آخر.... والذي من شأنه أن يؤدي إلى الرغبة والسعي إلى الممنوع ..
وهو ما يحدث عندمانمنع عن أنفسنا شيئا معينا .... فيبدأ العقل بالتعامل مع تلك الفكرة وذلك المنع ...
ويتفاعل مع ( فكرة المنع ) ... , فالذي يحصل هو أن العقل سوف يقوم بالتركيزعلى تلك الفكرة والتفكير
بها ... وسيفكر ( بالممنوع ) , وسيقوم بتخيلتفاصيله , فتنشأ أحاسيس معينة تتسم بالإنجذاب إلى ذلك الأمر ..
فتتولدالرغبة في الحصول على الممنوع لدى الشخص جراء تلك العملية الكاملة ...
والتي بدأت بالتركيز والتفكير في ذلك الشيء.
فنحن البشر بشكلعام لا نركز على المسموح ... بل نركز على الممنوع ...
لأن المسموح يتوافق معالطبيعة النفسية لنا كبشر ... والممنوع يتخالف معها ...
لذلك العقل يستنكر ( المخالف ) وليس المتوافق , والذي يعتبر شيء عادي وطبيعي
بالنسبة له ...
وعلى سبيل المثال بالنسبة لفكرة ملاحظة العقل وتركيزه ...
فعندما نرى سيارة جديدة وسليمة .... فإننا نلاحظ وبسرعة أي خدش أوتلف
لأحد أجزاء السيارة .... بينما لا نرى كل المساحة السليمة هناك ... ونجدأننا نركز
على الناحية التالفة الصغيرة جدا ... و نتغاضى عن تلك المساحةالسليمة والكبيرة !..
وبنفس الطريقة يحدث ذلك الأمر أيضا بالنسبة لمثال نصفالكأس الفارغ ! .
إذا يتضح مما ذكرت أننا نطلب الممنوع ونرغبه لوجودسببين في طبيعتنا
البشرية وهما :
1- الناحية النفسية المتمثلةبالرغبات الغير مقيدة والحرية الكاملة .
2- الناحية العقلية .... وتركيزالعقل على أي أمر كان .. خصوصا
الأمور الممنوعة ... لأنها تثيره بشكل أكبرلمعارضتها لهوى النفس
منقول
.