في يوم من أيام شهر يوليو تم عرض أوبرا غير مألوفة في قاعة ضيقة وصغيرة تسمى "دال" في المسرح القومي في كوريا في مرتفعات نام سان في وسط سيول.
وفيما عدا الممثلين والمغنين كان عرض الأوبرا مختلفا نوعا ما عن العروض التقليدية المعروفة ، ولم يتم استعمال سوى آلتين موسيقيتين في العرض. كانت القاعة صغيرة ومزدحمة ولا تحتوي على أكثر من 400 مقعد. المسرح نفسه كان ضيقا وصغيرا ويمكن مشاهدة كل شيء فوق خشبة المسرح من خلال نظرة عابرة وسريعة. خشبة المسرح كذلك قريبة جدا للجمهور الذي يمكن له بوضوح مشاهدة حبات العرق التي تتقاطر من جباه الممثلين. العرض كذلك قصير جدا ولا يزيد عن 30 دقيقة.
وكان ذلك في المهرجان الدولي العاشر لأوبرا الحجرة الذي نظم في مسرح صغير وضيق اسمه "دال" خلال الفترة 10-27 يوليو.
مضى الآن زهاء عشر سنوات منذ أن انطلق المهرجان بهدف نشر وترويج فنون الأوبرا وسط الجماهير. ورغم حماس المشاركين والمنظمين للمهرجان ، وإيمانهم بأهميته وأهمية ما يهدف له ، لم يكن من السهل الحفاظ على قوة اندفاع الفكرة بحيث تستمر كل تلك السنوات ، فمن الصعب جدا تغيير أذواق الجمهور وما يفضلونه أو ما يتحمسون له.
ورغم كل تلك الصعاب تمكن المنظمون من المضي قدما عشر سنوات كاملة. وفي العام 2007 تم تنظيم مهرجان تجريبي يمكن وصفه بالثورة. في العام 2006، واحتفالا بالذكرى ال250 لموت الموسيقار الخالد موزارت ، تم تنظيم عرض كلاسيكي في كوريا أضفيت عليه نكهة كورية أصيلة وبعض مظاهر معاصرة. كان التجاوب الجماهيري لافتا للنظر. ومنذ 1998 ظلت تقام في كوريا عروض أوبرا متنوعة ، وتقدم في كل مرة مواهب جديدة متميزة وناجحة.
المسارح الصغيرة لها العديد من المزايا ومنها ما هو اقتصادي ، فأسعار تذاكر هذه المسرحيات منخفضة وفي متناول الجميع. فأسعار تذاكر المسارح التقليدية الكبيرة حاليا تتراوح بين 70 و100 ألف وون ، في حين أن أسعار تذاكر عروض أوبرا الحجرات هي ما بين 30 و50 ألف وون حسب نوعية وموقع المسرح. ليس المشاهد وحده هو المستفيد ولكن المنتجين والمخرجين أنفسهم يستطيعون تقديم عروضهم بميزانيات معقولة جدا وأحيانا على سبيل التجريب .
" حكاية كابرا " قدمتها فرقة أوبرا طوكيو وهي أول عرض في كوريا لحكاية شعبية فولكلورية يابانية. محور الحكاية عفريت صغير اسمه كابرا يعيش في مستنقع. دعيت الفرقة اليابانية لحضور احتفالات الذكرى العاشرة لقيام مهرجان سيول السنوي العاشر لأوبرا الحجرة. وقدمت بهذه المناسبة ستة عروض جديدة بواسطة 4 فرق محلية ومن بينها عرضان إبداعيان هما "ربيع ربيع ربيع " و"زواج".
آلة الإلكتون الموسيقية تم تطويرها لتكون بمثابة فرقة موسيقية كاملة على شكل آلة موسيقية واحدة. لها لوحتان للمفاتيح ومفتاح لتغيير نوعية الموسيقى ونوع الآلة ، لتكون آلة نفخ أو إيقاع أو نقر أو وترية. آلة لها قدرة على إصدار أصوات لأوركسترا موسيقية تتكون من 20 آلة و20 عازفا موسيقيا.
أوبرا الحجرة ليست عصية على الفهم مثل الأوبرا التقليدية، وتميل للتبسيط لا للمبالغة ، وهي تستعمل اللغة العادية السهلة ، لغة الشارع ، ولا تتحصن بأبراجها العاجية المشيّدة ، وكذلك فهي بأسعار في متناول أيدي الكثيرين. إذن فهي فن إبداعي تجريبي تجديدي بدأ يغرس جذوره في المجتمع الكوري، وهو مشروع ثقافة جماهيرية شعبية جديدة ونمط فني جديد سيحتل مكانه الفريد في السنوات العشر القادمة
وفيما عدا الممثلين والمغنين كان عرض الأوبرا مختلفا نوعا ما عن العروض التقليدية المعروفة ، ولم يتم استعمال سوى آلتين موسيقيتين في العرض. كانت القاعة صغيرة ومزدحمة ولا تحتوي على أكثر من 400 مقعد. المسرح نفسه كان ضيقا وصغيرا ويمكن مشاهدة كل شيء فوق خشبة المسرح من خلال نظرة عابرة وسريعة. خشبة المسرح كذلك قريبة جدا للجمهور الذي يمكن له بوضوح مشاهدة حبات العرق التي تتقاطر من جباه الممثلين. العرض كذلك قصير جدا ولا يزيد عن 30 دقيقة.
وكان ذلك في المهرجان الدولي العاشر لأوبرا الحجرة الذي نظم في مسرح صغير وضيق اسمه "دال" خلال الفترة 10-27 يوليو.
مضى الآن زهاء عشر سنوات منذ أن انطلق المهرجان بهدف نشر وترويج فنون الأوبرا وسط الجماهير. ورغم حماس المشاركين والمنظمين للمهرجان ، وإيمانهم بأهميته وأهمية ما يهدف له ، لم يكن من السهل الحفاظ على قوة اندفاع الفكرة بحيث تستمر كل تلك السنوات ، فمن الصعب جدا تغيير أذواق الجمهور وما يفضلونه أو ما يتحمسون له.
ورغم كل تلك الصعاب تمكن المنظمون من المضي قدما عشر سنوات كاملة. وفي العام 2007 تم تنظيم مهرجان تجريبي يمكن وصفه بالثورة. في العام 2006، واحتفالا بالذكرى ال250 لموت الموسيقار الخالد موزارت ، تم تنظيم عرض كلاسيكي في كوريا أضفيت عليه نكهة كورية أصيلة وبعض مظاهر معاصرة. كان التجاوب الجماهيري لافتا للنظر. ومنذ 1998 ظلت تقام في كوريا عروض أوبرا متنوعة ، وتقدم في كل مرة مواهب جديدة متميزة وناجحة.
المسارح الصغيرة لها العديد من المزايا ومنها ما هو اقتصادي ، فأسعار تذاكر هذه المسرحيات منخفضة وفي متناول الجميع. فأسعار تذاكر المسارح التقليدية الكبيرة حاليا تتراوح بين 70 و100 ألف وون ، في حين أن أسعار تذاكر عروض أوبرا الحجرات هي ما بين 30 و50 ألف وون حسب نوعية وموقع المسرح. ليس المشاهد وحده هو المستفيد ولكن المنتجين والمخرجين أنفسهم يستطيعون تقديم عروضهم بميزانيات معقولة جدا وأحيانا على سبيل التجريب .
" حكاية كابرا " قدمتها فرقة أوبرا طوكيو وهي أول عرض في كوريا لحكاية شعبية فولكلورية يابانية. محور الحكاية عفريت صغير اسمه كابرا يعيش في مستنقع. دعيت الفرقة اليابانية لحضور احتفالات الذكرى العاشرة لقيام مهرجان سيول السنوي العاشر لأوبرا الحجرة. وقدمت بهذه المناسبة ستة عروض جديدة بواسطة 4 فرق محلية ومن بينها عرضان إبداعيان هما "ربيع ربيع ربيع " و"زواج".
آلة الإلكتون الموسيقية تم تطويرها لتكون بمثابة فرقة موسيقية كاملة على شكل آلة موسيقية واحدة. لها لوحتان للمفاتيح ومفتاح لتغيير نوعية الموسيقى ونوع الآلة ، لتكون آلة نفخ أو إيقاع أو نقر أو وترية. آلة لها قدرة على إصدار أصوات لأوركسترا موسيقية تتكون من 20 آلة و20 عازفا موسيقيا.
أوبرا الحجرة ليست عصية على الفهم مثل الأوبرا التقليدية، وتميل للتبسيط لا للمبالغة ، وهي تستعمل اللغة العادية السهلة ، لغة الشارع ، ولا تتحصن بأبراجها العاجية المشيّدة ، وكذلك فهي بأسعار في متناول أيدي الكثيرين. إذن فهي فن إبداعي تجريبي تجديدي بدأ يغرس جذوره في المجتمع الكوري، وهو مشروع ثقافة جماهيرية شعبية جديدة ونمط فني جديد سيحتل مكانه الفريد في السنوات العشر القادمة