مررت على هذا الموضوع ، كثيرا، ولكن ما دفعني للكتابة هو:
تحدّي " أحدهم" لي،
بأنني لن "أجيد الإجابة"، وردّي هنا، هو فقط لأؤكد، نعم لن أجيد الإجابة لا لأنها لاتهمني،
ولكن لأنني وكما أي شخص آخر لديّ رؤيتي الخاصّة لهكذا موضوع .
الحب شعور مثل أيّ شعور آخر، وأراه يأتي كيوم الميلاد،وكالعمر نفسه،
مرّة واحدة فقط،بصدق وقد لا يأتي
لا يرتبط لا بعمر ولا بوضع ولا بأيّ شيء...إذا أتى.
حبّ المراهقة حبّ خيالي، متغيّر كالمرحلة ذاتها ، لا يمكن حتّى حسبان مصداقيّته أو وجوده.
لا يوجد شيء يسمى حبّ من طرف واحد، فهو شيء متبادل.
الحبّ قبل الزواج حبّ يتصّف بالمثاليّة أي حبّ الصورة الخارجيّة أو القشرة التي يظهرها
الطرف الآخر، أمّا بعد الزواج ، فبرأيي لا يسمّى حبا، بل هو أقرب إلى الاعتياد أو
"قبول الآخر"
وهو شيء أقوى من الحبّ لأن الحب يفرض هالة من مثاليّة نرفض رؤية الطرف الآخر دونها، لذلك،
وحين يتوّج حبّ ما بالزواج، نرى الفشل نهاية في معظم الحالات لأنّ من أحببنا هي المثالية
التي رأتها أعيننا بالشخص،و التي لم نرد لها ارتداء ثوب الإنسان، قبول عيوب الآخر قبل
حسناته، والرضى بها هي أعظم صفة حب على الإطلاق.
ولا يوجد حبّ كما تصوّر الأغاني أو الأفلام إلا في الأحلام !!(هاد للي بيحلم أصلا)
( حتى أن منيح اللي ماتوا روميو و جولييت قبل لايتجوزوا وتخرب الدنيا، ومنيح اللي خلصت
قصّة سندريلا يوم زفافها للأمير حتى ما نشوف الفضايح
)
وليس الحبّ بالغريزة، بل الأحتياج هو الغريزة.
والرجل والمرأة كائنات متساوية المشاعر،ويعتمد الشيء ومصداقيته لا على جنس الإنسان بل
على الإنسان نفسه.
ليس للزمان دخل في شيء لنرمي عليه تبعات نفسيّاتنا،بس هو مفهوم الحبّ شوي صعب ومضلل
وأفّاق.