اسأل أي رجل في اي دولة في العالم عن رأيه في النساء سيجيبك بلا تردد: ثرثارات.. وهذه الرؤية المشتركة تؤكد وجود خطب ما في مسألة التواصل بين الجنسين ونظرة كل منهما لطريقة الآخر في الحديث والهدف من الكلام
*******
قد تبدو النساء ثرثارات لسببين رئيسيين
الأول: عصبي دماغي
والثاني: عاطفي نفسي
فالاناث بوجه عام يتفوقن على الذكور في مهارات الحديث والتواصل بفضل ضخامة وفعالية مركز اللغة في أدمغتهن.. وهذه الحقيقة تبدو جلية منذ سنوات الطفولة الأولى حيث تتحدث 'البنت' وتبدو أكثر فصاحة وجراءة من الولد قبل نهاية السنة الثانية.. وفي حين يعجز الأهل عن إلزامها بالصمت يتحسرون على تأخر شقيقها في الكلام ويبدأون بالحديث نيابه عنه: ما شاء الله عليه شاطر
وفي سن المدرسة يصاب الأولاد بمشاكل التأتأة والتلعثم بنسبة أكبر في حين تحقق البنات نتائج ممتازة في المناهج الأدبية واللغوية.. وحين يصل الجنسان إلى سن البلوغ يلوذ المراهق بالصمت والانعزال عن أهله. في حين تبدأ المراهقة باكتشاف اختراع يدعى: تليفون.. وتثرثر مع صويحباتها لساعات
هذا التفوق اللغوي يستمر لصالح المرأة حتى نهاية العمر بدليل تفوق النساء في تعلم اللغات الأجنبية واستعمالهن 23ألف مفردة في أحاديثهن اليومية.. في حين لا يستعمل الرجل نصف هذا العدد في أكثر أيامه ثرثرة
*******
هذا عن الدافع العصبي.. أما عن الدافع العاطفي فيجب أن ندرك أن الحديث بالنسبة للرجل وسيلة لنقل المعلومة وتوصيل الخبر وتبادل الاقتراحات والحلول.. أي كما نقول بالعامية: كلمة ورد غطاها.. ولهذا السبب تبدو أحاديث الرجال جافة ومنطقية ومختصرة بحيث لا يستغرق حديث الرجل مع أعز اصدقائه أكثر من بضع دقائق.. أضف لهذا ان الرجل - حين يفكر - يفكر بصمت كونه يعجز عن الحديث والتفكير في نفس الوقت.. وبالتالي قد ينغلق على نفسه لعدة ساعات أو أيام
وفي المقابل تنظر المرأة للحديث كوسيلة للتواصل وتوطيد العلاقة مع الطرف الآخر وكلما تحدثت أكثر كلما أطمأنت لسير العلاقة بشكل أفضل.. ولا يهم فعلا ما قالته قبل ربع ساعة فقط.. وبعكس الرجل تفكر المرأة بصوت مرتفع وكلما زادت مشاكلها كلما تحدثت عنها لوقت أطول مع شقيقاتها وصديقاتها.. ولكن ليس مع زوجها أو أشقائها لعلمها أن الرجال لا يجيدون الحديث أو الاصغاء
والمشكلة التي تبرز كثيرا بين الزوجين تكمن في أن طريقة المرأة في الحديث تجعل الرجل.. لسبب عصبي حقيقي.. يتوه في التفاصيل والتفرعات ولا يعرف ماذا تريد.. بالضبط.. فيفضل الصمت أو الانسحاب.. وفي المقابل حين يصمت الزوج لفترة طويلة.. ربما بسبب مشكلة لا تتعلق ببيته أو زوجته.. تبدأ الزوجة بالقلق والتساؤل إن كان مل الحديث معها أو لم يعد يحبها كالماضي
غير أن إدراك كل طرف لطريقة الآخر في الحديث والإصغاء.. والغرض من فتح الحنك أو قفله.. يوفر لكليهما مساحة كبيرة من التفهم والتسامح وتنويع طريقته في التجاوب.. وسواء ثرثرت الزوجة.. بغرض التنفيس أو التواصل أو صمت الزوج.. بسبب التفكير أو المشاغل.. لا يجب أن يؤخذ هذا كنقيصة أو عدم اهتمام وتجاوب من الآخر
*******
نصيحتي للمرأة
إن أردتِ شيئا من زوجك فقوليه بطريقة مختصرة ومباشرة وتجنبي الدخول في التفاصيل.. فالرجل يبحث عن النقاط المنطقية في الحديث ويتوه بعد دقيقتين فقط
ونصيحتي للرجل
اتركها تتحدث كما تشاء ولا تتسرع بتقديم النصائح والاقتراحات.. فهي لا تبحث عن حلول منطقية بقدر ما تفكر بصوت مرتفع وتتأكد من رغبتك بالتواصل معها
*******
*******
قد تبدو النساء ثرثارات لسببين رئيسيين
الأول: عصبي دماغي
والثاني: عاطفي نفسي
فالاناث بوجه عام يتفوقن على الذكور في مهارات الحديث والتواصل بفضل ضخامة وفعالية مركز اللغة في أدمغتهن.. وهذه الحقيقة تبدو جلية منذ سنوات الطفولة الأولى حيث تتحدث 'البنت' وتبدو أكثر فصاحة وجراءة من الولد قبل نهاية السنة الثانية.. وفي حين يعجز الأهل عن إلزامها بالصمت يتحسرون على تأخر شقيقها في الكلام ويبدأون بالحديث نيابه عنه: ما شاء الله عليه شاطر
وفي سن المدرسة يصاب الأولاد بمشاكل التأتأة والتلعثم بنسبة أكبر في حين تحقق البنات نتائج ممتازة في المناهج الأدبية واللغوية.. وحين يصل الجنسان إلى سن البلوغ يلوذ المراهق بالصمت والانعزال عن أهله. في حين تبدأ المراهقة باكتشاف اختراع يدعى: تليفون.. وتثرثر مع صويحباتها لساعات
هذا التفوق اللغوي يستمر لصالح المرأة حتى نهاية العمر بدليل تفوق النساء في تعلم اللغات الأجنبية واستعمالهن 23ألف مفردة في أحاديثهن اليومية.. في حين لا يستعمل الرجل نصف هذا العدد في أكثر أيامه ثرثرة
*******
هذا عن الدافع العصبي.. أما عن الدافع العاطفي فيجب أن ندرك أن الحديث بالنسبة للرجل وسيلة لنقل المعلومة وتوصيل الخبر وتبادل الاقتراحات والحلول.. أي كما نقول بالعامية: كلمة ورد غطاها.. ولهذا السبب تبدو أحاديث الرجال جافة ومنطقية ومختصرة بحيث لا يستغرق حديث الرجل مع أعز اصدقائه أكثر من بضع دقائق.. أضف لهذا ان الرجل - حين يفكر - يفكر بصمت كونه يعجز عن الحديث والتفكير في نفس الوقت.. وبالتالي قد ينغلق على نفسه لعدة ساعات أو أيام
وفي المقابل تنظر المرأة للحديث كوسيلة للتواصل وتوطيد العلاقة مع الطرف الآخر وكلما تحدثت أكثر كلما أطمأنت لسير العلاقة بشكل أفضل.. ولا يهم فعلا ما قالته قبل ربع ساعة فقط.. وبعكس الرجل تفكر المرأة بصوت مرتفع وكلما زادت مشاكلها كلما تحدثت عنها لوقت أطول مع شقيقاتها وصديقاتها.. ولكن ليس مع زوجها أو أشقائها لعلمها أن الرجال لا يجيدون الحديث أو الاصغاء
والمشكلة التي تبرز كثيرا بين الزوجين تكمن في أن طريقة المرأة في الحديث تجعل الرجل.. لسبب عصبي حقيقي.. يتوه في التفاصيل والتفرعات ولا يعرف ماذا تريد.. بالضبط.. فيفضل الصمت أو الانسحاب.. وفي المقابل حين يصمت الزوج لفترة طويلة.. ربما بسبب مشكلة لا تتعلق ببيته أو زوجته.. تبدأ الزوجة بالقلق والتساؤل إن كان مل الحديث معها أو لم يعد يحبها كالماضي
غير أن إدراك كل طرف لطريقة الآخر في الحديث والإصغاء.. والغرض من فتح الحنك أو قفله.. يوفر لكليهما مساحة كبيرة من التفهم والتسامح وتنويع طريقته في التجاوب.. وسواء ثرثرت الزوجة.. بغرض التنفيس أو التواصل أو صمت الزوج.. بسبب التفكير أو المشاغل.. لا يجب أن يؤخذ هذا كنقيصة أو عدم اهتمام وتجاوب من الآخر
*******
نصيحتي للمرأة
إن أردتِ شيئا من زوجك فقوليه بطريقة مختصرة ومباشرة وتجنبي الدخول في التفاصيل.. فالرجل يبحث عن النقاط المنطقية في الحديث ويتوه بعد دقيقتين فقط
ونصيحتي للرجل
اتركها تتحدث كما تشاء ولا تتسرع بتقديم النصائح والاقتراحات.. فهي لا تبحث عن حلول منطقية بقدر ما تفكر بصوت مرتفع وتتأكد من رغبتك بالتواصل معها
*******