ضمن موجة الأغاني الحديثة ( زمان ) ، ظهر المدعو " يوري مرقدي " الذي كنت استمعت إلى طرف من أغنيته "عربي أنا" ، في البداية فرحت قليلا ، واعتقدتها أغنية وطنية ، وقلت : حسنا إذن .. هذا مطرب شاب يذكرنا بعروبته ويغني بالفصحى، وأول مرة رأيته في التلفاز كان يضع على عينيه نظارة حمراء، قلنا: يا سلام
*من يستمع إلى كل الأغاني العربية قديمها وجديدها يكتشف أهمية النوم في الأغنية العربية و فداحة الجريمة التي يرتكبها العشاق الذين يحرمون المغنيين والمغنيات من النوم. . . إذ لا تخلو أغنية من مرض السهر، الذي يُبتلى به من يقع في الحب ، جراء هجر أو غدر الحبيب ، الذي يذهب للنوم بينما تظل عيونها ساهرة(يا سارق من عيني النوم) ، (تنام الناس وأنا صاحية)، وهكذا…. دون أن يوضح لنا كاتب الأغنية الأضرار الأخرى التي تترتب على هذا السهر المضني ، مثل عدم قدرة العاشق-العاشقة- للذهاب إلى العمل في اليوم التالي، وكم منهم طرد من وظيفته أو جامعته، وهل يستوعب رب العمل فداحة المأساة العاطفية التي منعت الموظف من النوم، و هل هي بسبب الحب فقط ، أو الإفراط في شرب القهوة أو الإهمال..
.ولكن يبدو أن هذه المخلوقات المكرّسة للغناء والحب والسهر تعيش في عالم فضائي آخر لا يشبه عالمنا ، أو أن الدخل الذي يحصلون عليه من هذه الأغاني، يكفيهم تكاليف العيش التي يعاني منها أمثالنا. .
حاولت إحصاء كم مقطعا غنائيا يتحدث عن وباء السهر العاطفي هذا ، فوجدت أننا نحتاج إلى موسوعة، ولكني سمعت أن العديد من جمعيات الدفاع عن النوم، انتبهت لهذه الظاهرة التي تعطل الإنتاج،و التي يعاني منها العشاق العرب تحديداً ، فانتدبت خبير النوم البروفيسور العالمي" نويّم عبد منام" ، لوضع الحلول الكفيلة لحل هذه المشكلة المستعصية والتي تضر بالدماغ السوي والقلوب المرهفة.
إحدى الإذاعات بعد أن بثت أغنية المطربة اللبنانية"مادونا"، وجهت سؤالا خطيرا لأعزائها المستمعين وهو:"ما هي الطبخة التي تحبها مادونا؟".. وكان سؤالا صعبا ولم يقدم أية احتمالات ممكن أن تساعد المستمع الكريم الذي تحمل نفقات اتصالات دولية للإجابة على هذه الطبخة عفواً .. السؤال ، الشيء المهم والجميل في المستمعين والمستمعات أنهم تطوعوا بالإجابة هكذا لوجه الله والثقافة، لأن الإذاعة لم تقدم أية جائزة قيمة عن هذا السؤال
كنت سأتصل ولكني اكتشف مدى فقر معلوماتي العامة التي صارت تعاني من ضحالة فنية وغذائية . وعانيت أياما وأ نا انتظر لأسمع الإجابة الحاسمة من المذيعة، لنعرف أن الطبخة هي " المقلوبة " !... كنت قريبا جدا من معرفة الجواب الصحيح، لأن هذه الطبخة كانت من ضمن عشرة طبخات لازالت تطبخها لنا أمي منذ ولادتي، وتكررها زوجتي بنفس الطريقة والملل، احتراما منها لتقاليد العائلة التي انضمت اليها أو مجاملة لأمي (لا أعرف حتى الآن) وكذلك بعض الطبخات الأخرى التي لأسباب بيئية ومادية كدنا ننسى طعمها.
عصام طنطاوي
*من يستمع إلى كل الأغاني العربية قديمها وجديدها يكتشف أهمية النوم في الأغنية العربية و فداحة الجريمة التي يرتكبها العشاق الذين يحرمون المغنيين والمغنيات من النوم. . . إذ لا تخلو أغنية من مرض السهر، الذي يُبتلى به من يقع في الحب ، جراء هجر أو غدر الحبيب ، الذي يذهب للنوم بينما تظل عيونها ساهرة(يا سارق من عيني النوم) ، (تنام الناس وأنا صاحية)، وهكذا…. دون أن يوضح لنا كاتب الأغنية الأضرار الأخرى التي تترتب على هذا السهر المضني ، مثل عدم قدرة العاشق-العاشقة- للذهاب إلى العمل في اليوم التالي، وكم منهم طرد من وظيفته أو جامعته، وهل يستوعب رب العمل فداحة المأساة العاطفية التي منعت الموظف من النوم، و هل هي بسبب الحب فقط ، أو الإفراط في شرب القهوة أو الإهمال..
.ولكن يبدو أن هذه المخلوقات المكرّسة للغناء والحب والسهر تعيش في عالم فضائي آخر لا يشبه عالمنا ، أو أن الدخل الذي يحصلون عليه من هذه الأغاني، يكفيهم تكاليف العيش التي يعاني منها أمثالنا. .
حاولت إحصاء كم مقطعا غنائيا يتحدث عن وباء السهر العاطفي هذا ، فوجدت أننا نحتاج إلى موسوعة، ولكني سمعت أن العديد من جمعيات الدفاع عن النوم، انتبهت لهذه الظاهرة التي تعطل الإنتاج،و التي يعاني منها العشاق العرب تحديداً ، فانتدبت خبير النوم البروفيسور العالمي" نويّم عبد منام" ، لوضع الحلول الكفيلة لحل هذه المشكلة المستعصية والتي تضر بالدماغ السوي والقلوب المرهفة.
إحدى الإذاعات بعد أن بثت أغنية المطربة اللبنانية"مادونا"، وجهت سؤالا خطيرا لأعزائها المستمعين وهو:"ما هي الطبخة التي تحبها مادونا؟".. وكان سؤالا صعبا ولم يقدم أية احتمالات ممكن أن تساعد المستمع الكريم الذي تحمل نفقات اتصالات دولية للإجابة على هذه الطبخة عفواً .. السؤال ، الشيء المهم والجميل في المستمعين والمستمعات أنهم تطوعوا بالإجابة هكذا لوجه الله والثقافة، لأن الإذاعة لم تقدم أية جائزة قيمة عن هذا السؤال
كنت سأتصل ولكني اكتشف مدى فقر معلوماتي العامة التي صارت تعاني من ضحالة فنية وغذائية . وعانيت أياما وأ نا انتظر لأسمع الإجابة الحاسمة من المذيعة، لنعرف أن الطبخة هي " المقلوبة " !... كنت قريبا جدا من معرفة الجواب الصحيح، لأن هذه الطبخة كانت من ضمن عشرة طبخات لازالت تطبخها لنا أمي منذ ولادتي، وتكررها زوجتي بنفس الطريقة والملل، احتراما منها لتقاليد العائلة التي انضمت اليها أو مجاملة لأمي (لا أعرف حتى الآن) وكذلك بعض الطبخات الأخرى التي لأسباب بيئية ومادية كدنا ننسى طعمها.
عصام طنطاوي