أحيانا كثيرة لا نصدق بما هو مكتوب و مقدر لنا مسبقا . نحتج و نعترض دائما ، نسعى لراحة البال و نتمنى أن تتحقق أحلامنا فور تمنيها .. لكننا نكتشف أن الحكمة : في تاجيل تحقق
الأماني حتى يحين وقتها ، فلكل شيء وقته .
أحيانا يغالط الإنسان نفسه حين يتمنى أشياء ليست من حقه ، لكنه يصر على البحث عنها .
غالبا ما يعتقد الإنسان انه بماله يستطيع شراء كل شيء. نعم ، المال وسيلة .. لكنه لا يشتري قلباً ، و قد يغدو سببا في عذابات قلوب .
بعضنا يُظلم بسبب المال ، يُظلم و لا يعلم أنه يُظلم ، لكن ظلما عن ظلم يختلف .
هناك ظلم يطارد صاحبه و يبقى دينا في رقبته ، لا يهنأ بلذة عيش بعده ،
تظل الضحايا تطارده في حله و ترحاله حتى تأتي ساعة القصاص .. و هل هناك أصعب من تلك الساعة ؟!
كل شر نقترفه يظل ملصقا بنا ، نعتقد أنه سيزول بمجرد إزاحة المظلومين من طريقنا .
نعتقد أنهم لا يحملون لنا ضغينة و لا كرها ، نحن نتخيل ذلك ، و هم يتذكرون و يعلمون ما اقترفناه في حقهم .
قد يظل عدم محبة بعض الأشخاص لنا وصمة عار علينا لأننا لم نستطع كسب ود شخص يوما ما ، و تركنا فرصة إضافة رصيد محبة لنا في قلبه تضيع ... كل شخص يحبك
و يعزك و يحترمك هو رصيد يضم لدفتر التوفير في حياتك ، فحاول التوفير في المحبة لأنها هي الكنز الباقي ..
في داخل كل منا امل ضائع نسعى لتحقيقه ، نجري وراءه ، و في اعتقادنا انه هو الهدف الأسمى ، و الشيء الوحيد المهم الواجب إنجازه .و قد نكتشف أننا نجري وراء سراب
عندما نحقق ما كنا نعتقد أنه هو المهم ، و نكتشف اننا أضعنا حياتنا على شيء لا يستحق كل هذا العناء .
فلنحسن تحقيق أهدافنا ، و ليكن الهدف الأسمى لنا في هذه الحياة مرضاة الله عبر الحب و الخير .. للنسع للخير و الحب : الحب من دون مقابل .
عند الكشف عن دواخلنا ،و عند التعمق في خفايا النفس ، سنكتشف أن بدواخلنا نهرا جاريا من العطاء يجب تنظيفه و تعميقه باستمرار ، و إزالة كافة المعيقات و الأدران
التي تعترض طريقه كالحقد و الكره و الشك و الغيرة .. كي يظل جاريا صافيا رقراقا ، ينبثق منه الحب و الرحمة و الحنان فتغمر النفس الراحة و السكينة و الاطمئنان .
لا نصدق ان الحياة قد تكون أحن علينا من الأم الرؤوم ، فالصبر دائما له نهاية جميلة : لابد أن تكون هناك جائزة للصبر . كل شيء نراه صغير
هو بحد ذاته له معنى لا نعرفه ، و لكن ستكشف لنا الأيام ما هو الخير .
قد تلعب بنا الصدف .. لقاء العيون أجمل من أي لقاء
تجري بنا الأيام .. لكن دائما هناك شيء جميل يخفف عنا و يجدد شعلة الأمل ، كي تظل دائمة الاشتعال و تبعث النور من حولنا .
من الجميل أن تكون سعيد .. و لكن الأجمل أن تسعد من حولك
لا تمض وراء كرهك لأنه سيدمرك و يدمر من حولك .. انظر للحياة كم هي جميلة .. انظر لمن حولك ،إنهم بشر . اعرف من حولك جيدا قبل أن تناصبه العداء ،
لا تكن قاسيا لأن القسوة تميت القلب و تقودك لكل ما هو قبيح ، لا تكسب الكره .
ازرع الحب تحصد الحب ، ازرع الخير تحصد الخير ... فكر في أنك في هذه الحياة رسول حب ، و ان الحياة طريق عبور لما هو أجمل.
الحياة جميلة عندما ننظر إليها من كل جوانبها . لا تنظر للحياة من جانب واحد أنه بداخلك سينعكس على كل الجوانب
انظر إليها بتجرد .. انظر و كلك أمل بأن الغد أفضل و أن الحياة أفضل من أي عقبة تعترض طريقك .
الحزن شيء غير عادي يجتاح النفوس ، يلونها بالأسود ، بالكآبة . أثناء و بعد الحزن يظل طعم المرارة عالقا على ألسنتنا ، لا نستسيغ الحلا بعده .
و لكن من نعم الله علينا نعمة النسيان ... فلنتذكر مهما كان مقدار الحزن . الحي ينسى ، لابد من النسيان .
يخرجون لنا من وسط غمام شفيف ، ينتشلوننا مما نحن فيه ، نتخاوى معهم على دروب الحياة ... هم بحق الأصدقاء الرائعون
الأصدقاء العارفون معنى الصداقة ، المعطاؤون بدون منة .. في وقت يختفي فيه الكل و يعرف الغث من السمين .
يااااه ما أجمل الجمال !! الجمال الحقيقي : جمال الروح ، الجمال الذي ينبع من دواخلنا ، يجعلنا نتعالى و نسمو بأنفسنا ..