فقاقيع من الصابون والوحل

ثقافتنا





ثقافتنا
فقاقيع من الصابون والوحل

فمازالت بداخلنا

"رواسب من " أبي جهل

ومازلنا

نعيش بمنطق المفتاح والقفل

نلف نساءنا بالقطن

ندفنهن في الرمل

ونملكهن كالسجاد

كالأبقار في الحقل

ونهذا من قوارير

بلا دين ولا عقل

ونرجع أخر الليل

نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل

نمارسه خلال دقائق خمسه

بلا شوق ... ولا ذوق

ولا ميل

نمارسه .. كالات

تؤدي الفعل للفعل

ونرقد بعدها موتى

ونتركهن وسط النار

وسط الطين والوحل

قتيلات بلا قتل

بنصف الدرب نتركهن

يا لفظاظة الخيل

قضينا العمر في المخدع

وجيش حريمنا معنا

وصك زواجنا معنا

وقلنا : الله قد شرع

ليالينا موزعه

على زوجاتنا الأربع

هنا شفه

هنا ساق

هنا ظفر

هنا إصبع

كأن الدين حانوت

فتحناه لكي نشبع

تمتعنا " بما أيماننا ملكت "

وعشنا من غرائزنا بمستنقع

وزورنا كلام الله

بالشكل الذي ينفع

ولم نخجل بما نصنع

عبثنا في قداسته

نسينا نبل غايته

ولم نذكر

سوى المضجع

ولم نأخذ سوى

زوجاتنا الأربع

شكرا لمرورك وعن سبب اختياري لهذه القصيدة فأقول لطالما نختار من قصائد نزار قباني ما يتعلق بالمشاعر والحب وهذا الجانب من شعر نزار في ثورته على المجتمع والواقع صدقا هو الذي دفعني إلى اختياري هذه القصيدة وهنا استزكر قوله شخصيا:
إنني لا أشعر انني علي قيد الحياة إلا حين تتساقط الحجارة علي زجاج نافذتي في هذه اللحظة أشعر ان جرعة الشعر التي أعطيتها للناس بدأت تتفاعل في دورتهم الدموية .. وأن الزلزال الذي كنت أحتفظ به في داخلي قد أنتقل إليهم
عندما أنشر قصيدة ولا يرجمونني بسببها .. أشعر أنني مريض وتبدا حرارتي بالإرتفاع ""

BlackSea88 كتب:إنه شاعرٌ من طينة عمرو بن أبي ربيعة, وليس من طينة ابن زيدون وأحمد شوقي وجبران وحافظ إبراهيم وعمر أبو ريشة.
هناك أمورٌ ضروريةٌ لتصنع شاعراً عظيماً, لا تتوفر كلها مع الأسف بنزار قباني.
أما عن أنه لن يتكرر, فهذا تشكيكٌ في قدرة الله عز وجل, من خلقه قادرٌ على خلق غيره.
أنا أقول هذا الكلام بعد أن قرأت لنزار أكثر من ثلثي قصائده, كما قرأت للكثير من الشعراء الآخرين.

دخلنا من الشعر إلى التوحيد ... أنا أقول عن التذوق، فله سحره الواضح !!

ألم تقرأ غير كلمة لم يتكرر ... لا أريد أن يفتح سجال (ميت) من أجل رجل ....لم يبق منه إلا حرفه ..


فاعتقد به ماشئت ... وأخرجني من دوامة الجدال العقيم التي أمقتها

...

moni كتب:

قيثارة الروح كتب:

...

.... ومع كل هذا وذاك لا يستطيع أي فرد (( لم يقرأ له إلا صفحات قليلة أوربما سمع!!! ولم يمسك ديوانا له ))

أن يحكم عليه بوصف .. ربما يمنع كل من يسمع به أن يقرأ له ....

مرحبا قيثارة روح.....
مو دائما الانسان لما بينقد شاعر او اديب انو يكون ما قرالو شي.....
واذا كان رأيو مخالف لرأي الاغلبية كمان هيدا ما بيعني انو رأيو غلط..
انت الك رأي وكل واحد الو رأي
انا ماني كتير من محبين نزار ولا من المدعين انو بقرالو وبحفظلو
بس بأي مناقشة مع اي حدا بيقول انو بيحب نزار وشعرو بيبين فورا انو انا بعرف عن نزار وقريانتلو اكتر منو

كلامك حق ... وما قلت انني أحبه أو أدافع عنه ...لكنه شاعر ... لا يختلف في هذا أحد!!

له ما له وعليه ما عليه

BlackSea88 كتب:أخي الكريم
لا أريد أن أفتح باباً للجدال.
ما أردت قوله أن علينا النظر بعينٍ واقعيةٍ إلى نزار وغيره, بعيداً عن التعظيم المبالغ فيه, نزار شاعرٌ متميز له أسلوبه الخاص, لكنني بصراحة قرأت أغلب قصائده في سن المراهقة, أما الآن فإنني أجد الكثير من الشعراء جديرين بالقراءة أكثر منه.
أغلب المثقفين الذين أعرفهم قالوا لي أن نزار هو شاعر المراهقين, لأنه يبوح بما في داخلهم من أسرار, ويفاجئهم بأسلوبٍ بسيطٍ قريبٍ جداً من اللغة المحكية, باستخدامه أسلوب السهل الممتنع, لكنهم يتوقفون تقريباً عن قراءة قصائده بعد سن الثلاثين, إذ يبدؤون بالبحث عن الشعر الرصين ذي القيمة الأدبية والمستوى شبه الثابت.
من يقرأ للمتنبي وابن زيدون وأبو فراس وأحمد شوقي وفاروق جويدة وجبران وميخائيل نعيمة وابراهيم ناجي يعرف عمَّ أتحدَّث.

.....اليوم قرأت ديوان ابن زيدون !!

أما المتنبي فلا أظن أن حرفا فاتني من شعره !!

شكرا لتفاعلك معي أخي ... ومعك انا فيما تفضلت ...

لكنني اهمس في أذنك (( إقرأ كتاب ((المتنبي )) لمحمود شـــــــــــاكر ففيه خير كثير كثير

فقد تحدث عن الشعر والشعراء وتذوق الشعر وهو فن ما سبقه إليه أحد ...

أشكرك

شكرا لمرور الجميع وتفاعلهم وهذه قصيدة اخرى للكبير نزار قباني:

قصيدة اعتذار لأبي تمام



أحبائي :

إذا جئنا لنحضر حفلة للزار ..

منها يضجر الضجر

إذا كانت طبول الشعر ، يا سادة

تفرقنا .. وتجمعنا

وتعطينا حبوب النوم في فمنا

وتسطلنا .. وتكسرنا.

كما الأوراق في تشرين تنكسر

فإني سوف أعتذر ..

2

أحبائي :

إذا كنا سنرقص دون سيقان .. كعادتنا

ونخطب دون أسنان .. كعادتنا ..

ونؤمن دون إيمان .. كعادتنا ..

ونشنق كل من جاؤوا إلى القاعة

على حبل طويل من بلاغتنا

سأجمع كل أوراقي..

وأعتذر...

3

إذا كنا سنبقي أيها السادة

ليوم الدين .. مختلفين حول كتابة الهمزة ..

وحول قصيدة نسبت إلى عمرو بن كلثوم ..

إذا كنا سنقرأ مرة أخرى

قصائدنا التي كنا قرأناها ..

ونمضغ مرة أخرى

حروف النصب والجر .. التي كنا مضغناها

إذا كنا سنكذب مرة أخرى

ونخدع مرة أخرى الجماهير التي كنا خدعناها

ونرعد مرة أخرى ، ولا مطر ..

سأجمع كل أرواقي ..

وأعتذر..

4

إذا كان تلاقينا

لكي نتبادل الانخاب، أو نسكر ..

ونستلقي على تخت من الريحان والعنبر

إذا كنا نظن الشعر راقصة .. مع الأفراح تستأجر

وفي الميلاد ، والتأبين تستأجر

ونتلوه كما نتلو كلام الزير أو عنتر

إذا كانت هموم الشعر يا سادة

هي الترفيه عن معشوقة القيصر

ورشوة كل من في القصر من حرس .. ومن عسكر ..

إذا كنا سنسرق خطبة الحجاج : والحجاج .. والمنبر ..

ونذبح بعضنا بعضا لنعرف من بنا أشعر ..

فأكبر شاعر فينا هو الخنجر..

5

أبا تمام .. أين تكون .. أين حديثك العطر؟

وأين يد مغامرة تسافر في مجاهيل ، وتبتكر ..

أبا تمام ..

أرملة قصائدنا .. وأرملة كتابتنا ..

وأرملة هي الألفاظ والصور..

فلا ماء يسيل على دفاترنا..

ولا ريح تهب على مراكبنا

ولا شمس ولا قمر

أبا تمام، دار الشعر دورته

وثار اللفظ .. والقاموس..

ثار البدو والحضر ..

ومل البحر زرقته ..

ومل جذوعه الشجر

ونحن هنا ..

كأهل الكهف .. لا علم ولا خبر

فلا ثوارنا ثاروا ..

ولا شعراؤنا شعروا ..

أبا تمام : لا تقرأ قصائدنا ..

فكل قصورنا ورق ..

وكل دموعنا حجر ..

6

أبا تمام : إن الشعر في أعماقه سفر

وإبحار إلى الآتي .. وكشف ليس ينتظر

ولكنا .. جعلنا منه شيئا يشبه الزفة

وإيقاعا نحاسيا، يدق كأنه القدر ..

7

أمير الحرف .. سامحنا

فقد خنا جميعا مهنة الحرف

وأرهقناه بالتشطير ، والتربيع ، والتخميس ، والوصف

أبا تمام .. إن النار تأكلنا

وما زلنا نجادل بعضنا بعضا ..

عن المصروف .. والممنوع من صرف ..

وجيش الغاصب المحتل ممنوع من الصرف!!

وما زلنا نطقطق عظيم أرجلنا

ونقعد في بيوت الله ننتظر ..

بأن يأتي الإمام على .. أو يأتي لنا عمر

ولن يأتوا .. ولن يأتوا

فلا أحدا بسيف سواه ينتصر ..

8

أبا تمام : إن الناس بالكلمات قد كفروا

وبالشعراء قد كفروا..

فقل لي أيها الشاعر

لماذا الشعر حين يشيخ

لا يستل سكينا .. وينتحر؟